امهات سنوات الرصاص...فريدة بوعلام زوجة القائد الطليعي الفقيد احمد بنجلون
لحظة تكريم الاخت فريدة بوعلام زوجة القائد الطليعي الفقيد احمد بنجلون من طرف القطاع النسائي الطليعي. وقد تسلم التذكار نيابة عنها الاستاذ عبد الرحمن بنعمرو
فريدة بوعلام
وغدا يطفئني الموت ولا أنطفئ، سيبقى احمد بنجلون حيا بيننا لم تطفئه الموت ولا النسيان، لكن نار حرقة فراقه ورحيله القاسي لم ينطفئ، لدى رفاقه ومعارفه وأهله وأسرته، وفي مقدمتهم رفيقة حياته العزيزة فريدة، التي عانت وتحملت وصمدت، وهي تواجه عاصفة لا متناهية من المحن ، لم تتفاجئ بذلك لانها كانت تعرف ،ان الصراع المفتوح مع الاستبداد من اجل الحرية، لن يمر بدون ثمن، خصوصا أن حياتها اقترنت بعائلة بصمت تاريخ بلادنا بتضحياتها ونضالاتها، التي اتسمت بالصدق والشجاعة والجرأة.
فمن سجن لأخرومن معتقل سري لأخر ومن بلد لأخر، ومن منفى لاخر، كانت فريدة الاستادة والمناضلة الملتزمة ،تواكب مسيرة حياة حافلة، لا وجود فيها لمفردات الاستقرار ولا الراحة او طمأنينة، ليس هناك غير القلق الدائم، لان العيون تلاحق احمد وكد الملاحقات أين ما حل وارتحل، وتتعاظم المسؤوليات والانشغالات والالتزامات، وخصوصا في مراحل مفصلية في تارخ حزبنا.
من مدينة لاخرى ومن قرية لاخرى كان احمد ورفاقه، يتسابقون مع الزمن لغرس وتوطيد حركة متوهجة في ربوع الوطن ، وتجد فريدة نفسها في مواجهة متاعب الحياة
ومسؤولية تربية الابناء وحمايتهم ، وفية لرفيق حياتها الذي لم يكن قائدا سياسيا استثنائيا فقط بل مثقفا صادقا وصحافيا متمرسا ومحاميا نزيها ، كان يعيش حريته وكرامته في الموقف و الكتابة وفي كل شيء في حياته ،تلك الحياة ،التي كان فيها قنوعا وبسيطا، وغنيا بروحه وكبريائه ،حيث لم يكن المال وجهته ولا صديقه كان حرا في صياغة الموقف السياسي والفكري، كان يدرك أن القائد السياسي، يفقد عذريته ادا فقد استقلاليته وحريته
وحين سقط مريضا أحاطته بعناية نادرة ، وظلت إلى اخر لحظة في حياته بجانبه، تمنحه الدفئ والحب، وتصارع من اجل انقاد حياته، التي عاشها كريما مناضلا صلبا، وقائدا وهب
حياته من اجل حرية وكرامة شعبه، وظل شامخا وفيا لمبادئه ولارواح الشهداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق