امهات سنوات الرصاص... المناضلة أمينة توما زوجة المناضل احمد اوشن
لحظة تكريم المناضلة أمينة توما زوجة المناضل احمد اوشن من طرف القطاع النهسائي الطليعي بمناسبة احياء اليوم العالمي لحقوق النساء
أمينة توما
هذه المرأة الرائعة ذات القلب الكبير، والتي تفيض محبة ومودة، هذه المرأة العصامية التي
تعلمت ليس فقط أبجديات اللغة، بل أبجديات الكفاح من اجل كرامة النساء وكرامة
بصبر وصمود، العديد من المحن، منها ملاحقات واعتقالات ومضايقات رفيق حياتها
المناضل الشهم احمد اوشن.
كانت محنة الطرد من العمل لسنوات طويلة أقساها وأصعبها وأطولها، إنها حرب التجويع والإخضاع، وهي حرب شرسة خاضها الحكم وأجهزته ضد المناضلين الأوفياء، الذين دفعوا ثمن مواقفهم ونضالا تهم والتزامهم السياسي والنقابي، لم يستسلموا، ولم يسقطوا في فخ مقايضة اختياراتهم ومواقفهم كما فعل البعض، ظلوا متمسكين بحقهم بدون مساومة أو تنازل.
واكبت أمينة توما، المسار الغني والمتعدد لرفيق حياتها، الذي عاش مخاض الحركة الاتحادية وتحولاتها وانحاز لوجهها المشرق والمضيء.
الجميع يتذكر بإعجاب هذه المرأة التي احتضنت الأبناء والزوج وأسهمت في غرس القيم
الجميلة في وسطهم، ونهضت بحاجيات البيت وشؤونه وواجهت بحنكة وحكمة اياما صعبة وحافظت، رغم الظروف المادية الصعبة، على بيتها مفتوحا للمناضلين وللاحبة والاهل، حيث البسمة لا تفارق وجهها، تحفظ الأحداث والأسماء والمحطات، وتسمي بجرأتها المعهودة الأشياء بأسمائها، وحين سقط مؤخرا رفيقنا احمد اوشن مريضا واصلت رسالتها بحب وإخلاص.
اليك أيتها المناضلة الشهمة أجمل التحيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق