جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

أغنياء الأزمات:نجاة زين الدين

 أغنياء الأزمات:نجاة زين الدين



منذ زمن بعيد شكل قدوم العيد، مبعث فرح و بهجة للجميع، كل حسب إمكانياته، إلا أنه في زمن الإتجار في كل شيء، منذ إنطلاق سوق البشرية المقيت و البحث اللامتوقف عن الربح السريع على حساب كل شيء: حياة المواطن و كرامته، يعني منذ ما وظف المواطن الفقير و كادحي الوطن كقدرة إستهلاكية بإمتياز، تحولت الظروف لصالح ناهبي الجيوب و مقتنصي فرص الإغتناء على حساب بؤس الكادحين و المفقرين فإختلط حابلها بنابلها، فصار العيد مناسبة للمزيد من الإغتناء لمن تحكموا في الرقاب و من كانوا سببا في هذه الأزمة المالية و الإقتصادية الخانقة...الغير المسبوقة و المسكوت عنها بالرغم من أنها شكلت هما ضمنيا و علنيا للجميع فلا حديث لهم إلا غلاء أسعار الأضاحي، و الجمود الإقتصادي الذي خيم على كل الحرف و المهن و هذا القنوط الذي إعترى كل الوجوه و تربع على كل المحلات التجارية....فلماذا يا ترى؟؟؟و لصالح من يتم استغلال هذه الأزمة القاتلة و المسكوت عنها؟؟؟؟و هل يعقل أن تستمر معاناة المغربي و المغربية إلى ما لا نهاية؟؟؟و متى سيستفيق أغنياء الأزمات من سباة الريع و نهمهم اللامتوقف؟؟؟و هل يعقل أن يستمر اقتراض المواطن المغربي و المواطنة المغربية على حد سواء من المؤسسات البنكية و كل مؤسسات القروض الاستهلاكية، التي تسجل أكبر رقم في المعاملات خلال هذه المناسبات و كذلك مع حلول الدخول المدرسي الذي تحول إلى مرحلة مأساة و أنين ضمني بعدما تم ضرب المدرسة العمومية في الصميم و تم تشجيع خوصصة القطاع على غرار قطاع الصحة، نزولا عند إملاءات صندوق النقد الدولي الدي أغرق المغرب في مديونية تجاوزت دخل الوطن لخمسين سنة قادمة؟؟؟

وانت تجوب أسواق الأضاحي، للإطلاع على الأثمان، تجد هناك فرق شاسع بين ما يطبل له في إعلامنا الوطني، و بون صارخ فيما يصرح به على أرض الواقع. ، حيث يبادرك السؤال البديهي و الذي قد يلزمك بجلد الذات بلماذا قدر على هذا البلد و هذه القارة بالرغم من غناها، و ثرواتها الطبيعية، أن تعيش هذا الفقر المدقع و هذا التخوف من المستقبل الذي يحبط الإرادة و يفتك بالعزيمة ليرديها قتيلة، شهيدة في زمن التناقض الغريب، العجيب....

فيا كادحي العالم اتحدوا و تأكدوا أن من ينصب نفسه وصيا على العالم باسم حقوق الإنسان، هو من يغتال هذه الحقوق و يقتل الإنسان....فلا أمريكا و لا روسيا و لا الصين و لا سيدي زكري سينقد العالم...الكل يبحث عن مصالحه في زمن الخبث و الانتهازية و الفتك بالنفوس للإطاحة بها في مطب الحروب و الصراعات اللامتناهية...سئمنا الإستبداد و سياط الجلاد، و مللنا سقي المر و العلقم من يد الظلمة باسم قانونهم الذي فصل بقياس مصالحهم و مآربهم...

نجاة زين الدين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *