جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

دليل الصراع من أجل التغيير ...حكيمة الشاوي

 دليل الصراع من أجل التغيير ...

بؤر هناك .. وبؤر هنا .. بؤر القهر ، بؤر الفقر ، بؤر الاستبداد ، بؤر الفساد ، بؤر كورونا .. بؤر من خنقونا ...
اتركونا نتنفس .. إننا نختنق ..
الحذاء المهترئ ، للنظام العالمي والنيوليبرالية المتوحشة .. يضغط على عنق الدول والشعوب المقهورة ، والمستغلة والمكافحة من أجل التحرر ...
وجحافل بشرية .. تنتفظ في بلدان العالم ، تضامنا مع جورج فلويد الامريكي من أصول إفريقية ، ضحية العنصرية والفاشية ...
وافراد وجماعات وطبقات ودول وشعوب وقارات .. تختنق يوميا تحت اقدام الهمجية ، الرأسمالية والامبريالية والرجعية ..
هكذا يستكمل النظام العالمي المتوحش دورته الكبرى ، ويطوف حول العالم ، وهو يستنفذ كل اسلحته الفتاكة ، ويعيش زمن الترنح ، فيخبط خبط عشواء ، غريقا يحاول ان يتشبث بقشة كي يجد متنفسا ... فهل سينجو .. ؟؟!!
منطق الصراع يحتم التغيير والتطور .. والمرحلة المقبلة سوف يشتد الصراع .. لا سلام ولا استقرار ، ولا أمن في العالم .. طالما هناك "الرأسمال المتوحش" ، و"المال يولد المال" .. وثلة اوليغارشية عالمية تهيمن على ثروات العالم .. وتخطط لعبودية الانسان بشريحة الكترونية ..
سوف يستمر الصراع ، لانه اساس التطور والتغيير .. وسوف تستمر نضالات الدول والشعوب من أجل عالم آخر ممكن .. وسوف يستمر الفرز .. رغم المحاولات العديدة لطمس الصراع وطمس التناقض الاساسي ، وطمس حقيقة المفاهيم ..
اتابع في هذه التدوينة احد المفاهيم الذي احيط بالتعتيم والتضليل وهو : مفهوم اليمين واليسار ..
"لم يعد هناك يمين او يسار "
هذا الشعار تم ترويجه بقوة ، منذ سقوط جدار برلين ، وانهيار التجربة السوفياتية ، وانتصار الراسمالية والليبرالية ، والقول بنهاية التاريخ ..
كما اشتد الترويج لهذا الشعار خلال "حكومة اليوسفي" ، التي انقذت المغرب من السكتة القلبية ، والتي كان الرفيق احمد بنجلون يسميها : "حكومة التناوب المخزني" ...
وقد كان الهدف من الشعار ايضا هو محاولة التعتيم والتضليل على الصراع الطبقي ، وعلى اليسار الحقيقي ، الذي اختار النضال الديمقراطي الجماهيري .. فجاء جواب الرفيق احمد بنجلون على صفحات جريدة الطريق في عدد 6 مارس 1999 ، في احد الهوامش التي كان يحررها في جريدة الطريق ويوقعها باسم حمدون القراص ..
اولا : يقول (( الا ان ذلك الشعار ، عجز ، وسيظل عاجزا عن أداء وظيفته التضليلية لان الواقع عنيد ... فإنه ما دام هناك فقراء وأغنياء ، اقطاعيون وفلاحون بدون أرض ، عمال مستغلون ، ورأسماليون يمارسون عليهم الاستغلال ، معاهد خاصة و60 % من السكان اميين ، مدن صفيح وقصور ، سيظل هناك يمين ويسار )) .
ثانيا : في إطار التنسيق الذي جمع بين حزب الطليعة والنهج الديمقراطي لسنوات ، والذي كان يعتبر تنسيقا استراتيجيا يقول : ((...والتنسيق بين حزب الطليعة والنهج الديمقراطي ، يؤكد من جهة أخرى ، انه لا زال هناك يسار بقيمة الانسانية ، وبمرجعيته الاشتراكية العلمية ، ومشروع المجتمع الذي يصبو اليه ، وينتفي فيه الاستغلال والاستلاب ، وتسوده الحرية والديمقراطية والعادلة ))
ثالثا يقول في ملاحظة لا علاقة لها بما سبق : (( عقد من الزمن مر على تأسيس القناة الثانية ، وطيلة هذه السنين العشر الطويلة ، لم تعط المحطة الفرصة لأية قوة يسارية للتعبير عن رأيها ، وقد استضافت ممثلي كافة الاحزاب سواء كانوا في الحكومة او المعارضة ( الجديدة والقديمة ) . باستثناء حزب الطليعة ، وإذا كانت من ايجابية في هذا الموقف ، فهو انه يوحي بأن لا زال هنا يسار ، ومعارضة بمعنى الكلمة . )) ... يتبع
حكيمة الشاوي
باحثة في علم السياسة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *