شهادة في حق الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة*أحمد المرزوقي
شهادة في حق الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة
لا ينكر خير الجمعية الطبية علينا إلا لئيم أو جلف ناكر للجميل.
فمنذ نشأتها، عملت هذه الجمعية الفتية كل ما في وسعها للتخفيف من جراحنا ومعاناتنا المترتبة عن عمر طويل من الأسر الطويل الجائر.
وعلاوة على إسعافنا بمختلف أنواع الأدوية والقيام لصالحنا ببعض الفحوصات الطبية المعقدة، فقد نظمت قوافل عديدة إلى بعض المناطق المهمشة من المغرب المقصي، حيث اتصلت بالساكنة واستمعت إلى شكاوي أهلها المنسيين، وأقامت لهم الفحوصات التي كانت تكلفتها دون طاقتهم المادية، كما أمدتهم بمختلف الأدوية الناجعة مما ساهم في رفع معنوياتهم وتحسيسهم بأنهم ينتمون إلى هذا الوطن رغم فيه من نشوز وعقوق.
ولا زالت ذاكرتي تحتفظ بذكريات سعيدة لما شاركت في القافلة التي نظمتها الجمعية إلى قرية تزممارت المحاصرة، حيث رأيت بأم عيني بعض المواطنين هناك وهم يستبشرون خيرا ويطيرون فرحا لمجرد أن أناسا من الداخل تذكروهم وقدموا عندهم لمساعدتهم على مواجهة معاناتهم ولإشعارهم بالدفء الإنساني الذي يجعل منهم مواطنين كاملي المواطنة رغم الحيف والإقصاء اللذين يلقيانه من الإدارة المركزية.
أجدد شكري وامتناني لهذه الجمعية الرائعة، وأشد على أيادي أطبائها وطبيباتها وأطرها الذين يضحون بوقتهم وطاقاتهم في سبيل رسم البسمة على شفاه من عانوا التقتيل والتجويع والمهانة في أتون سنوات الجمر والرصاص (لا ردها الله).
كما أتمنى لها الاسترسال في مهمتها النبيلة رغم كل ما تواجهه من عراقيل وخصاص مادي مزمن.
"وقل اعملوا، فسوف يرى الله عملكم ورسوله والمومنون"
صدق الله العظيم.
أحمد المرزوقي أحد قدامى معتقل تزممارت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق