جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اليوم العالمي لحرية الصحافة ..الصحافة السودانية في اسوأ حالاتها فمن يوقف ازيز السلاح .. الميدان : ندى رمضان

 اليوم العالمي لحرية الصحافة ..

الصحافة السودانية في اسوأ حالاتها فمن يوقف ازيز السلاح ..
الميدان : ندى رمضان
الميدان 4182 ،، الأحد 5 مايو 2024م.
يجي الاحتفال باليوم العالمي للصحافة هذا العام والسودان يرزخ في الدماء والدمار بفعل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اقعدت بالبلاد وشردت الآلاف ما بين نازح ولاجئ والصحفيين ليس استثناءَ اذ يواجه العاملون من المجال الصحفي والإعلامي الكثير من المخاطر ،كالقتل والتنكيل والاعتقال والتهجير القسري ،وطبقا لاحصائيات فأن "400" صحفي تعرضوا لانتهاكات من قبل الطرفين المتحاربين وست حالات اثنان منها بشكل مباشر وبعضهم بسبب القصف خلال قيامهم بعملهم المهني رغم التحذيرات الدولية لطرفي النزاع من عواقب التعرض للصحفيين ـحسب مراقبون ـ لكن تبقى الاستجابة لهذا المطلب منعدمة تماماً.
مهدادات ومخاطر:
وبالمقابل يتعرض الصحفيون في عدة بؤر ساخنة حول العالم للكثير من التهديدات، بدءاً من الضغوط السياسية والنفسية وانتهاء بالاعتقال وحتى الاغتيال والقتل، وفي السودان، لم يسلم السواد الاعظم من الصحفيين الذين فقدوا وظائفهم وهجروا قسريا من منازلهم من الانتهاكات وعمليات النهب والسلب والتهديد عبر الهاتف بالقتل والاعتقال والصحفية سمر سليمان خير شاهد اذ انها اتهمت من قبل الاستخبارات العسكرية بالانتماء لخلايا نائمة تابعة لقوات الدعم السريع على خلفية نشاطها بمعسكرات النزوح بمدينة بورتسودان الاسبوع الماضي.
و تعرضت الصحفية نادية بلال بولاية شرق دارفور للملاحقة من قبل قوات الدعم السريع والوصول الى بيت ذويها في مدينة الضعين وتهديدها بالقتل والاغتصاب على خلفية مواد صحفية وافلام انتجتها عن عدد من المواقع بدارفور في انتهاك واضح للحريات.
ظروف قاسية:
ويعيش عشرات الصحفيين العالقين بمناطق النزاع ظروفا قاسية تحفها المخاطر ويصعب الوصول اليهم بسبب انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات التي اضحت ترفا بالنسبة لهم في ظل بحثهم الدؤوب عن مايسد الرمق ما حدا ببعضهم التوجه لحرف اخرى لتوفير الحد الادنى من النقود لمجابهة الحياة ومع ذلك تفرض عليهم السلطات رقابة مشددة وصلت لحد تعقب تحركاتهم ومراقبة هواتفهم النقالة واضحت مهنة الصحافة جرما ما دفع الكثيرين منهم لاخفاء او ابراز بطاقاتهم الصحفية خوفا من المضايقات.
تضليل اعلامي:
وبحسب المتابعات فأن طرفا النزاع لم يكتفيا بقمع أجهزة ومؤسسات الاعلام، واسكات صوتها بقوة السلاح، ولكنهما، واصلا حربا موازية في جبهة الإعلام والصحافة عبر غرف إعلامية، هدفها تلويث الفضاء الإعلامي، ببث الدعاية الحربية، وخطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، والدعوة العلنية والمستترة، للتجييش والاستنفار الحربي، مضافاً إلى ممارسة التضليل الإعلامي، ونشر الأخبار الزائفة والمضللة والمغلوطة، والمعلومات المضطربة، وصناعة الأكاذيب مما ساهم في تفاقم النزاع وجعل من الصعب على المدنيين الحصول على معلومات دقيقة عن ما يجري في بلادهم.
وأفاد صحفيون سودانيون أنه خلال الأشهر الماضية، توقفت "26" صحيفة مطبوعة عن الصدور كما توقفت عشر محطات إذاعية وطنية عن البث، فيما أغلقت سبع محطات إذاعية محلية أبوابها، ولا تزال اثنتان فقط تبثان بشكل متقطع.
واقدم طرفا الحرب على قطع شبكات الاتصالات في البلاد بالكامل لمزيد من التعتيم الإعلامي على مجريات الحرب والجرائم التي ترتكب فيها، مما تسبب في حرمان المواطنين من حقهم الطبيعي والدستوري في الحصول على المعلومات حول ما يحدث حولهم والتواصل مع احبائهم وذويهم، وتضيق فرص نجاتهم من ويلاتها، علاوة على المعاناة التي سببتها لهم بحرمانهم من الموارد المالية الشحيحة التي تبقت لهم وعون الاخرين.
اتهامات مزدوجة :
ولايزال يتعرض الصحفيين لاتهامات من جانب طرفي الصراع النزاع بالعمل لحساب الجانب الاخر ما اسفر عن اعتقال بعضهم وتعرض اخرين للضرب ووصل الامر للقتل والاعتقال.
وفي السياق قال مدير تحرير صحيفة (الميدان) هيثم دفع الله الذي افرجت السلطات عنه بعد تجربة اعتقال دامت لاكثر من شهرين ان تعرضت للتهديد بالتصفية من قبل احد افراد قوات الدعم السريع اثناء الاستجواب ومرة اخرى من قائد ثاني المعتقل ،كما تعرضت للضرب والاذى النفسي على الرغم من علمهم بأنني صحفي عطفا على تصريحات الناطق الرسمي للحزب و بيان نقابة الصحفيين مع المطالبة باطلاق سراحي ، والصقت الي تهمة التعاون مع الجيش.
واضاف هيثم على الرغم من زعم تلك القوات الانحياز للثورة الا انها ابعد ما يكون من قيم العداله والحرية والديمقراطية، وتابع ظللت اتعرض لحرب نفسية ولارهاب والتخويف لكسر شوكتي طوال 67 يوما اي منذ 19يناير وحتى 25مارس، و تابع هيثم كانت تلازمتني مخاوف حصولهم على نسخ اعمدتي بالصحيفة التي داومت على فضح انتهاكات طرفي الحرب فيها كما تمت مداهمة منزلنا بواسطة قوة مكونة من اكثر من 11 فرد صادروا خلالها جهاز لابتوب وتلفون شخصي واخر خاص بالصحيفة اضافة لقرص صلب و5 فلاشات و4 تلفونات اخرى
دعم ومناصرة:
ومن جهة دعت اجسام صحفية الصحفيون والصحفيات في مختلف دول العالم للتضامن مع الصحفيين السودانيين لتنوير الرأي العام العالمي بالتأثيرات الكارثية للحرب، بما فيها التداعيات البيئية، والضغط على الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية من اجل التحرك بفعالية لاجبار الطرفين على وقف الحرب والسماح بوصول الإغاثة وتوفير البيئة التي تسمح للصحفيين والصحفيات بأداء واجبهم المهني بحرية واستقلالية كاملة.
مسألة جنائية:
ورغم أن المواثيق والأعراف الدولية تؤكد على ضرورة حماية الصحفيين خصوصاً في مناطق النزاع لكن من الواضح أن طرفي القتال - الجيش والدعم السريع - لم يتعاملا بالشكل المناسب مع هذا الأمر.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود دعت طرفي القتال في السودان إلى الالتزام بحماية الصحفيين حسب القانون الدولي، وذكرت بأنهما يمكن أن يتعرضا للمسؤولية الجنائية ، في حالة حدوث اعتداءات على السلامة الجسدية للصحفيين خصوصاً إن تم ذلك الأمر بشكل متعمد.
حملة عالمية:
الى ذلك طالبت 18 منصة صحفية تقدمية يسارية منها تقدم الكويتية وقاسيون العراقية وصوت الشعب اللبنانية والميدان السودانية في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة امس بتوحيد العمل والتعاون من أجل إطلاق حملة عالمية توثق جرائم العدو الصهيوني ضد الأبرياء في قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية لنشرها على جميع وسائل الإعلام، تكون نواتها وسائل الإعلام الوطنية والتقدمية واليسارية الوطنية العربية والعالمي.
بالاضافة لتنفيذ حملة لمحاكمة العدو الصهيوني لاستهدافه المتعمد للصحفيين، واستشهاد العديد منهم في غزة ولبنان، أثناء تأديتهم لواجبهم التغطية الصحفية لجرائم العدو، ورفع قضية الصحفيين المعتقلين والمختطفين وتسليط الضوء عليها للضغط من أجل إجراء تحقيق في جميع الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين، والضغط من أجل إطلاق سراحهم وكشف مصيرهم.
بجانب تبني قضية حرية الصحافة كقضية أساسية لجميع قوى التحرر والتقدم في جميع أنحاء العالم، والنضال من أجل قوانين تصون حرية الصحافة والكلمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *