الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع سيدي قاسم بمناسبة اليوم العالمي للماء.
الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع سيدي قاسم
سيدي قاسم 22 مارس 2024.
_ بمناسبة اليوم العالمي للماء.
يهدف اليوم العالمي للماء إلى تسريع التغيير من أجل إيجاد حلّ لأزمة المياه.
وتعدّ المياه أحد أثمن الموارد في العالم وهي التي تجعل كوكب الأرض فريدًا من نوعه ومفعمًا بالحياة، فالمياه ضرورية للأمن الغذائي والتغذية والصحة والطاقة والتنوع البيولوجي والبيئة والإقتصادات الأخرى.
وهي أساسية للزراعة التي تستحوذ على 72 في المائة من عمليات سحب المياه العذبة في العالم، ما يجعلها أكبر مستخدم للمياه بأشواط. وهي غاية في الأهمية بالنسبة إلى إنتاج الأغذية بما يمكّن من إنتاج أكثر من 95 في المائة من الأغذية على وجه الأرض. ومع حلول سنة 2050 وحرصًا على تلبية الطلب في المستقبل، سيتعيّن زيادة الإنتاج العالمي من الأغذية والألياف والعلف بنسبة 50 في المائة مقارنة مع عام 2014. وتحقيقًا لهذه الغاية، من الضروري تأمين موارد مائية إضافية بنسبة 35 في المائة.
إن إقرار اليوم العالمي للماء ،22 مارس من طرف الجمعية العامة دجنبر 1992.جاء خصيصا لأجل لفت الإنتباه الى ضرورة تحسين إدارة وتدبير إستعمال الماء والحيلولة دون تلوثه.
خصوصا وأن الحق في الحياة والصحة السليمة لن يتأتى دون توفر ماء دو جودة ووفرة ،وهو ما دأبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي قاسم ،الدفاع عنه والتنبيه إلى الخروقات التي تطاله في أكثر من مرة عن طريق مجموعة من المراسلات للجهات المسؤولة محليا وجهويا . ( تحسين جودة المياه ،الإنقطاع المتكرر،معاناة بعض المناطق من العطش، الثلوت ،الإستغلال المكثف لبعض المقاولات و الشركات للمياه الجوفية. ...).
إن تواتر الخروقات سواء تعلق الأمر بإستنزاف المياه السطحية أو الجوفية بالفرشة المائية ،من طرف الضيعات الفلاحية بالإقليم ، (المملوكة لأشخاص جمعوا بين السلطة والمال) أو المفوتة لهم ( سوجيطا.صوديا ) ،عبر آبار تستنزف المياه الجوفية، بطريقة بشعة(بعضها غير مرخص ) سواء تعلق الأمر بالفلاحة أو أنشطة أخرى ،دون مراقبة أو معاينة من طرف الجهات المسؤولة ،في الوقت الذي يتم فيه تقليص عدد ساعات سقي الفلاحين البسطاء وإرتفاع نسبة المبالغ المستخلصة منهم. وإقفال مرافق حيوية( حمامات... )
إضافة إلى رصد تلوث مجموعة من الوديان.(واد ورغة مركز الخنيشات ،.واد رضات جماعة عين الدفالي ،واد ردم سيدي قاسم ...)مياه عادمة صناعية ( قصب السكر مشرع بلقصيري )
وإستمرار ضخ المياه العادمة في واد ردم (ملتقى حي الزاوية،حي الكوش. حي ميلود..) مما ينتج عنه سقي للمنتجات الفلاحية بالبساتين المحادية لمجري واد "اردم" وما سينتج عنه من كوارث صحية ونفسية وثلوث للهواء ، إضافة الى ما سيترتب عنه ضمار للفرشة المائية،"وفقا لمنضمة الصحة العالمية " يموت ما يقارب خمسة ملايين شخص سنويا بسبب تجرعهم ماءا ملوثا"
بالرغم من تواجد محطة لتصفية المياه العادية بجماعة زيرارة ، لم تحقق النتائج المحدثة من أجلها رغم ضخامة المبلغ المرصود لإنشاءها (ما يزيد عن 15 مليار سنتيم) والذي لا يتناسب مع جودتها البدائيةو البسيطة (مجرد أحواض عادية للمعالجة البيولوجية اللاهوائية )
وإستمرار إستعمال مياه الشرب في سقي المساحات الخضراء، ( حديقة بجوار محطة طاكسات زكوطة.... ) هذه الأزمة التي كانت تقتضي إيجاد حل سريع تمثل أساسا في تشغيل وتوسيع محطة تصفية المياه العادمة بسيدي قاسم بدل التعاقد مع شركة لتدبير الفضاءات الخضراء بتكلفة ضخمة دون الفصح عن مصادر المياه التي ستعتمدها.
لتبقى جميع الرهانات مطروحة على إنجاز سد كدية البرنة بإقليم سيدي قاسم بسعة تقدر12 مليون م 3 ،قد تساهم في حل ولو جزء من الأزمة المائة بإقليم سيدي قاسم في حال ضمان عدالة في توزيع منسوبها لكل جماعات الإقليم والتصدي لجشع الإقطاعيين.
إن جهة الغرب تتوفر علي فرشة مائية مهمة قادرة على توفير جزء مهم من الأمن المائي شريطة حمايتها من الثلوث والاستنزاف غير المقنن الدي ينهجه أصحاب ومستغلي الضيعات الكبرى (سوجيطا. صوديا ) من استغلال بشع للفرشة المائية من أجل الربح تحت تواطؤ مجموعة من المتدخلين المحليين.
-سيدي قاسم 22 مارس 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق