إعلان فكيك مع كلمة لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب
"إعلان فكيك" يطالب بكشف حقيقة ملفات "الاختفاء القسري" وتمكين ذوي الحقوق من الرفات
إعلان فكيك
خلد المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف والجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب وسوء المعاملة وبتنسيق مع جمعية النهضة بفجيج وبحضور هيئات حقوقية وعدد من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وعائالتهم و فعاليات من المجتمع المدني المحلي ، الذكرى الخمسين لأحداث مارس 1973 التي واكبتها انتهاكات جسيمة لحقوق االنسان التي طالت الساكنة نساء و رجالا واطفالا بفجيج بالإضافةإلى التضييق والتهميش الاقتصادي والحرمان التنموي ، وذلك يومي 26 و27 ماي 2023 بمقرجمعية النهضة بفجيج ، تحت شعار " حتى لا ننسى : فجيج الحقيقة والذاكرة " .
وبالنظر لهول واتساع الانتهاكات التي رافقت وقائع 3 مارس فقد كان الاحتفاء بهذه الذكرى مناسبةلتأكيد الحاجة المستمرة ﻷرساء ضمانات ثابتة وغيرقابلة للتراجع لعدم التكرار ،تمكن المغاربة بجميع فئاتهم من تدبيرصراعاتهم ونزاعاتهم أيا كانت دوافعها وأيا كانت القناعات والمصالح التي تقف خلفها ..على أساس من احترام الحقوق المدنية والسياسية المكرسة في المرجعية الدولية والوطنية لحقوق االنسان؛
وبعد انتهاء فعاليات هذه التظاهرة والتي تداولت في عدة قضايا من بينها: التذكير بهذه الانتهاكات صونا للذاكرة الجماعية وحتى لا تتكر مستقبلا، خاصة وأن الحضور من الشباب والنساء استمعوا الى عدة شهادات حية وقراءات في الموضوع، الى جانب قراءات تهم الحقيقة في التجربة المغربية وجبرالضرر الجماعي... علاوة على زيارة بعض الضحايا و ذوي حقوقهم ووقفة للشموع ... ؛
فإن الجهات المنظمة تعلن ضرورة ما يلي:











قاعدة أولوية القانون الدولي وإدماج مبدأ الولاية القضائية العالمية؛



وعلى المستوى المحلي تعلن الجهات المنظمة كذلك ضرورة:






كلمة لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب في الذكرى الخمسين لأحداث 3 مارس 1973 بفجيج
تحية النضال، الصمود والمقاومة لكل ساكنة فجيج رجالا ونساء وأطفالا الذين قاوموا الاستعمار، ناضلوا من أجل التحرر الوطني ومن أجل الديموقراطية الحقيقية التي تكون فيها السيادة للشعب وناهضوا الاستبداد.
تحية الوفاء والإخلاص إلى كل من ساهم في في تنظيم هذا الحدث التارخي تحت شعار حتى لا ننسى : فجيج الحقيقة والذاكرة تخليدا للذكرى الخمسين لأحداث 3 مارس 1973 بفجيج ونذكر بالخصوص المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف والجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب وسوء المعاملة وبتنسيق مع جمعية النهضة ومشاركة عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب و الطيف الحقوقي المغربي و ذلك من أجل الحقيقة، الذاكرة وعذم النسيان.
وقفة إجلال وإكبار لأمهات وزوجات وأخوات المختطفين مجهولي المصير والشهداء و ضحايا الاختفاء القسري بالمغرب و أخص بالذكر هنا الشهيدة المختطفة فاضمة أحرفو التي استشهدت بالمعتقل السري الرهيب أكدز والمرحومة فاطمة عيسى زوجة المختطف بلقاسم وزان حتى لا ننسى التضحيات الجسام التي قدمتها. وبالمناسبة لا يفوتنا أن ننحني تقديرا وإجلالا لجميع الأمهات والزوجات والأخوات الذين رحلن عنا دون معرفة الحقيقة كل الحقيقة حول ذويهم. وتحية أيضا لجميع المشاركين والمساهمين في هذه الذكرى دون ان ننسى جميع المتتبعين.
إن الهدف من تخليد الذكرى الخمسين لأحداث3 مارس 1973 الأليمة التي اكتوى بنارها العديد من الضحايا وأسرهم على امتداد خريطة المغرب والتي همت أساسا مناطق فجيج وكلميمة وإملشيل وتنغير وخنيفرة ومولاي بوعزة وأملاكو وأزيلال.. حيث وقعت خلالها عدة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان شملت: الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختطاف والتحرش والإعدام والنفي وغير ذلك من الانتهاكات التي تتسم بالتواتر والمنهجية استنادا إلى التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة هو أولا وقبل كل شيء رد الاعتبار ومواصلة النضال من أجل المبادئ النبيلة التي ضحوا بحياتهم من أجلها كالحرية والكرامة و العيش الكريم لكل المغاربة، وناضلوا من أجل مجتمع ديمقراطي خال من كل أنواع الاستغلال و الاستبداد و التسلط تكون فيه السيادة للشعب حتى يتمكن من تقرير مصيره بنفسه وكذلك من أجل الذاكرة وعدم النسيان حتى لا يتكرر ما جرى وما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوف الإنسان ببلادنا و ذلك بمواصلة النضال من أجل الديمقراطية والقضاء على الاستبداد ومعرفة الحقيقة و الحفاظ على الذاكرة و جبر الأضرار المناطقية والفردية.
إننا نخلد هذه الذكرى ومؤسسات النظام الرسمية وشبه الرسمية أصدرت تقاريرها بخصوص الاختفاء القسري وآخرها التقرير الأولي المقدم من طرف الدولة المغربية إلى اللجنة الأممية المكلفة بالاختفاء القسري وكلها تنحو نفس المنحى الا وهو إقبار الحقيقة حول الاختفاء القسري، تارة تدعي أن عدد الحالات العالقة هو 9 ثم انخفضت إلى 6 والآن وصلت إلى 2 حالات حسب التقارير الأخيرة. فعوض مواصلة البحث والتحري لمعرفة الحقيقة نصبت نفسها ناطقا رسميا باسم النظام المغربي ومدافعة عنه وخصوصا أمام المحافل الدولية لتلميع صورته. إن الدولة المغربية لا تكلف نفسها عناء مواصلة البحث عن الحقيقة، حقيقة الاختفاء القسري بل تعمل المستحيل لطمس الحقيقة وإغلاق الملف. كذلك نخلد هذه الذكرى والتكرار لا زال مستمرا من قبيل الاختطاف، الاعتقال التعسفي، التعذيب، المحاكمات الصورية....
وفي الأخير فإننا نؤكد أن نضالنا يندرج ضمن نضال جميع القوى الديمقراطية والتقدمية من أجل التحرر الوطني والديمقراطية وحقوق الإنسان وفاء لكل المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري وجميع الشهيدات والشهداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق