سنتان و 319 يوماً من الاعتقال التعسفي
13/06/2023
سنتان و 319 يوماً من الاعتقال التعسفي ونحن ما زلنا لم نصدق أن المغرب خرج عن السكة التي كادت تقودنا إلى بر الأمان والاستقرار بعد حراك 20 فبراير وخطاب تاسع مارس ودستور 2011.
وما زلت لا أصدق بل لم أجد سبباً يدفع من صارت لهم السلطة الاقتصادية والسياسية بأن يزجوا ببلدنا في هذا النفق المظلم.
نفق مظلم لأننا لا نستطيع تمييز ملامحه ولا نرى له أفقاً.
ركود اقتصادي وقسوة اجتماعية وصعوبة في العيش واتساع دائرة الفقر وتشدد أمني خانق وتوتر في الشارع وغضب يستعير تحت سياط الخوف.
والمحاكمات التي تجري على طول الوطن ضد من يعبر عن رأيه من صحافيين ومدونين ونشطاء اجتماعيين.
يقابل هذه الوصفة افتراس اقتصادي ونهب لإمكانيات الدولة وسياسة اللاعقاب للفاسدين .
هذا الوضع لا يتحقق حوله الإجماع، بل هناك إجماع على رفضه رغم الصمت الذي ساد بسبب الخوف. لكنه صمت مسموع ومدوي يعبر عن غضب العديد من رموز السياسة والاقتصاد الذين يقدرون خطر هذه السياسة على مستقبل بلدنا ومصالحة الاسترتيجية.
لذلك نقول إن هذه السياسة تحمل معها نقيضها ولا فرصة لها في الاستمرار.
نقول هذا الكلام بناء على المعارك السياسية التي خاضها المواطنون من أجل وطن للجميع. وهي تجارب كانت لها مكتسبات متواضعة لكنها مهمة لوضع المغرب على سكة التنمية والديمقراطية.
وما نعيشه الآن مجرد كابوس ولا أصدق أنه سيستمر. سينتهي وستنتهي معاناتنا وسيعود قطارنا إلى سكته بعد نزول هذه النخبة المتحكمة .
لا حياة بدون أمل، وأملنا قريب التحقيق.
دام صبرك ياولدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق