جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

من صباحيات يوم الأربعاء 12 يونيو 2024.

 من صباحيات يوم الأربعاء 12 يونيو 2024.

1 - يوم الثلاثاء 11 يونيو 2024 ، حوالي الواحدة زوالا ، كنت صحبة الرفيقة في متجر كبير (المساحة الكبيرة grande surface)، لاحظت ان أجيرة تعاني من التعب(ليست وحدها)، سألتها: هل تناولتم وجبة الغداء ؟ اجابت: اسألني عن وجبة الفطور. المغرب جهنم. لم أعلق على قولها. لو قلت لها تنظموا نقابيا او سياسيا لبدأت تسب وتشتم النقابيين والسياسيين. فالمكان غير مناسب لتعميق النقاش .
وللتذكير، فعمليا، التنقيب ممنوع في "المساحات الكبيرة" والنقابات تتفاعل "ايجابيا" مع هذا المنع.
2 - يوم الجمعة 7 يونيو 2024: بادرني احد العمال القاطن بالمشروع2(المشروع الخاص ب"المستفيدين" بعد هدم كاريان الشنطي الجديد:" ما يمكنش تصور جهنم اللكنعيشوا فيه".
وصف الموغريب بجهنم من طرف "مواطنين بدون حقوق المواطنة" يعني اننا وصلنا الى ما لا يطاق.
انا شبه متؤكد مما اقوله: لو جرت انتخابات نزيهة في الموغريب لصوت بؤساء وجل المستضعفين والمستغلين على تنظيم فاشي يطرح تصفية ما هو سائد.
المواطنون العاديون يقولون: أحزاب المخزن مادارت والو، الاشتراكيون كانوا في الحكومة وماداروا والو، الاسلاميون كانوا في الحكومة ومداروا والوا...
بطبيعة الحال، الواقع السائد يتدهور من سوء الى سوء، وتكمن قوة الاستبداد في ضعف جبهة المعارضة . جزء منها يراهن على الاصلاح من داخل مؤسسات فاسدة، وجزء منخور داخليا، وجزء لم يجد بعد طرق تمرير خطابه واقناع الجماهير الكادحة عامة والطبقة العاملة خاصة باطروحاته وبضرورة الانخراط تنظميا في سيرورة التغيير الثوري .
رغم الصعوبات والاكراهات على حاملي وحاملات مشروع التغبير الحقيقي الانخراط ميدانيا في المقاومة الشعبية.
المستقبل لقوى التغيير الثوري شريطة تجاوز "النخبوية" و الحلقية ومقولة عبد الرحيم بوعبيد: " اللي ماعجبوا الحال فأرض الله واسعة".
لا بديل للإنسانية عن مجتمع عادل، مجتمع المساواة، مجتمع يقضي على استحواذ البعض على خيرات الشعوب، يقضي على استغلال البعض للبعض، ويقضي على الفوارق الطبقية. طريق تشييد هذا المجتمع طريق طويل، طريق صعب، طريق يتطلب تضحيات ، طريق يشترط تجاوز الأعطاب، يتجلى الجزء الكبير منها في جهل واقع المغرب العميق، في العقلية الضيقة، في غياب العلاقات الديمقراطية...
على وحماد فقير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *