غازي الصوراني كيف أفهم العلمانية ؟
غازي الصوراني كيف أفهم العلمانية ؟
العلمانية :"مفهوم سياسي يقتضي الفصل بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي، الدولة لا تمارس أية سلطة دينية ، والحركات والمؤسسات الدينية لا تمارس أية سلطة سياسية".اما الموقف الموضوعي - من وجهة نظري - تجاه مفهوم العلمنة فالخصه فيما يلي:
1- تامين الحرية الدينية.
2- فصل الدين عن الدولة والسياسة.
3- اعتبار الشعب أو المجتمع مصدر القوانين وفق اسس الديمقراطية وقواعدها ، فالديمقراطية والعلمانية كل منهما شرط للاخر او هما وجهان لعملية واحدة .
5- عقلنة الدولة والمجتمع وتعزيز الثقافة العلمية العقلانية.
6- تحرير الدين من سيطرة الدولة وإساءة استعماله لأغراض سياسية، وكذلك تحرير الدولة من هيمنة المؤسسات الدينية.
العلمانية اذن ليست منافسة للدين، كما ان العلمانية بالنسبة لي، لا تعني عقيدة لا دينية ، ولا استبعاد الدين من الحياة العامة، انها تعني حياد الدولة ومؤسساتها تجاه الاديان والعقائد حتى تضمن المساواة الكاملة بين مواطنيها بصرف النظر عن ارائهم ومعتقداتهم وفق اسس الديمقراطية. فالعلمانية تعني على الصعيد المعرفي تحرير العقل من المسبقات، والمطلقات، وتحرير الفكر من الاوهام والخرافات ... ومع تأكيدي بأن العلمانية ليست ضد الدين، الا انني اشدد على انها ضد الوثنية الدينية وضد سلطة رجال الدين وتدخلهم في حياة الانسان، فالعلمانية عملية تاريخية او سيرورة تقدم في التاريخ والمعرفة، وهي لغوياً مشتقة من العالم الدنيوي او عالم البشر الذي يصنعون تاريخهم بأنفسهم، وهي بذلك تقيم سلطة العقل والمنطق، وتعلن نسبية الحقيقة وتاريخيتها وتغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق