جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اربعينية الشاعر عبد الرحيم زرق العين 2015

 اربعينية الشاعر عبد الرحيم زرق العين التي نظمتها جمعية البديل الثقافي بشراكة مع اصدقاءه اليوم 26-9-2015 احتفاء بالانسان النبيل المعطاء .ووفاء لبعض ما يستحقه الشعر والشعراء في مدينة القنيطرة من تقدير واعتراف .

النشاط الثقافي الذي كانت اسرة الفقيد واصدقاءه ومحبوه مشاركين فيه ، يتحدث عن نفسه بلقطات تعبر عنها العدسة..
........
كلمة جمعية البديل الثقافي :
عبد الرحيم زرق العين
الحب الذي لاينتهي ..في معاناة لاتنتهي .. في حلم لم ينته
""""""""""""""""""""""
في احد ايام اغسطس المشمسة من هذا الصيف ؛ صيف 2015 ؛ غادرنا الصديق والاخ والرفيق عبد الرحيم زرق العين ، رحل الشاعر ، ووليده "صلاة الجنازة " لم يستو ويكتمل ؛ قصته القصيرة التي كان يشذبها بعناية وكبد لترتسم رواية ،لعله يجد حيزا في الذاكرة الرواءية بالادب المغربي ،يسع تجربة جيل تجرع مرارة خيبات ،و تذوق حلاوة احلام بحجم الوطن في مرحلة ما بعد الاستقلال ، الملتبسة ملامحها ومعالمها .
رحل عنا عبد الرحيم فجاة ، مخلفا جرحا خفيا لدى اهله واصدقاءه ورفاقه ، بعدما استيقظوا على مساحة الحظور وحجم الحب الذي كان يشغله الراحل في وجدانهم وقلوبهم ؛ وكان محمود درويش يهمس بيننا ما اتفه هذه الحياة التي لا نقدرها الا بالموت .
وبذلك اضاف عبد الرحيم نوطته الاخيرة الى "نوطات على وجع القلب " ، العنوان المذبج بالاسى الذي اختاره لديوانه الشعري ،ديوان شكل جسرا لعبور عبد الرحيم الى عالم الشعر والشعراء .
وعلى عكس الالم والحزن الدفينين المنسابين من قصاءد ديوانه "نوطات على وجع القلب" ، كان عبد الرحيم زرق العين "وردة جميلة متفتحة مفعمة بالحيوية والحياة" على حد تعبير صديقه محسن بنعلي .
ولم يكن زرق العين من اشباه الشعراء الذين يمشون في ارض الشعب كبرياء ومرحا ، بل كان من طينة الشعراء المندمجين في الهموم اليومية للشعب والاصدقاء والمحيط من ابناء الشعب .. فقد " كان يحرص -كما قال اخوه عز الدين زرق العين - على نسج علاقات طيبة مع الناس ، انساني في تعامله الى اقصى حد ، كان ملاذا للاسرة ،مهتما باحوالها والى جانبها في كل انشغالاتها بكل حب ومسؤولية وعطاء "
ازداد عبد الرحيم سنة 1958 بمدينة القنيطرة ، نشا وترعرع وصلب عوده في دروبها وازقتها وشوارعها ومدارسها . بعد فترة الدراسة التحق بمركز تكوين المعلمين سنة 1982 ، ثم عين بعد تخرجه معلما بنيابة بني ملال سنة 1983 ؛ بمدرسة بقرية العماجنة .
تعرض عبد الرحيم لحادثة سنة 1986 جعلته يقضي ثلاث سنوات بالمستشفى تحت العناية الصحية المركزة ، ليخرج من المستشفى باعاقة جسدية جعلت الكرسي المتحرك وسيلته للحركة والتنقل . ومراعاة لوضعيته الصحية انتقل الى نيابة القنيطرة ، وعين استاذا بمؤسسة فاطمة الفهرية ثم انتقل الى مؤسسة عمر الخيام ، ليرسو مشواره المهني حارسا عاما ب " ابو حيان التوحيدي ".
لم تنل الاعاقة الجسدية من عزيمته وعناده في حب الحياة ، ونجح في الانتساب الى وعي الحداثة بتحرره من عقدة الجسد التي تسم الثقافات التقليدية . فابهرت روحة الشغوفة بالحياة ، وشعلة الصمود فيه الاطباء والممرضين - فترة اقامته تحت العناية - فاتخدوه صديقا ؛ بل ومساعدا حيث كان الاطباء يرسلون مرضى يشبهون حالته لزيارته في غرفته طمعا في انتقال عدوى الصمود العالي لعبد الرحيم اليهم . فتحول عبد الرحيم الى مساعد تفسي اجتماعي بعطاء كبير دون انتظار جزاء ولامقابل .
كانت روح الشعر كمقاومة وتطلع تسكن زرق العين الى درجة ان احد اصدقاءه المقربين وصفه ب "قوة انسانية وطاقة لاحدود لها " ،بابه كان لايوصد بل مفتوحا دوما في وجه اصدقاءه ورفاقه اوقات الشدة والفرح..
" لطالما تقاسمت معك الخبز الحافي والمبادء الراقية اخي ورفيقي - يقول صديقه حميد وحيد - كنت ملجا ايام الرصاص .. ودعتنا من غير ان تقول لنا وداعا .. كان منزلك منزلنا ، وطعام والدتك اللذيذ كان لنا .. اختلفنا والتقينا ولم نفترق ابدا ..
نم رفيقي..نم اخي .. ولترقد روحك في سلام ".
...........
الكلمة مقتطف من بورتريه للشاعر لم ينشر.

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *