من الارشيف...حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي يؤكد بأن بناء الدولة المدنية الديمقراطية هو الكفيل بتحقيق إرادة الشعب المصري في العيش الكريم2013
حــزب الطليعــة الديمقراطــي الاشتراكــي
الكتابــة الوطنيــةبـيـــــــان
حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي يؤكد بأن بناء الدولة المدنية الديمقراطية
هو الكفيل بتحقيق إرادة الشعب المصري في العيش الكريم
إن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وهي تستحضر:
- ثورة 25 يناير 2011، التي ساهمت في إشعالها وتأجيجها وتوجيهها جميع القوى المعارضة ذات التوجهات اليسارية والدينية والليبرالية والتي أطاحت بحكم حسني مبارك، والتي أوصلت، عبر صناديق الاقتراع، جماعة "الإخوان المسلمين" إلى رئاسة الجمهورية وإلى مجلس الشعب.
- وثورة 30 يونيو 2013 بتداعياتها السياسية والأمنية والدولية،
وترى الكتابة الوطنية، بأنه إذا كانت نتائج الاقتراع، الحر والنزيه، من مكونات البناء الديمقراطي، فإنها غير كافية وحدها لاستكمال هذا البناء الذي يظل متوقفا على تحقيق باقي المكونات ذات البعد السياسي/ بما ينطوي عليه من وجوب التوفر على دستور ديمقراطي، في إعداده وفي محتواه، والبعد المدني، بما يقتضيه من ضمان الحق في حرية الرأي والتعبير والعقيدة، والمساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق والواجبات، ومن عدم استغلال الدين من أجل تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية...، والبعد الاقتصادي، بما ينتج عنه من حق الشعوب في التوزيع العادل لثرواتها...، والبعد الاجتماعي بما يترتب عنه من تأسيس الحق في التعليم والشغل والصحة والسكن والبيئة السليمة...،
إن هذه النظرة، الشاملة والمترابطة والهادفة لمفهوم الديمقراطية الحقيقي هي التي لم يستوعبها "الإخوان المسلمون" بمصر، فوقعوا في أخطاء، سواء على مستوى المسألة الدستورية، أو على مستوى العلاقة مع القوى المعارضة التي ساهمت في الإطاحة بحكم حسني مبارك، أو على مستوى العلاقة مع السلطة القضائية، الأمر الذي أدى إلى ثورة 30 يونيو 2013 الجماهيرية المطالبة بتنحية رئيس الجمهورية، محمد مرسي، وهي المطالبة التي استجاب لها الجيش يوم 3 يوليوز 2013.
وإذا كان "الإخوان المسلمون" بمصر قد ارتكبوا أخطاء في تعاملهم مع المسألة الديمقراطية، فإن ذلك لم يكن مبررا للجيش في فض اعتصامات سلمية بالقوة المفرطة والتي ذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف المعتصمين،، وبما نتج عن ذلك: من عنف مضاد من طرف مجموعات محسوبة على " الإخوان المسلمين" ذهب ضحيته العديد من الأبرياء، وإلحاق التدمير والإحراق لكثير من الكنائس والمؤسسات العمومية، ومن استغلال سياسي وإعلامي، من قبل الامبريالية الغربية وحليفتها الصهيونية، وهي الامبريالية، التي كانت ومازالت، تخطط وتعمل على عرقلة أية ثورة شعبية عربية تناضل من أجل بناء ديمقراطية حقيقية. على اعتبار أن مثل هذا البناء سيمس بمصالحها الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية.
إن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة، في الوقت الذي: ترفض المفهوم الخاطئ للديمقراطية والمتمسك به من قبل "الإخوان المسلمين" بمصر، بما نتج عن هذا التمسك من ممارسات لا ديمقراطية من قبلهم مع الذين ساهموا، عبر تضحيات كبيرة في إسقاط حكم حسني مبارك، وتدين العنف الوحشي، الذي مارسه الجيش في فض اعتصامات سلمية، وتشجب، الأفعال الغير المشروعة والمتجلية في حرق الكنائس وفي إتلاف العديد من المؤسسات العمومية، وتدين استغلال الأحداث المذكورة، إعلاميا وسياسيا وماديا، من قبل القوى الامبريالية ومن يعمل لحسابها، من أجل عرقلة المسار الديمقراطي للشعوب العربية،
فإنها، تحيي، من جديد، ثورة الشعب المصري ليومي 25 يناير 2011، و 30 يونيو 2013، وهي الثورة المقتنعة بمبادئها والمتمسكة بأهدافها، والمستمرة في الكفاح والنضال، بكل عزم وتصميم وتضحية، من أجل تحقيق بناء الديمقراطية الشاملة، وهو البناء الذي لن تستطيع إيقاف إتمام تشييده، لا مفاهيم وممارسات الإخوان الخاطئة، ولا وتجاوزات الجيش الغير الصائبة، ولا مؤامرات الامبريالية المغرضة...
تؤكد من جديد بأن بناء الدولة المدنية الديمقراطية، في نطاق دستور ديمقراطي متوافق عليه، هو الكفيل بتحقيق إرادة الشعب المصري في العيش الكريم.
الكتابة الوطنية
الرباط، في 22 غشت 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق