من تحت الحصار بغزة...غازي الصوراني _ صراحة تتحدى الإغتراب.........
غازي الصوراني _ صراحة تتحدى الإغتراب.........
لست اول من يتساءل عن مصير حماسته او اراءه وكتاباته في محيط يزخر بالانتهازيين والمنافقين والمهرجين الديماغوجيين والجهلة ، ويستولد حالة الاغتراب التي تثير بدورها نوازع القلق ، وهي عندي - دون مكابرة - نوازع تعكس لحظات انفعالية تمتزج فيها العاطفة مع العقل لكنها تمدني بالمزيد من عناصر القوة المعنوية في كسر وتحدي الاغتراب، فأجد في عقلي وروحي ما يدفعني الى مزيد من الكتابة التي اسعى دوما ان تكون علمية وموضوعية لا تعكس الواقع المعاش فحسب بل ايضا تضيء شمعات ينتمي ضيائها واشراقها لمستقبل لا بد آت..لذلك لا استطيع ان انفرد او اتخلى عما انا فيه ليس لانني اسهم في صنعه وتخليق جنينه مع آخرين من امثالي رفاقا واصدقاء ماديين علمانيين ثوريين ديمقراطيين منتشرين في كل الارض... بل لان ما اكتبه اودع فيه قطعة من عقلي وروحي واثقا من تفاعلهما مع ارواح وعقول الكثيرين، فكيف اذن يمكن ان تفتر حماستي وكيف يمكن ان اتخلى عن التزامي وانتمائي لتاريخي الجبهاوي ... او اتخلى عن قناعتي الفكرية بالماركسية ومنهجها بعيدا عن كل مظاهر الجمود ..وتلك هي قناعتي بمستقبل اليسار القومي الديمقراطي الثوري المناضل ضد الوجود الامبريالي وضد انظمة الرجعية والاستبداد والمناضل ضد الوجود الصهيوني في بلادنا ..ذلك هو اليسار الحقيقي بالنسبة لي ..الذي يلتزم بهذا الموقف السياسي الواضح والذي ينطلق برؤيته التقدمية كحامل لمفاهيم الحداثة والتنوير والديمقراطية واستخدامها في النضال من اجل الغاء كل مظاهر التخلف والتبعية والاستبداد والاستغلال وإسقاط أنظمة الكومبرادور وتحقيق أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية بافاقها الاشتراكية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق