الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فصيل طلبة اليسار التقدمي السكرتارية الوطنية*بيان تنديدي
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
فصيل طلبة اليسار التقدمي
السكرتارية الوطنية
20 نونبر 2023
"نستنكر محاولة عناصر محسوبة على فصيل طلبة العدل والإحسان نسف نشاط تضامني مع الشعب الفلسطيني في الدار البيضاء"
في سياق العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني، وفي إطار هبة شعوب العالم للتضامن مع القضية الفلسطينية وضمنهم الشعب والحركة الطلابية المغربيين، دعا فصيل طلبة اليسار التقدمي بموقع الدار البيضاء إلى يوم نضالي في كلية عين الشق يوم 20 نونبر 2023 تضامنا مع فلسطين و تنديدا بالعدوان الصهيوني والابادة الجماعية التي يمارسها ضد المدنيين في غزة؛ ولهذا الغرض، تم نشر الدعوة للنشاط قبل أيام انسجاما و أعراف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وحضر رفاق و رفيقات الفصيل صباح اليوم لتنظيم هذا النشاط النضالي، لكنهم تفاجؤوا كما تفاجئت الجماهير الطلابية بمجموعة من العناصر المحسوبة على فصيل طلبة العدل والإحسان، والذين أقدموا على محاولة تخريب رواق الفصيل، وفي سلوك شنيع قاموا بتمزيق صور الشهداء و حاولوا إزالة صور المقاوم عبد الكريم الخطابي، كما اعتدوا على أحد رفيقاتنا جسديا و معنويا و تلفظوا بألفاظ مغدقة في الرجعية تجاه المرأة نتحفظ على ذكرها نظرا لبشاعتها.
وبررت هذه العناصر ممارساتها العنيفة والتي تذكّرنا ببدايات التسعينات، بأن "الموقع في ملكيتهم" وأن ساحة الشموع لا يسمح لأي فصيل بتنظيم يوم ثقافي فيها، في سلوك شبيه لحد بعيد بما كانت تقوم به أجهزة الأواكس خلال الحظر العملي على أنشطة نقابتنا العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
في المقابل، واجه رفاقنا ورفيقاتنا هذه الممارسات بصمود ورزانة منقطعتي النظير، مترفّعين عن الإنحدار والإنسياق وراء هذه الأفعال الدنيئة.
ووضّح مناضلونا رفضهم للعنف، كما فضحوا ممارسات هذه العناصر الجاهلة؛ كما تشبث فصيلنا بكل عزم وإصرار بتنظيم اليوم النضالي التضامني مع الشعب الفلسطيني البطل، مما دفع المعتدين إلى الإنسحاب من الجامعة وسط استهجان كبير من طرف الجماهير الطلابية التي استنكرت هذه الأفعال الغريبة عن الموقع.
وانطلاقا من هذه المستجدات المقلقة، نعلن للرأي العام الطلابي والمحلي ما يلي:
- ادانتنا للعنف الذي مارسته هذه العناصر المحسوبة على فصيل طلبة العدل والإحسان في حق مناضلي ومناضلات فصيلنا بموقع الدارالبيضاء، كما نؤكد أن هذه العناصر قد سبق لها أن أقدمت على ممارسات مماثلة في الموقع لأكثر من مرة.
-استهجاننا لمحاولة هذه المجموعة نسف نشاط نضالي تضامني مع فلسطين في ظل العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني البطل؛ كما نلفت الانتباه إلى أن الاعتداء على هكذا نشاط لا يخدم سوى الكيان الصهيوني ومن يدعمه.
- تضامننا مع رفيقتنا التي كانت ضحية للتعنيف المادي والمعنوي والإهانة من طرف هؤلاء الرجعيين، فقط لأنها امرأة تقدمية مناضلة.
- تشبثنا بموقفنا الرافض للعنف والعنف المضاد، كما نؤكد أن مثل هذه الممارسات الرعناء لن تدفعنا للانجرار إلى مستنقع العنف.
- تشبثنا بحقنا في الوجود والنضال في الموقع، ورفضنا لجميع أشكال التضييق والعنف والحصار التي تمارس في حق التوجه الطلابي الديمقراطي ومن ضمنها فصيل طلبة اليسار التقدمي.
- دعوتنا كافة الفصائل الديمقراطية التقدمية إلى نبذ العنف وإدانته ومحاصرته سياسيا وفكريا على المسوى المحلي والوطني.
وفي الأخير نجدد التأكيد أن هذه الأفعال لن تزيدنا إلا قوة وإصرارا على تحمل مسؤوليتنا تجاه القضية الفلسطينية وعبرها مختلف شعوب العالم، وقضايا الشعب المغربي والجماهير الطلابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق