جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

في حفل تأبين الشهيد السيد حسن نصر الله*حزب التيار الشعبي

 - تشرفت بالمشاركة في حفل تأبين الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي نظمه حزب التيار الشعبي بمقره يوم 12 اكتوبر 2024. وقد ضمنت كلمتي الارتجالية التي القيتها بالمناسبة أربعة رسائل محددة هي:

اولا: المعركة: أن انطلاق الموجة الأولى لطوفان الأقصى من ارض فلسطينية صغيرة ومحاصرة على مدى خمسة عشر عاما برا وبحرا وجوا، لتمتد من صنعاء إلى بيروت الى دمشق إلى بغداد الى طهران، ويقاتل ويستشهد فيها المسلم السني والشيعي الى جانب اليساري والقومي العربي، ويستشهد الفلسطيني في طهران والايراني في دمشق ولبنان ، وتشمل بتداعياتها كل عواصم العالم، تأكيد على أنها المعركة الأخلاقية الكبرى في التاريخ الإنساني المعاصر، حيث تشكل فلسطين العنوان الذي تلتزم حوله كل القيم والمعاني التي تجعل من الإنسان إنسانا بمنطوقه الاخلاقي بعيدا عن التصنيف المذهبي والطائفي، لذلك لا حياد في هذه المعركة فأما أن تكون مقاتلا في جبهة الحق أو الباطل. في جبهة الإنسان أو الشيطان.
ثانيا: الشهداء: لانستطيع الإنكار أن رحيلهم قد ترك فراغا في وجداننا وفي المواقع والمهام التي انتدبوا اليها، وان القلق خيم على حضورنا وسكن لغتنا، ولكن علينا أن ندرك أن عملية التدارك قد تمت في زمن قياسي وخلال المعركة وليس خارجها، فلم تتوقف حماس عن القتال للحظة عندما اغتيل هنية، ولم يتوقف حزب الله عندما اغتيل السيد، ولم تتوقف كتائب ابوعلي مصطفى عندما اغتيلت قيادتها، ذلك يعني أن قوى محور المقاومة لم تعد قيادات مهما على شأنهم تلتف حولهم مجموعة من الأفراد ينفرط عقدهم بمجرد رحيل القائد، وانما باتت مؤسسات تنظيمية وسياسية وعسكرية قادرة على التدارك والاستمرار وهذا هو المهم والاهم.
ثالثا: الحلفاء: علينا أن ننتبه للمحاولات الجارية لعزل المقاومة عن تحالفاتها الاقليمية، وفي هذا الصدد يروج أن إيران تستغل المقاومة للتسلل إلى المنطقة. وما نود تأكيده أن إيران كانت جزء من الصراع العربي الصهيوني منذ عام 1958 ولكنها كانت آنذاك في الموقع المضاد ضمن استراتيجية شد الأطراف الصهيونية لطعن حركة التحرر العربية في خاصرتها، أن تعديل الموقف الايراني بعد الثورة قد اوجد وللمرة الأولى في تاريخ الصراع قوة إقليمية معادية للكيان الصهيوني، وهذه مسألة يجب أن لا نفرط بها، ولنتذكر الكلمات التي توجه بها الرئيس الأمريكي كارتر لمناحيم بيغن والسادات عندما وقعا اتفاقية السلام 1979 ( هذه الاتفاقية خير رد على الثورة الإيرانية) نتذكر ذلك وننتبه للمستقبل
- رابعا: مهامنا: التكريم الحقيقي للشهداء بتجسد عبر النضال من أجل تحقيق الأهداف التي ناضلوا من اجلها، وذلك من خلال الوعي بمتطلبات اللحظة والموقع الذي نناضل فيه، مهمتنا الان وفي موقعنا هي التصدي لعملية التضليل السياسي والمعنوي التي يديرها الكيان وادواته، بما يعنيه ذلك من برامج عمل واضحة وشعارات محددة وافكار عميقة تبني وعيا ولا تبدد وتشتت الاذهان، لم يعد مقبولا أن تكون هتافاتنا وشعاراتنا وكأنها نوعا من الاملاء على المقاومة، في الوقت الذي يستدعي أن تكون ادوات تعبئة لجمهورنا وتبصيره بما يجب أن يقوم به دعما للمقاومة.
المجد الشهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *