جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عطفا على تدوينة سابقة حول زيارة كيم جونغ اون الى موسكو-الرفيق تاشفين الاندلسي

 عطفا على تدوينة سابقة حول زيارة كيم جونغ اون الى موسكو و تحضير الجبهة الشرقية في حرب عالمية محتملة يظهر أن حلفا عسكريا قيد التشكل بسرعة قياسية في سباق مع الزمن .

وزير الدفاع الروسي في حركة دؤوبة في اتجاهات كثيرة ... النواة الاولى لهذا الحلف توضحت جليا يشكلها الرباعي روسيا ، بيلاروسيا، كوريا الشمالية و إيران أما الصين فمن المؤكد تدخل ضمن هذا الحلف لكن بطرق ملتوية لجسامة مصالحها العالمية في كل الاتجاهات بما فيها الغرب .
دول أخرى تحسب على هذا الحلف و قد تدخل على الجبهة مباشرة في حالة الانفجار نذكر خصوصا جنوب افريقيا و الجزائر و فنزويلا و سوريا طبعا كما لا يجب ان ننسى ان الحلف المضاد له حلفاء طبيعيين قد ينخرطون في اي مواجهة في مناطقهم كالمغرب الذي عبر صراحة عن تحالفه العسكري مع اسرائيل و كذلك دول الخليج و الهند .
فلا معنى لهذه الاقطاب المتعددة التي يتحدثون عنها من دون أحلاف عسكرية قوية تحمي ضهرها .
قد تختلف الادوار لكل دولة على حدة في ما يخص الحروب بالوكالة عبر مساحات شاسعة من العالم .
خلاصة : الغرب الامبريالي و بعد عقود طويلة من انهيار المعسكر الشرقي و هو ينكأ جراح العالم بمهمازه الحاد بدون انقطاع مغذيا التوجهات الاستقلالية و السيادية للدول من هيمنته و غطرسته ومن فرط عدوانيته و همجيته تحت عناوين براقة مخاتلة دافعا العالم الى حافة الهاوية ، فمن الطبيعي أمام كل هذه الغطرسة و النهب ستنهض الشعوب مستدعية كافة النزعات التي يمكن ان تساعدها على المواجهة بما فيها التوجهات اليمينية المتطرفة مما يطرح تحديات كبرى على شعوب العالم التواقة الى الحرية و المساواة و التعايش و انتفاء الاستغلال عن العلاقات بين البشر دولا و افرادا .
لا يجب على الاحرار الانصياع لمقولة "لا صداقة دائمة و لا عداوة دائمة بل مصالح دائمة " ففي هذه المقولة الهمجية تتكثف مظاهر انعدام المبدئية التي تنشرها الليبرالية المتوحشة ضد كل جنوح نحو العلاقات الانسانية التي يجب أن ينبني عليها العالم ، هذا التمييع الذي يتلقفه كل شذاذي الآفاق من المتحولين تحت يافطات عدة و منها ما يسمونه "المصالح الوطنية" لإثارة الغبار الكثيف و إضاعة البوصلة متأثرين بالفكر الليبرالي الذي فكك كل لبنات بناء المجتمعات إنسانيا .
اليوم لا يمكن بناء مجتمع إنساني داخل حدود وطنية محددة بل لابد من تكتلات عابرة للدول في مواجهة هذه الأحلاف العسكرية الامبريالية التي تهدد الكون بجدية
تاشفين ، منتصف ليلة 20/21 ستنبر 2023



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *