عبد المجيد مصدق *حديث الصورة
حديث الصورة
هل هذه هي الصورة التي كان ينتظرها كيان المستوطنين بكامله!!!
جل صحف لقطاء العصابات الصهيونية قالت نعم بالتأكيد،بينما على المستوى السياسي والعسكري كانت ضربة قاصمة له في احدى أهم جولات الصراع بين صاحب الأرض والمستعمر الاستيطاني اللقيط،او المرحلة التي غيرت تاريخ القضية الفلسطينية،فإذا كان جمهور اللقطاء "المدني"ظمآن ولا يهمه لا السراب ولا السلام ولا الدماء بل فقط كان متعطشا لشرب
نصف الكأس دون ان يهتم بالنصف الفارغ،فحياة المجندات ال4 أهم من كل الكليشيهات الرسمية هدا الجمهور امتزجت لديه العقيدة الدينية لشعب "الله المختار" وتوارث نقاء الدم مع اليوم السبت المقدس،والعكس هو الصحيح بالنسبة لصاحب قرار العدوان رفقة صنوه الإجرامي حامل السلاح المعتد بنفسه وبقوته التي "لا تقهر"،فنصف الكأس في كلا المعادلتين لدى اللقطاء مختلف والسبب هو عملية طوفان الأقصى وأثارها ومخرجاتها،حيث سادت لغة الند للند، ففي وسط مدينة غزة عاصمة القطاع رفع علم فلسطيني كبير على بناية مرفق عمومي،وأسفله وضعت المنصة التي وقف فيها المجندات المفرج عنهم وفق اتفاق وقف إطلاق النار،وأمامهم مكتب عليه كذلك علمي فلسطين حيث سيتم عليه توقيع قرار تبادل الأسرى بين المقاومة ومنظمة الصليب الدولي،وفي الخلف لوحة بكتابات ورسائل موجهة لمجرمي الحرب،تتوسطها جملة طوفان الأقصى مميزة وشعار المقاومة،وهدا الوجه من الصورة او الكأس المملوء بالرموز بعيدا عن الماء والسراب والفراغ هو ما وجع مجرمي الحرب،فأهم الرسائل تقول للعدو أسراكم مقابل أسرانا،رغما عن أنفكم،وكتبنا صفعة ناصعة في تاريخنا من أجل حقنا الفطريّ والشرعي لتحرير ارضنا ووطنا فلسطين وعاصمتها القدس ،وكتب العالم ضدكم محاضر الاتهام بجرائم الحرب والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية ….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق