عن مؤتمر منظمة البريكس ، الرفيق تاشفين الاندلسي
في الديالكتيك :
الاطروحة # أطروحة مضادة = خلاصة لا تشبه الأطروحتين لماذا ؟
كل شيء يحمل في ذاته نقيضه مما يدفعه إلى التطور .
لماذا هذا الكلام ؟
في الايام الأخيرة هناك حديث واسع عن مؤتمر منظمة البريكس ، يصدر خطاب يظهر انه يؤطر سياسة مضادة للنظام العالمي الذي سيطر على العالم منذ سقوط التجربة الاستراكية في اروبا الشرقية و باقي مناطق العالم باستثناء بعض التحارب التي خضعت بدورها لدوران الصراع .
أين يتجلى التناقض في هذا الصراع الذي وصل نضجه الى هذا المستوى فقط ، مستوى صراع الامبرياليات حول النفوذ و الاسواق و الموارد الأولية . نعم مثل هذا الصراع كان قد حصل في مراحل متكررة من التاريخ لكن ليس بنفس الأدوات و بنفس الاساليب ، هذا ما نسميه التطور الحلزوني للتاريخ ( المادية التاريخية ) .
من المؤكد أن نظاما عالميا جديدا في طور النشوء جوهره تاريخي (ثابت/ الصراع الاقتصادي و في قلبه الصراع الطبقي ) و أساليبه غاية في التطور ( متحركة) ، و من المؤكد أيضا و الحالة هاته فإن النتائج ستكون مختلفة عن النموذجين المتصارعين ( الجدل المادي/الديالكتيك) مع الاشارة الى ان كيف ما كان النموذج الذي سيستقر فإنه لن يحقق العدل للانسانية كما تدعي منظمة البريكس ما دام الامر يتعلق بصراع مصالح الامبرياليات ، بمعنى ان أي ستاتيكو سينتهي إليه الصراع الحالي ما هو إلا انطلاقة لصراع أعمق يوجد اليوم ثاويا في الصراع الحالي على شكل شلالات او على شكل مروحة صاعدة .
هذا الكلام فقط محاولة لفهم قطعة زمنية قصيرة من زمننا الراهن في اطار الخط العام للتاريخ .
اذا تساءل احد عن الفائدة من هذا الصراع مادام لن يحقق آمال الشعوب بل هو تعبير عن انتهاك سيادة الشعوب فإن الجواب سيكون على الشكل التالي : هذه حلقة ضرورية ليتحرك التاريخ نحو حلقات أخرى ليس بالضرورة في اتجاه مستقيم لكن الانتقال الى مرحلة أخرى تكون ضرورية للقفزة النوعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق