عفوا ..! أيها الشاعر الفلسطيني الدرويش ..حكيمة الشاوي
دليل المناضل التقدمي الثوري :
بقلم : حكيمة الشاوي عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي 
عفوا ..!  أيها الشاعر الفلسطيني الدرويش .. 
اليوم : امريكا هي كرونا .. وكرونا هي امريكا .. 
قيل : " إن النظام الرأسمالي يسير نحو نهايته وهو ينفث الدم من مسامه " ..  وانا اقول : " وهو ينفث كرونا من مسامه " .
الموت يطرق باب البشرية ، والحرب البيولوجية تزحف على كوكب الأرض : "فإما الاشتراكية أو البربرية" ، رسالة مشفرة : * إلى الذين آمنوا بالليبرالية المتوحشة وانبهروا ببريق "النظام العالمي الجديد " واستكانوا للهيمنة الرأسمالية والامبريالية .. حيث "المال يولد المال" .. ويقتل القيم والإنسان.. 
* إلى الذين تنكروا للاشتراكية كمنهج للتحليل ، وكهوية وايديولوجية ، وكهدف للتطبيق في المجتمع .. فقط لأن نماذج اشتراكية فشلت في التطبيق .. فأصبحوا يرددون : انهيار الاتحاد السوفياتي ، وسقوط جدار برلين .. الخ 
* إلى الذين حاولوا التوفيق بين نظامين متناقضين "الرأسمالية" و"الاشتراكية" فتمخضت عنهما : "الاشترمالية" .. وصنعوا  خلطات ليس لها طعم ولا رائحة .. لها قدم في اليمين وقدم في اليسار ..  
الكل يعترف اليوم أن النظام الرأسمالي وصل إلى أوج هيمنته وسيطرته وعولمته ووحشيته وقبحه وتجرده من الإنسانية..  وهو في أوج مراحل ازماته ، ويغرق في تناقضاته ، وهو يواجه نهايته المحتومة .. لهذا يحاول أن يبتلع كل من يجده في طريقه ، ويخبط خبط عشواء .. بعدما تأكد له بأن "فوكو ياما" خذله ،  وبانه لن يكون نهاية التاريخ ، وبأن الاشتراكية اليوم تنهض من رمادها ، وتضمد جراحها ، وتعالج اعطابها .. وستعود معافة وقوية ومسلحة ، لكي تنقذ البشرية من السقوط في الهاوية ..   
إن الولايات المتحدة الأمريكية - "شرطي العالم " والآمر والناهي ، والممثل الأسمى للنظام الرأسمالي الامبريالي الذي وصل إلى أوج توحشه وتسلطه - تجد اليوم من يعبر عن جنونها ، ويدق طبول الحرب البيولوجية على خصومها .. 
فينقلب السحر على "ترامب" الساحر .. وتتوجه اصابع الاتهام الى امريكا في نشر فيروس كرونا المستحدث ، وربما في تصنيعه واستهداف دول بعينها وعلى رأسها الصين .. 
وقبل الخوض في عملية البحث عن الحقيقة الغائبة في قضية فيروس كرونا ( كوفيد 19 ) .. الذي يهدد البشرية اليوم ..  وعن الفاعل الحقيقي وراء هذه الجريمة ضد الإنسانية ، لابد ان نتعرف اولا عن حقيقة شخصية ترامب الغريبة ، التي أثارت اهتمام السياسيين ، و علماء النفس على حد سواء ، واهتمامهما معا ، في إطار العلاقة بين علم السياسة وعلم النفس ، او ما يسمى بعلم النفس السياسي ، الذي يهتم بفهم ودراسة وتحليل الشخصيات السياسية وسلوكاتها ، ومدى تأثيرها على السياسة الداخلية  والخارجية ..   
فعندما استلم ترامب منصب الرئاسة منذ ثلاث سنوات ، قام خلالها بتغيير 138 شخصية من منصبها لمجرد أسباب واهية ، وأحيانا لكلمة واحدة أو رأي لم يعجب ترامب .. وهذا السلوك لم يسبق لأي رئيس أمريكي قبله أن قام به .. ولهذا فقد قام فريق أمريكي - يتكون من 35 بروفسور في علم النفس - بإنجاز  دراسة حول شخصية ترامب ، وتتكون  من 38 صفحة .. وقعوا على ملخصها في البيان التالي : 
(( أن ترامب غير مؤهل عقليا لوظيفة قائد عام ، وهو يعاني من نرجسية مرضية ، ولديه خلل عقلي ، لا يؤهله لضبط إدارته ، ويتفق أعضاء الفريق على نرجسية ترامب ، لكن الخلاف بينهم حول حدة هذه النرجسية ، وكم مؤشر من مؤشراتها العلمية متوفرة في شخصيته .. ))
وكانت الخلاصة أن مرض النرجسية له تسع مواصفات اتفقوا على ثمانية منها .. 
يتبع في التدوينة المقبلة .. 
حكيمة الشاوي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق