مع الحزب قد تعاني من الهزائم ...لكن بدون حزب لاتحلم بالانتصار*الرفيق تاشفين الاندلسي
تنويه :
في زمن التفسخ الليبرالي غالبا ما نصادف شخصا يدعي أنه أكبر من أي انتماء ، و الانتماء الى تنظيم هو خاصية القطيع .
هذا النوع لا يعرف أنه فعلا ينتمي الى قطيع و هو غافل ، يسوقه الرأسمالي الى السوق تبعا لمسلك سيجه له بالدعاية الجبارة فيتبع المسلك الى حيث أراده الراعي الرأسمالي و بسلاسة تظهر له و كأنه مستقل بحيث لا يفهم أن القطيع ليس بالضرورة ان يكون السوط وراءه الشيء الذي لم يعد موجودا في عصر الذكاء الاصطناعي فتراه يلبي نداء غرائزه في الاستهلاك الى أن ينضب جيبه .
على هذا النوع من الكائنات أن يفهم أن كل الناس خصوصا منهم الذين يحسون بالمسؤولية اتجاه مجتمعهم يفهمون ذلك و هم مستقلون احرار في تفكيرهم و ارادتهم و يفهمون حدودها جيدا لكن كي لا يكونوا قطعانا بشرية فعلا فهم يدأبون في البحث عن أمثالهم ممن ينتمون الى نفس طبقتهم التي تستغلها طبقة أخرى ليتمكنوا من تحصيل قوة تساعدهم على مواجهة أعدائهم المنظمين جدا ...
أيها البرجوازي الصغير البئيس إن العالم أكبر من "ناناك" بأحجام فلكية .
أنا أيضا فرد أختلف عن الآخرين ، لا توجد نماذج طبق الأصل للكائنات الحية ، الاستنساخ نفسه لا يمكنه استنساخ كائن حي مائة بالمائة لكن ضرورة العيش المشترك و الدفاع عن المصالح لا يمكن أن يتم إلا بالجماعة المنظمة ، فإذا كان هذا المعطى فيه من السلبيات فإنه يرجع الى طبيعة البشر الذين لا يمكن أن يعيشوا إلا ضمن المجتمع و بالتالي تطرح مسألة تنظيم هذا المجتمع حتمية و كل الافراد هم بالضرورة منظمين في خنادق مختلفة و مثل هؤلاء موضوع هذا المنشور حتما منظمون في إطار قطيع يحرسه الرأسمالي لتوسيع أسواقه موهما إياهم أنه فوق التنظيمات.
تاشفين على الصبح لله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق