جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

تصريح صحفي لسكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع حول المحاكمات والمتابعات القضائية لمناضلي ومناضلات الجبهة

تصريح صحفي لسكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع حول المحاكمات والمتابعات القضائية لمناضلي ومناضلات الجبهة ومختلف أشكال القمع والتضييق التي تتعرض لها في الفترة الأخيرة تحية نضالية لكل الصحافيين والصحافيات ولكل المنابر الإعلامية وللأخوات والإخوة ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية الحاضرات والحاضرين معنا في هذه الندوة الصحفية التي ننظمها في السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع قبيل المسيرة الوطنية الكبرى التي دعت لها الجبهة والتي ستحتضنها الدار البيضاء يوم الأحد المقبل 19 ماي الجاري؛ ننظم هذه الندوة أساسا لتسليط الضوء على أشكال المنع والقمع الذي غدت تتعرض له مرة أخرى أنشطة الجبهة خلال الشهور الأخيرة، وعلى التضييق والمتابعات القضائية والبوليسية، والاعتقالات والمحاكمات التي أصبحت توظفها الدولة في مواجهة مناضلي ومناضلات الجبهة وأنشطتها الداعمة للكفاح الفلسطيني، كما ضد عدد آخر من المواطنين/ات المناهضين/ات للتطبيع مع الكيان الصهيوني. لذلك وقبل تناول موضوع المتابعات البوليسة والمحاكمات وجبت الإشارة إلى الوضع العام والإطار العام، فلسطينيا وهنا بالمغرب، الذي تتم في ظله المتابعات المذكورة. وجبت الإشارة والإشادة بصمود الشعب الفلسطيني والإنحناء أمام ملحمته التاريخية، طوفان الأقصى، وتضحياته السخية بالأجساد والأرواح وكل ما تملك النفس البشرية، وتحية كل جبهات الدعم في المنطقة التي تتصدى بدورها للعدوان الصهيوني ومخططاته الإجرامية، ورفع القبعة لكل أحرار العالم الذين يخرجون في مسيرات وأشكال نضالية شعبية متنوعة، يدينون جرائم الصهاينة وكيانهم المصطنع؛ ووجب التقدير الخاص والعالي، المدبج بكل عبارات الإعتزاز، لتظاهرات الطلاب والشباب عبر العالم خاصة في أمريكا وأوروبا وغيرها من المناطق والقارات الذين يعبرون بذلك عن وعي إنساني تحرري فشلت الحركة الصهيونية والإمبريالية الغربية من تشويهه عبر آلتها الدعائية الخبيثة والجهنمية، ووجب الفرح والإبتهاج بوحدة المقاومة واصطفافها متراصة متآزرة في خندق واحد، خندق التصدي والدفاع عن شعبها وتطلعاته التحررية، ووجبت كذلك الإشادة والإعتزاز بموقف شعبنا المغربي الثابت من القضية الفلسطينية والذي وضعها تاريخيا في مثابة قضاياه الوطنية الكبرى، كما وجبت الإشارة أيضا إلى بداية التساقط المدوي للرواية الصهيونية عبر العالم وانكشاف الطبيعة العنصرية والإجرامية للصهيونية ومشروعها الإستعماري. السيدات والسادة؛ جميعكم يعلم، وجميعكم واكب التحرش والتضييق الذي ووجه به عمل الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع منذ تأسيسها في نفس هذا الشهر من سنة 2021، وبالرغم من أننا لم نكن نتوقع التصفيق لعمل الجبهة والترحيب بأنشطتها ونضالاتها من طرف الجهات الرسمية ببلادنا، التي ركبت قطار التطبيع الخياني المعادي لتطلعات ومصالح شعبنا والمتجه بركابه نحو الهاوية والذل والهوان، غير أننا ولا أحد كذلك كان يتصور ما آلت إليه الأمور من اختراقات صهيونية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية والمجتمعية الأخرى، ومن تحكم وتمكن قوي للكيان الصهيوني بمختلف أجهزة الدولة وأصحاب القرار ببلادنا، جعلهم يبلعون كل إهانات العدو ويوسعون ويعمقون هوة انفصامهم عن التاريخ المشرق لشعبنا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية ونضاله المشروع من أجلها؛ فتوسعت وتواترت بذلك قرارات السلطات المخزية، التي منعت عددا هاما من أنشطة الجبهة وضيقت على الكثير من فعالياتها. وتقريبا للصورة، أيها الحضور الكريم، ودون العودة لنشاطات الجبهة منذ التأسيس وما طبع سلوك السلطة تجاهها، نقف معكم بشكل مركز على ما عانته الجبهة منذ مجلسها الوطني الرابع الذي تم عقده مؤخرا في 02 مارس 2024 تحت شعار: "نضال شعبي وحدوي متصاعد لدعم المقاومة الفلسطينية وإسقاط التطبيع". فخلافا لما يشهده العالم من تعاطف شعبي متنامي مع الكفاح الفلسطيني، ومن مواقف رسمية مشرفة للعديد من الحكومات عبر مختلف القارات التي أدانت حرب الإبادة التي يقترفها الكيان في حق الشعب الفلسطيني منذ انطلاق طوفان الأقصى في 07 أكتوبر الماضي أو التي راجعت علاقاتها معه دبلوماسيا وتجاريا وعلى مستويات أخرى متعددة، وفضلا عن متابعة الكيان الصهيوني حول جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني وأساسا في غزة الصامدة، والجرائم ضد الإنسانية أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولة... وغير ذلك من أشكال الدعم، الرسمي والشعبي، للكفاح الفلسطيني من أجل التحرير والاستقلال وبناء دولته على كامل أرض فلسطين التاريخية؛ اختارت الدولة ببلادنا الانغماس أكثر ودون شروط في مستنقع التطبيع المخزي والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته ولمواقف شعبنا الثابتة من القضية الفلسطينية وللمصالح الحقيقية لبلادنا التي لا يمكن إلا أن تدمرها كل علاقة مع الكيان الصهيوني؛ فصعدت من إجراءات القمع والتضييق ضد الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. هكذا ومنذ اجتماع المجلس الوطني الرابع تعرضت الجبهة ومناضلوها ومناضلاتها لحملة قمعية متواترة ومتصاعدة نوجزها كما يلي: • منع والتضييق على أنشطة طلابية داعمة للنضال الفلسطيني، وخاصة في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، حيث تم إغلاق الجامعة لمدة 4 أيام من 20 إلى 23 مارس الماضي. • التدخل الأمني العنيف ضد مناضلات ومناضلي الجبهة إثر تنظيم مسير شعبية بأكادير دعما للشعب الفلسطيني يوم 31 مارس الأخير. • حصار ومنع مسيرة شعبية بسلا يوم 30 مارس الأخير دعت لها الجبهة. • منع وتفريق وقفة شعبية دعت لها الجبهة بسيدي سليمان يوم 30 مارس الأخير. • منع وقفة شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بسيدي يحيى الغرب يوم 30 مارس الأخير. • منع مسيرة، دعما لغزة وللشعب الفلسطيني، إثر خروج المصلين من مسجد كويلمة بتطوان يوم الجمعة 20 أبريل الماضي. • متابعة 13 مناضل من الجبهة يوم 21 مارس الماضي أمام المحكمة الابتدائية بسلا، وضمنهم عضوا السكرتارية الوطنية، الأخ عبد الإله بنعبد السلام والأخ الطيب مضماض، بتهمة التظاهر غير المرخص له والتحريض على التظاهر على إثر الوقفة التي نظمتها الجبهة أمام متجر كارفور بسلا في 25 نونبر 2023 نظرا للدعم المالي الذي تقدمه هذه المؤسسة لآلة الحرب الصهيونية، وهي الوقفة التي تم قمعها بشكل عنيف، بل واعتقال طفل قاصر إثرها تم إخلاء سبيله فيما بعد ولم يقدم للمحكمة ضمن لائحة المتابعين. • الحكم يوم 8 أبريل الماضي بمدينة المحمدية، بخمس سنوات سجنا و50 ألف درهم غرامة ضد الأخ عبد الرحمان زنكاض، واستعمال تدوينات له عبر من خلالها عن رأيه ومناصرة الكفاح الفلسطيني لطبخ ملف المتابعة. • الحكم بخمس سنوات سجنا ابتدائيا، تم بثلاث سنوات سجنا استئنافيا ضد الأخ سعيد بوكيوض بالدار البيضاء، واستعمال تدوينات له تعود لأربع سنوات خلت وصياغة المتابعة والحكم عليه بتهم واهية تدعي "الإساءة لثوابت المملكة". • اعتقال الأخ مصطفى داكار بأزمور على خلفية أنشطته النضالية والداعمة لفلسطين، على إثر شكايات كيدية واستعمال تدوينات له عبر من خلالها عن رأيه ومناصرة الكفاح الفلسطيني. • متابعة الأخ بوبكر الونخاري عضو السكرتارية الوطنية للجبهة، وطبخ ملف خاص به على الطريقة المخابراتية المخزنية. الأخوات والإخوة الصحافيين والصحافيات، الحضور الكريم؛ لقد ارتأينا في السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ضرورة تنظيم هذه الندوة الصحفية لتنويركم وعبركم الرأي العام بما أصبح يحاك في دهاليز المخابرات من مؤامرات لتلفيق التهم الواهية، المفبركة على المقاس، لمتابعة مناضلات ومناضلي الجبهة، وهو ما يعكس الطبيعة العدوانية للمطبعين والتوجه القمعي الجديد الذي دخلت فيه الجهات الرسمية ببلادنا ضد الجبهة أملا في الحد من الزخم النضالي الشعبي ولفعاليات الجبهة في دعم الكفاح الفلسطيني ومناهضة التطبيع؛ توجه وجب التصدي له من طرف كل الأحرار، وفي مقدمتهم الصحافة الحرة التي كانت دائما صوتا لإعلاء الحق ومنبرا لإجلاء الحقيقة، وعلى رأس ذلك فضح وكشف طبيعة المتابعات القضائية المشبوهة والملفات المطبوخة وتوظيف القضاء لإسكات الأصوات الحرة، وضمنهم الأصوات المناهضة للحركة الصهيونية ومخططاتها الجهنمية، والمناهضة للتطبيع بالنظر لطبيعته المدمرة وخطورته على حاضر ومستقبل بلادنا وعلى الأجيال القادمة. ولأننا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مثلنا مثل كافة بنات وأبناء شعبا شعبنا الأحرار نرفع ونتبنى بقناعة تامة شعار "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، نؤكد اليوم، للواهمين من المطبعين والدعاة للخيانة والتطبيع، أننا لن نخون الأمانة ولن نخون فلسطين وكل قضايا الشعوب العادلة، وأن التطبيع مع الحركة الصهيونية إلى زوال، مثله مثل حال دولتها الاستعمارية العنصرية. نتمنى أن لا نكون قد أطلنا على مسامعكم، نحن رهن إشارتكم للإجابة عن أسئلتكم ولتقديم كل التوضيحات المرتبطة بالموضوع. شكرا على انتباهكم وتحية للجميع. السكرتارية الوطنية للجبهة الرباط في: 15 ماي 2024





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *