حاورت "الهدف" في الذكرى 57 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر لرصد التحولات على الصعيد الداخلي للجبهة وعلى صعيد القضية الفلسطينية والتحولات التي جرت على المشهد العربي والدولي لتبيان اللحظة التاريخية الفاصلة في القضية الفلسطينية وجاءت إجابات الرفيق نائب الأمين العام لتضع النقاط على الحروف، فالجبهة استطاعت وعبر مؤتمرها الوطني الثامن أن تعزز الشرعية داخل مؤسساتها في الوقت الذي شاركت فيه الجبهة مع قوى المقاومة الفلسطينية في المعركة سواء في غزة أو الضفة الفلسطينية أو لبنان ، هذه المشاركة التي أعطت حيوية استثنائية للجبهة ، ومع هذا فإن الرفيق مزهر لم يخف القلق على بعض الملفات الفلسطينية المتعلقة في المقاومة والوحدة الوطنية ، وأما على الصعيد العربي والدولي فقد عبر مزهر عن تمنياته بأن تكون المستجدات والتطورات رافعة للقضية الفلسطينية وداعمة للمقاومة والحق الفلسطيني.
1. تأتي الذكرى 57 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ظل أحداث خطيرة تعصف بالقضية الفلسطينية والمنطقة، كيف تقرؤون مسار الحدث وتداعياته على المستوى الوطني والقومي والعالمي لا سيما بعد دخول معركة طوفان الأقصى عامها الثاني؟
تأتي هذه الذكرى المجيدة هذا العام مُحمّلة بمعاني الفخر والإصرار والاستمرار على النهج الذي خطّه القادة المؤسسون/ جورج حبش ، ووديع حداد، وأبو علي مصطفى، وأبو ماهر اليماني، وشادية أبو غزالة، وغسان كنفاني، وجيفارا غزة، وقائمة طويلة من قادة وشهداء الجبهة.
وبهذه المناسبة، نتوجّه بالتحية إلى الرفيق الأمين العام، القائد الوطني المقدام أحمد سعدات وجميع الرفيقات والرفاق في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الرفيقتين المناضلتين خالدة جرار وعبلة سعدات. كما نتوجّه بالتحية إلى عموم رفاقنا في كل ساحات ومواقع النضال، وإلى جماهير شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة الباسل، وجميع المقاومين الذين يسطرون بدمائهم وتضحياتهم أبهى صور الصمود والمقاومة.
لقد شكّلت انطلاقة الجبهة الشعبية علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، إذ حملت - وما زالت - راية المقاومة الشاملة والنهج الثوري التحرري الذي لا يحيد عن ثوابت قضيتنا الوطنية وأمتنا العربية، وها هي اليوم تواصل حضورها في ميادين المقاومة والتضحية تُقدم أغلى التضحيات من قادتها ومقاتليها على مذبح التحرير والعودة.
وتتزامن هذه الذكرى مع أحداثٍ خطيرة تعصف بالقضية الفلسطينية والمنطقة؛ حيث تستمر الحرب المدمّرة على شعبنا في قطاع غزة بكل وحشيتها وهمجيتها، إلى جانب الهجمة الاحتلالية الواسعة على الضفة المحتلة، حيث تتسارع مخططات الضم والتهويد والاستيطان، في تأكيد جديد على الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني وداعميه.
كما تأتي ذكرى الانطلاقة عشية دخول معركة "طوفان الأقصى" عامها الثاني، لتكرّس مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال، ورغم حرب الإبادة الوحشية، والمجازر اليومية، والحصار والتجويع، لا زالت المقاومة مستمرة وتخوض معركة استنزاف طويلة لقدرات الاحتلال بكل السبل والإمكانيات المتاحة.
في هذه المرحلة من معركة الدفاع عن شعبنا على الأرض في قطاع غزة هناك نجاح تسجله المقاومة في تكبيد العدو خسائر كبيرة، بينما ركّز الاحتلال سياساته الانتقامية على التدمير والتجويع وقتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا في القطاع الصامد، بهدف تحقيق أهدافه في التطهير العرقي والطرد والتهجير، خاصة في شمال قطاع غزة.
وعلى المستوى الوطني، صحيح أن هذه المعركة أظهرت وحدة الإرادة الشعبية الفلسطينية التي تجسدت في بسالة المقاومة وصمود أهلنا في غزة، والضفة المحتلة، وفي الشتات، إضافةً إلى تصاعد العمليات البطولية في الضفة المحتلة؛ إلا أن الحراك الفلسطيني الداخلي لم يرتقِ بعد إلى مستوى المحرقة وحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال، ولم تتبلور استراتيجية مواجهة موحّدة للتصدّي للعدوان رغم الاتفاق الوطني على ذلك؛ كما أن استمرار الصراع على السلطة والتجاذبات والانقسامات، مما أضعف الموقف الفلسطيني حتى الآن وقدرته على بلورة رؤية موحدة تشكل ضغطاً حقيقياً لوقف العدوان وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية.
أما على المستوى القومي، فلا تزال حالة الانقسام العربي تشكّل تحدياً كبيراً أمام القضية الفلسطينية، خصوصاً في ظل تخاذل بعض الأنظمة العربية وتورطها بشكلٍ مباشر أو غير مباشر في هذه الحرب ومعاناة شعبنا، وسعي بعضها لتطبيع العلاقات مع الاحتلال على حساب حقوق شعبنا المشروعة؛ كما تحاول الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني ربط مسار وقف الحرب على غزة بمسار التطبيع العربي وإجراءات أخرى تُعزز من وجود الاحتلال وتحميه في المنطقة.
إلى جانب ذلك، ساهمت حالة الضعف التي تعايشها الحاضنة الشعبية العربية لقضيتنا، وانشغال الشعوب العربية بهمومها المعيشية والاقتصادية؛ فهذا التراجع، يعززه ضعف دور القوى الشعبية العربية لاسيما التقدمية منها وعدم تصديها الجدي للتطبيع، أو خلق حالة جادة من التضامن العربي الحقيقي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وعلى الصعيد العالمي، أرست الحرب على غزة تحوّلات مهمة في الرأي العام العالمي، حيث تزايدت الأصوات التي تدين الاحتلال وكل من يدعمه، فلأول مرة تندلع احتجاجات عارمة في الجامعات الغربية خاصة في أمريكا وبريطانيا دعماً لغزة ورفضاً لحرب الإبادة التي تشن عليها.
ومع ذلك، يبقى الدور الأمريكي والغربي الداعم للعدوان الصهيوني التحدي الأكبر أمام شعبنا، مما يفرض علينا تعزيز التحالفات مع القوى الدولية المناهضة للاستعمار والصهيونية، والضغط لتوسيع دائرة التأييد العالمي لقضيتنا.
وبالعودة إلى الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة الجبهة فهي تأتي في ظل هذه الظروف العصيبة والمعقدة والمصيرية من تاريخ شعبنا كدعوة لتجديد العهد مع شعبنا ومقاومتنا، والعمل المستمر لتعزيز وحدتنا الوطنية ورصّ صفوفنا لمواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بقضيتنا؛ فالحرية تُنتزع بالنضال، والمقاومة هي طريقنا لتحرير الأرض واستعادة الكرامة.
2. ما تعليقكم على اتفاقيات وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وجبهات المقاومة في لبنان وغزة؟
تشير التطورات والتحركات التي سبقت وأعقبت قرار وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني، أن الأخير والإدارة الأمريكية ودول الغرب، خاصة فرنسا، قد جعلوا من فصل الجبهة اللبنانية عن جبهة غزة هدفاً رئيسياً في سياق الحرب الدائرة على غزة، لاسيما مع دخول المقاومة في لبنان معركة إسناد غزة منذ اليوم التالي لاندلاع معركة "طوفان الأقصى".
هذا الهدف نتيجة لحالة الاستنزاف الكبيرة التي تعرض لها الاحتلال والمستوطنون في مستعمرات الشمال، ورغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، لا زلنا نرى أن المقاومة في لبنان وسائر قوى المقاومة في المنطقة هي جزء من هذه المواجهة، وأن لجم العدوان على لبنان يحمل جوانب إيجابية تتمثل في افشال الأهداف الكبرى للاحتلال والتي تشمل المنطقة بأكملها.
إلا أن المواجهة لن تتوقف عند هذا الاتفاق وأن هناك المزيد من جولات المواجهة بين المقاومة والاحتلال، وهذه طبيعة المعركة والتي تتطلب اتخاذ قرارات صعبة ولكنها في النهاية تأتي لمصلحة المقاومة في إطار عملها لاستعادة معادلات الردع.
ورغم الخسائر والتضحيات الكبيرة التي قَدمّها الحزب في لبنان—بما في ذلك استشهاد قادة الصف الأول وعلى رأسهم الأمين العام السيد الشهيد حسن نصرالله على طريق القدس ، والتدمير الهائل في الضاحية الجنوبية ومدن وقرى الجنوب، وشهداء جبهة الإسناد لشعبنا في غزة ، وبهذا الشأن ، ننحني تقديراً لهذه التضحيات الغالية، ونؤكد أن شعبنا سيبقى وفياً بل مديوناً لهؤلاء الذين دفعوا كل ما لديهم من أجلنا. لم يطلبوا منا شيئاً حتى التصفيق لهم، بل اعتبروا أن جميل أفعالهم هو استشهادهم، وأنه مهما حصل لن يتركوا فلسطين، فانتصروا لغزة بدمهم الطاهر. إنها إرادة المقاومة الصلبة التي منعت تقدم العدو وأفشلت أهداف الاحتلال ومخططاته. وصدقت القول بالفعل أنه رغم جبروت المحتل مهما كان طاغياً ومدمراً ومجرماً لكنه يبقى منكسرا وضعيفاً مهزوزاً أمام إرادة التحرر والكرامة الوطنية.
لذلك موقفنا في الجبهة كما فصائل المقاومة الفلسطينية كان واضحاً منذ التوقيع على الاتفاق أن الجبهة اللبنانية أدت واجبها بشكلٍ كبير وقَدمّت تضحيات هائلة، ونحن نتفهم ونقدر تعقيدات الوضع الداخلي اللبناني والانقسامات السياسية والضغوط الدولية على لبنان والتي أسهمت في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وفي الوقت ذاته لدينا قراءة بأن هذا الاتفاق قد يكون هشّاً وقابلاً للانفجار مرة أخرى، خصوصاً وأن الاحتلال فشل في اقتلاع الحزب أو تقويض قدراته العسكرية الكبيرة.
مرة أخرى، المقاومة الفلسطينية بما فيها فصائل غزة، تؤكد احترامها لقرار المقاومة اللبنانية وتقديرها لظروفها، مع الثقة الكبيرة باستمرار حزب الله في دعم القضية الفلسطينية بأشكالٍ متعددة، فهذه القضية كانت وستظل أولوية ثابتة لديه، بغض النظر عن اتفاقيات وقف إطلاق النار.
أما بالنسبة للوضع في غزة، فإن عدم الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يعود إلى حسابات وأهداف الاحتلال وتوجهاته الاستراتيجية لتصفية قضيتنا سواء من خلال الحرب على غزة أو مشروع ضم الضفة، إضافةً إلى عدم وجود إرادة جدية لدى الإدارة الأمريكية في الضغط للوصول إلى اتفاق، بل واستمرت في توفير الدعم المالي والعسكري والغطاء السياسي لحكومة الاحتلال.
وضمن تلك المواقف عمل رئيس وزراء العدو نتنياهو طوال أشهر العدوان على إفشال أي مبادرات لوقف إطلاق النار، بما فيها مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي وافق عليها في البداية قبل أن يتراجع عنها بعد ساعات، ومع صعود ترامب وتزايد الضغوط من الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة، إضافةً إلى الضغوط الداخلية والخسائر الفادحة التي يتكبدها الجيش، بدأت تظهر مرونة في موقف الاحتلال، لذلك هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على ضوء التطورات الأخيرة ومنها صعود ترامب ووقف اطلاق النار في لبنان، وهناك جدية من فصائل المقاومة بالوصول إلى وقف العدوان لإنهاء معاناة شعبنا الهائلة ولو على مراحل، ولكن بشرط أن تنتهي هذه المراحل بانسحاب كامل للاحتلال من القطاع وعودة النازحين للشمال والإغاثة والإعمار. ومع ذلك يبقى الأمر مرهوناً رغبة نتنياهو الحقيقية في التوصل إلى اتفاق، خاصةً في ظل رغبة ترامب في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار قبل توليه رسمياً السلطة وتأثيره على موقف نتنياهو ودفعه نحو الاتفاق.
3. في خضم حرب الإبادة الصهيونية بحق شعبنا في غزة كيف تقيم أداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على المستوى السياسي والعسكري والاجتماعي؟
أداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال حرب الإبادة الصهيونية الجارية بحق شعبنا في قطاع غزة وعموم فلسطين، مرتبط بنهجها التاريخي الذي يركز على التكامل بين (المستويات السياسية، العسكرية، والاجتماعية) مع الاختلاف النسبي في الأداء بين مستوى وآخر؛ فمنذ بداية العدوان، لعبت الجبهة دوراً محورياً في معركة المواجهة والتصدي للعدوان، وصولاً لجهود ومبادرات لا تتوقف من أجل تعزيز صمود شعبنا، من خلال حراكها السياسي المتواصل لوقف العدوان، وأدائها الميداني والكفاحي إلى جانب فصائل المقاومة في خطوط المواجهة المتقدمة مع الاحتلال، إلى جانب دورها الإغاثي في تعزيز صمود شعبنا والتخفيف من الأعباء الهائلة التي يتعرض لها.
على الصعيد العسكري، يخوض مقاتلو الجبهة الشعبية، جنباً إلى جنب مع باقي فصائل المقاومة، معركة استنزاف حقيقية ضد العدو الصهيوني، وتنهض الجبهة في واجبها ودورها في توجيه ضربات مؤلمة إلى الاحتلال في جبهات القتال. كما كان للجبهة إسهام متميز في التصدي للاجتياحات البرية وفي العمليات الدفاعية داخل قطاع غزة وحتى في جبهة لبنان، وأيضاً في التصدي لاقتحامات الاحتلال لمدن وقرى الضفة.
وفي السياق ذاته، نستذكر بفخر تضحيات الجبهة في الساحات المختلفة التي قدّمتها خلال معركة طوفان الأقصى من خيرة قادتها ومقاتليها وكوادرها، وعلى رأسهم الشهيد الرفيق نضال عبد العال، عضو المكتب السياسي ومسؤول دائرتها العسكرية والأمنية، الذي استشهد بعد حياة حافلة بالنضال دفاعاً عن أرضنا وكرامة شعبنا وحقوقنا الوطنية.
وعلى المستوى السياسي، كثفت الجبهة جهودها لتوحيد الصف الوطني في ظل الحرب الصهيونية الدائرة على شعبنا، حيث أجرت سلسلة لقاءات مع القوى الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، بهدف تحقيق توافق وطني لمواجهة العدوان، وطرحت رؤية واستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب، وكسر الحصار، وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني. كما شاركت الجبهة في مشاورات مع دول عربية لصياغة رؤية فلسطينية متكاملة تشمل وقف العدوان وضمان إدارة فلسطينية توافقية بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوط خارجية.
وعلى المستوى الاجتماعي، أولت الجبهة أهمية كبرى لتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني، من خلال لجان متعددة للإسناد المجتمعي التي تعمل على دعم العائلات المتضررة وتقديم الإغاثة اللازمة للجرحى والمشردين، ورغم هذا الجهد نرى أن احتياجات شعبنا لا زالت تتطلب بذل المزيد وتحتاج لتجنيد كل الطاقات والموارد الوطنية، كما تتصدى الجبهة لمحاولات الاحتلال استهداف البنية المجتمعية في الضفة المحتلة أو تمرير مخططاته الاستيطانية.
باختصار، الجبهة تعمل اليوم ضمن رؤية للمقاومة المتكاملة، التي تجمع بين الكفاح المسلح، والعمل السياسي، والدعم المجتمعي، في سبيل وقف العدوان بشكلٍ عاجل، وتعزيز صمود شعبنا، وتوحيد الموقف الفلسطيني دفاعاً عن وجود شعبنا وقضيته وحقوقه.
4. الجبهة الشعبية عقدت اجتماعات ولقاءات وشاركت بالحوارات الفلسطينية مع مختلف القيادات والفصائل الفلسطينية لبلورة مواقف مشتركة لمواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، كيف تقيم هذه اللقاءات؟
نرى أن اللقاءات والحوارات الفلسطينية بين مختلف الفصائل والقيادات الوطنية ضرورة وواجب أساسي وليس ترف أو أمر ثانوي، وهي إجراءات مهمة يجب اتخاذها لتذليل العقبات وتحقيق حالة من التوافق الوطني لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وخاصة الوصول إلى هدف وقف العدوان.
وقد أسفرت عن تحقيق بعض التقدم في معالجة الإشكاليات العالقة، وتحديد نقاط الالتقاء المشتركة بين الأطراف المختلفة، وهذه فرصة لنؤكد على رؤيتنا أن التوافق الوطني الفلسطيني هو حجر أساس في اسقاط أهداف العدوان، واستعادة القدرة الفلسطينية على المواجهة الشاملة لمشروع التصفية وحرب الإبادة.
ومع ذلك، فإن هذه الحوارات لم ترتقِ بعد إلى مستوى تحقيق اختراق نوعي يؤدي إلى توافق شامل، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق على جدول زمني واضح لتنفيذ الاتفاقيات الوطنية السابقة، كما لا تزال الانقسامات السياسية والجغرافية قائمة، ما يشكل عائقاً أمام تحقيق وحدة حقيقية تستند إلى برنامج وطني جامع لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
و لإنجاح هذه الجهود، نعمل في الجبهة على الوصول إلى مقاربات جديدة تتجاوز الصيغ التقليدية للحوار، وتعتمد على معالجة جذور الانقسام من خلال صيغ مرنة وذات جدول زمني محدد تضمن إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وتشاركية، وإعادة الثقة بين الأطراف من خلال تنفيذ خطوات عملية تعكس الالتزام بالوحدة الوطنية؛ خصوصاً وأن شعبنا يتطلع إلى رؤية نتائج ملموسة على الأرض تعزز صموده في مواجهة الاحتلال، سواء من خلال وقف السياسات الميدانية التي تعزز الانقسام، أو من خلال إطلاق مبادرات وطنية تركز على القضايا المشتركة.
وما زالت الجهود مستمرة، والتحديات كبيرة، لكن لا بد من التأكيد أن الإرادة السياسية الصادقة يمكن أن تكون نقطة انطلاق نحو وحدة الشعب الفلسطيني وحشد طاقاته في مواجهة مخططات التصفية والتهجير والضم التي تستهدفه.
5. من الواضح أن زخم الشارع العربي ليس على مستوى الحدث ما هي أسباب ذلك؟ وما هي خطة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقوى الوطنية والتقدمية لاستنهاضها؟
إن تراجع زخم الشارع العربي وعدم تصاعده ليواكب مستوى الأحداث الجارية، خاصة في ظل الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، يعكس جملة من العوامل المعقدة والمتشابكة، منها التغيرات السياسية والاجتماعية في العالم العربي، حيث شهدت العقود الأخيرة تراجعاً كبيراً في دور الحركات الجماهيرية بفعل القمع السياسي والاقتصادي، ونشوء الأنظمة السلطوية التي عملت على تفكيك الحركات الشعبية، وإضعاف النقابات والأحزاب والحركات المستقلة التي كانت تُشكل أدوات الحشد الرئيسية، إضافةً إلى تراجع الوعي القومي والتقدمي خاصة بشأن القضية الفلسطينية، وتقلص الاهتمام بالقضايا القومية، ومنها القضية الفلسطينية، لصالح اهتمامات محلية أو فردية نتيجة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية. وما يدلل على ذلك هو استمرار معاناة العديد من البلدان العربية من أزمات داخلية مستمرة وانقسامات سياسية، مما أدى إلى تشتيت الانتباه عن القضية الفلسطينية وإضعاف القدرة على الحشد الجماهيري.
وبخصوص جهود الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية لاستنهاض الشارع العربي، فهي لم تتوقف، رغم الصعوبات الكامنة حول ذلك، حيث ركزت الجبهة جهودها على توحيد صفوف القوى الوطنية والتقدمية في الوطن العربي، وبناء أطر مشتركة لدعم القضية الفلسطينية سواء من خلال فعاليات جماهيرية أو بلورة مواقف سياسية موحدة، وهناك صيغ تعمل الجبهة على إعادة بنائها وتطويرها عبر حشد وتأطير الجماهير العربية.
وهذا الجهد يجب أن يتراكم مع جهود جبارة من أجل إعادة صياغة خطاب يعيد الاعتبار للأبعاد القومية والتحررية للقضية الفلسطينية، وربطها بقضايا التحرر الوطني في العالم العربي، بحيث يتم تقديم حقيقة الصراع في فلسطين كنموذج للصراع ضد الاستعمار بكافة أشكاله، والتصدي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتداعياته، والتصدي لكل الخطاب الإعلامي الانهزامي المعادي لقضايا أمتنا العربية وخلق خطاب بديل يعيد استنهاض الوعي العربي، إضافةً لضرورة تفعيل العمل الشعبي والجماهيري، وإطلاق حملات تضامن واسعة النطاق مع القضية الفلسطينية وعودة التظاهرات في العواصم والميادين العربية. والجبهة تجديد دعوتها إلى القوى الثورية والتقدمية والقومية أن تسهم في إعادة صياغة الوعي بطبيعة عدونا وفهمه فهما علمياً دقيقاً ومتطوراً ومترابطاً. وإن تواكبت معارفنا حركة هذا الكيان فهو اليوم ليس كالأمس. والمشكلة كما تراها الجبهة لا تنحصر بالكيان وحده بل بحلقتين مركزيتين:
1. الحركة الصهيونية العالمية التي تمد الكيان الصهيوني بالقوة بشرياً وروحياً ومادياً على مستوى كل العالم.
2. المركز الامبريالي العالمي الذي يلعب دوراً في ترسيخ وجوده اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.
لذلك ندعو الجميع للتخلي عن كل الشوائب العاطفية، ليس من أجل إسناد الشعب الفلسطيني بل مساندة الذات! وأن ندرك أن العدوان الحقيقي هو على المستقبل العربي!
لذلك ترى الجبهة أن استنهاض الشارع العربي يتطلب تجديد حركة التحرر الوطني العربي ، تستولد من رحم مقاومة عربية شاملة تتوحّد فيها طاقات القوى اليسارية والتقدمية حول أولويتين متلازمتين ومتكاملتين: أولوية المقاومة للاحتلال الصهيوني والإمبريالي والأجنبي والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وأولوية مواجهة نظم التبعية والقمع والإستبداد السياسي والإجتماعي التي شكّلت تاريخياً المرتكز الداخلي الفعلي لهذا العدوان. وهذا يتطلب جهداً منظماً وطويل الأمد، يعمل على تجاوز العقبات القائمة، ويعيد للشارع العربي دوره التاريخي كرافعة أساسية في معركة التحرر الوطني والقومي، كما نرى أن مواجهة المشروع الاستعماري ورأس حربته المشروع الصهيوني جزء من نضال عربي شامل لا ينفصل عن النضال لأجل التنمية والحرية وبناء الدولة على نحو يخدم تطلعات الشعوب.
6. طرحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نفسها منذ عقود ممثلا لخط ثوري بديل عن الخط التسووي في الساحة الفلسطينية ما هي العقبات التي حالت دون تغليب هذا الخط؟
أولاً يجب أن نؤكد على حقيقة هامة وهي أن هناك أغلبية شعبية فلسطينية وعربية ترفض الاستسلام وتتبنى موقف إيجابي من المقاومة، وهذا بتأثير صمود وعمل ونضال الجبهة وغيرها من قوى المقاومة وأيضاً القوى التقدمية دفاعاً عن حقوق شعبنا في فلسطين، بمعنى أن هناك تقدم مهم على مستوى التأثير في الموقف، ولكن عوامل القصور تتصل بالقدرة على تحويل هذا الموقف المؤيد للمقاومة إلى موقف عملي فاعل ضمن شبكات وأطر نضالية تمتلك برامج عمل شاملة ومتصلة على المستوى الفلسطيني والعربي.
وفي هذا الجانب هناك جملة من العوامل الموضوعية والذاتية أعاقت تغليب الخط الثوري الذي طرحته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كبديل عن الخط التسووي في الساحة الفلسطينية، ومن أبرزها التعقيدات في المشهد السياسي في الساحة الفلسطينية، وما شهدته العقود الأخيرة من سيطرة قوى الهيمنة الدولية والإقليمية على المشهد السياسي في المنطقة، وتزايد الضغوط لتبني حلول تسووية تراعي مصالح القوى الكبرى، وقد شملت هذه الضغوط التضييق على القوى الرافضة للتسوية وتجفيف مصادر الدعم المالي والسياسي لها، ووضعها على قوائم الإرهاب كما حصل مع الجبهة.
وقد ساهم غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية وإقصاء فصائل المعارضة عن التأثير داخل المنظومة الرسمية الفلسطينية، في إضعاف قدرة الخط الثوري على فرض رؤيته وتحويل الموقف الشعبي إلى رؤية وموقف رسمي، وصولاً لتفاقم الانقسامات السياسية والتنظيمية داخل منظمة التحرير بين الجبهة الشعبية من جانب وحركة فتح وباقي الفصائل من جانبٍ آخر، ما أضعف دور الجبهة كقوى معارضة من داخل مركز القرار الفلسطيني قادر على التأثير في موازين القوى داخل هذه المنظومة.
وتعترف الجبهة أن هناك أسباب ذاتية ساهمت في إضعاف حضور الجبهة وخطها الثوري في مواجهة طروحات الاستسلام، حيث واجهت صعوبات في تعزيز حضورها التنظيمي والجماهيري، خصوصاً في ظل الاستهداف المباشر للقوى اليسارية ومنها الجبهة من بعض الأنظمة العربية التي رأت في الخط الثوري تهديداً لها.
ونعترف أن خطابنا الفكري والسياسي وأدواتنا في التعبير عنه بحاجة لتجديد وتطور مستمر، وأن هناك حالة قصور قادت لتأخر في تبني أدوات ملائمة للعصر ولطبيعة التحديات وتعقيداتها المتزايدة، وهو ما انعكس بدوره على قدرتنا في حشد الدعم من الحاضنة الشعبية وتحويله لقوة داعمة وتنظيمه باتجاه اهداف برامجية محددة.
ورغم هذه العقبات والانتكاسات، لا زال الخط الثوري متمثلاً في الجبهة الشعبية وغيرها من القوى قادراً على الإسهام بأدوارِ هامة والنهوض بواجبات نضالية تاريخية ومهمات مفصلية في خضم حركة النضال العربي، بل والذهاب نحو نهوض كبير في قدرتها، ولكن هذا يتطلب بوضوح شديد مزيد من جهود تصليب البناء الداخلي للجبهة وضخ دماء جديدة في صفوفها، وتبني خطاب سياسي وإعلامي يجذب الشباب ويتعامل مع متغيرات الواقع، والانفتاح أكثر على جميع القوى الرافضة للمشاريع الاستسلامية لبناء جبهة مقاومة موحدة، مع التركيز على العمل الشعبي والجماهيري في الداخل والخارج وغيرها من الخطوات التي تعيد الإعتبار للقوى التقدمية المقاومة.
7. كانت وما زالت الجبهة الشعبية تعبر عن إيمانها العميق بضرورة وحده اليسار الفلسطيني وصولاً إلى اندماج الفصائل في حزبٍ واحد، هل ما زالت الجبهة مؤمنة بهذا الأمر؟ وهل تعتقد بأن المستجدات التي نشهدها وما تركته من انعكاسات على فصائل هذا اليسار تجعل مهمة تحقيقه أسهل من ذي قبل؟
الجبهة الشعبية كانت وما زالت تؤمن إيماناً عميقاً بضرورة وحدة اليسار الفلسطيني، ليس فقط كحاجةِ سياسية وتنظيمية، بل كضرورة تاريخية وموضوعية لمواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
وإن السعي نحو وحدة اليسار الفلسطيني، لا يرتبط فقط بالوصول إلى اندماج الفصائل في حزب واحد، رغم أن ذلك يُمثل رؤية استراتيجية لدى الجبهة وهو ما أكد عليه المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، ولكن أيضاً بتعزيز العمل المشترك والموحد للنهوض بدور اليسار كجزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني والعربي.
وبالمناسبة نوجه النداء للقوى والشخصيات النقابية والمجتمعية والثقافية الفاعلة لإعادة الاعتبار لمقولة " التيار الديمقراطي " وخاصة في ظل هذه المرحلة للتصدي لمهام التحرر الوطني والتغيير الاجتماعي، وعدم اقتصار المسألة على الفصائل والقوى اليسارية والديمقراطية الوطنية ، للاصطفاف في جبهة شعبية موحدة تعيد صياغة وترسيخ الهوية الوطنية لحفظ وجود ووحدة وحقوق شعبنا، من خطر الفاشية والإبادة والمحو والسعي لجسر خلافاتها السياسية وتبني موقفاً واضحاً من المأزق السياسي الذي أفضت له مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية ، وهذه الرؤية قائمة على الإيمان بأن العمل الجماعي والواسع و الموحد هو السبيل لتعزيز حضور اليسار كقوةِ فاعلة في مواجهة الاحتلال من جهة، ولتصويب المسار الوطني الفلسطيني، وخلق قوى معارضة تقدمية من جهةٍ أخرى، خاصةً وأن قوى اليسار تعاني من ضعف في جوانب كانت متميزة فيها تاريخياً، وأبرزها القدرة التنظيمية على تأطير الجماهير المؤيدة وزج طاقاتها في العملية النضالية.
مع ذلك، وبصراحة، الجبهة تدرك أن تحقيق هذه الوحدة يواجه تحديات عميقة، بعضها مرتبط بالموروثات التنظيمية والسياسية التي كرّست الانقسام، وبعضها الآخر ناتج عن تعقيدات المشهد الفلسطيني الحالي وتأثيراته على البنية التنظيمية والفكرية لفصائل اليسار والتي انحاز جانب كبير منها إلى حسابات السلطة وتبني مواقف قريبة منها.
وقد أظهرت بوضوح المستجدات الأخيرة، سواءً كانت عدوان الاحتلال المستمر أو التحولات الإقليمية والدولية، الحاجة الملحّة لتجديد الخطاب اليساري وتعزيز دوره على كافة المستويات.
إن هذه التحديات يمكن أن تكون في حد ذاتها دافعاً لتجاوز العوائق القديمة، خاصة إذا ما أُعيد بناء الثقة بين الفصائل وجرى العمل على مشروع سياسي موحد يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني ويعيد الاعتبار لدور اليسار التاريخي، بشرط عدم الانغماس في مصالح ذاتية وفئوية ضيقة واستمرار الارتهان لمغريات السلطة، لصالح تغليب المصلحة العامة نحو الوصول للوحدة المنشودة لقوى اليسار؛ فالجبهة تؤمن أن تحقيق هذه المهمة يتطلب رؤية فكرية وإرادة سياسية صلبة، وعملاً جاداً لإعادة بناء الهوية الجامعة لليسار الفلسطيني، بعيداً عن الحسابات الضيقة والخلافات التكتيكية.
لذا، وفي ظل الظروف الراهنة، يمكن القول إن تحقيق وحدة اليسار قد يكون أكثر إلحاحاً من ذي قبل، لكن ليس بالضرورة أسهل، ومفتاح ذلك يكمن في الاستعداد لتقديم تنازلات متبادلة والعمل بروح الوحدة الوطنية والالتزام بمشروع تحرري يضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار.
8. تشهد منظمه التحرير الفلسطينية مرحلة من أخطر مراحلها بل إن الغالبية يعتقدون بأن مرحلة منظمة التحرير قد طويت في ظل المتغيرات العربية والدولية الراهنة، كيف تنظرون إلى هذه المسألة؟ ولماذا وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه؟
إن منظمة التحرير الفلسطينية تمر بمرحلة فارقة تُعد من أخطر مراحل وجودها منذ تأسيسها، وخصوصاً وأن السواد الأعظم من أبناء شعبنا يعتبرون أن المنظمة تراجع دورها التاريخي كإطار جامع، وهذا يعود – في جوهره- إلى استمرار الهيمنة على المنظمة من قبل القيادة المتنفذة، والتي عمدت على مدار سنوات طويلة إلى إضعاف المنظمة بشكلٍ ممنهج، وتعلقت بمفاوضات أثبتت التجربة أنها مجرد سراب، مما أدى إلى تراجع المنظمة ودورها.
كما أن سياسة التفرد والهيمنة والإقصاء التي انتهجتها القيادة المتنفذة جعلت المنظمة تفقد أي تأثير فعلي، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي، فقد جردتها من وظيفتها كإطار جامع لشعبنا في الداخل والخارج.
إن استعادة دور المنظمة كإطارٍ وطني جامع يتطلب قيادة مؤمنة بالشراكة الوطنية وببرنامج كفاحي يعيد لها مكانتها، ويخلصها من الهيمنة التي أفرغتها من محتواها التحرري، وبرأينا أن هناك إجماع وطني وشعبي، واتفاقات وطنية قادرة على تحقيق هذا الهدف بشرط أن يكون هناك إرادة جادة من القيادة الفلسطينية المتنفذة للوصول إلى هذا الهدف.
9. كيف تقيمون أداء الجبهة الشعبية بعد عامين ونصف العام من انعقاد المؤتمر الوطني الثامن والذي رفع شعار (المؤتمر الوطني الثامن – محطة هامة نحو تعزيز الوحدة الداخلية ووحدة الإرادة والعمل والديمقراطية، واستنهاض الجبهة وتعزيز حضورها الجماهيري والوطني والكفاحي)؟
مضى عامان ونصف العام منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن، الذي وضع أمامنا برنامجاً طموحاً، تحت شعار (المؤتمر الوطني الثامن – محطة هامة نحو تعزيز الوحدة الداخلية، وحدة الإرادة والعمل والديمقراطية، واستنهاض الجبهة وتعزيز حضورها الجماهيري والوطني والكفاحي).
واليوم، وبعد انقضاء هذه الفترة، ومن خلال تقييم شفاف وإيمان بالنقد الذاتي الصادق، بعيداً عن التجميل أو التضخيم، فقد شهدنا خلال هذه الفترة العديد من الإنجازات المهمة التي تُشكّل حجراً أساسياً في مسيرتنا، وتجسد التزامنا بالشعار الذي رفعناه، ومن أهمها حدوث حالة تطور في الأداء الكفاحي رغم اعترافنا أنه لم يصل إلى مستوى الرغبات، وصولاً إلى تمكننا من تعزيز العلاقات الداخلية وتوسيع رقعة التنسيق بين الفصائل، وزيادة درجات حضورنا وثقلنا السياسي فلسطينيا وعربياً وإقليمياً، حيث حققنا في ذلك بعض الإنجازات ومن أهمها استمرار تعزيز التنسيق المشترك خصوصاً بين فصائل المقاومة، وصولاً لمحاولات واضحة لتعزيز حضور الجبهة على كافة المستويات، من خلال الحراك السياسي المستمر والنشط، إلى الأنشطة الجماهيرية والتظاهرات، ومساهمتنا المركزية في جهود ترتيب البيت الفلسطيني وتقديم مبادرات وأفكار ساهمت نسبياً في الوصول إلى توافقات وطنية.
كما عملنا خلال هذه السنوات على تعزيز فعالية منظماتنا الداخلية، وتخليصها من بعض العادات البيروقراطية، ولا زال هناك جهد مُخطط ومُنظم لبناء أدوات عمل مرنة تتلاءم مع التطور الحاصل، وتعزيز روح العمل الجماعي والقيادة الجماعية ومشاركة أكبر عدد ممكن من قيادة وكوادر الجبهة لضمان مشاركة واسعة في اتخاذ القرارات، ونعتز كثيرا بما تحقق على مستوى تجديد الهيئات وحضور الشباب بشكل فاعل ومهم ومؤثر في هيئات الجبهة ومنظماتها.
مع كل هذه الإنجازات، لابد من الاعتراف بأن هناك جوانب لا تزال بحاجة لمراجعة وتطوير، وهذا يتطلب مواصلة عملية التجديد والبناء والنهوض، وتعزيز حضور الجبهة على كافة المستويات، وإعادة الاعتبار لتأثيرها في الجماهير، فضلاً عن إحداث حالة تطور في طرق ومنظومات التفكير والاستجابة السريعة للتحديات السياسية والميدانية، وتعزيز روح النقد والشفافية داخل الجبهة كطريق للنهوض الحقيقي، ومع قناعتنا أن التغيير الحقيقي يأتي من تعزيز روح النقد والنقد الذاتي البَنّاء داخل هيئات الجبهة الداخلية، ومن العمل الجاد على كافة المستويات.
10. تعيش سوريا لحظة تاريخية حاسمة، وتواجه تحديات داخلية وخارجية، ما تأثير ذلك على إعادة الاصطفافات الاستراتيجية في المنطقة، وانعكاسها على القضية الفلسطينية؟
تعيش سوريا اليوم لحظة تاريخية جديدة، تواجه خلالها تحديات متعددة داخلية وخارجية، وهذا الواقع يترك آثاراً عميقة على إعادة الاصطفافات الاستراتيجية في المنطقة، بما ينعكس على القضية الفلسطينية، التي ترتبط ارتباطاً تاريخياً وجغرافياً بسوريا، ونأمل أن يكون هذا التغيير الحاصل في سوريا لصالح الشعب السوري وكذلك لصالح القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.
وفي إطار هذه التَحوّلات المهمة، نجدد احترامنا لخيار الشعب السوري في التغيير وتقرير المصير واختيار قيادته وممثليه، من خلال انتخابات شاملة ونزيهة وديمقراطية تضم كل أطياف الشعب السوري، والوصول إلى نظام حكم تعددي ديمقراطي حر، كما نؤكد تضامننا الكامل مع سوريا في التصدي للعدوان الصهيوني الواسع والذي يستهدف جيشها ومقدراتها وشعبها ودورها المحوري، والذي يجعلها هدفاً رئيسياً في المخططات الصهيونية والأميركية الرامية إلى إضعاف سوريا ودورها.
والمتابع للأحداث الأخيرة يجد أن القوى الغربية المعادية والصهيونية تسعى لاستنزاف سوريا داخلياً، والسعي لزعزعة استقرار سوريا، لذلك نحن نجدد تأكيدنا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة، ورفض أي محاولات للتقسيم أو التفتيت، كما أننا في الوقت ذاته نعتبر أن الحفاظ على مؤسسات الدولة وتطويرها بما يخدم تطلعات أطياف الشعب السوري هو ضامن أساسي لوحدة سوريا.
ونؤكد أيضاً على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، بعيداً عن أي تدخلات أجنبية، وأهمية فتح حوار داخلي سوري واسع كوسيلة لإبعاد التدخلات الخارجية، والعمل على قطع الطريق أمام أي محاولات تهدف لتحييد دور سوريا العربي، وضمان مشاركتها الفاعلة في هموم وقضايا أمتنا.
أما بخصوص انعكاسات ما حصل في سوريا على القضية الفلسطينية، نرى في الجبهة أن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية مركزية للأمة العربية وأنها الركيزة التي استندت عليها العلاقة التاريخية بين الشعبين السوري والفلسطيني، وكل هذه الروابط يجب الحفاظ عليها لتعزيز النضال المشترك في مواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن حقوق شعبنا، بغض النظر عن الجهة التي تحكم سوريا، والتي نتطلع أن تكون في قلب معركة مواجهة العدو الصهيوني.
11. مرحلة جديدة في سوريا، ولأننا محكومون بالأمل من جهة، والحذر الشديد من جهة ثانية، ألا تندرج التطورات ضمن دعوات نتنياهو لصياغة شرق أوسط جديد...!وتطرح تحدياً لشعوبنا العربية وقوى حركة التحرر العربي. ما هي رؤية الجبهة الشعبية بخصوص التحولات الجارية في المنطقة؟ وفي العام الجديد، ما هو النداء الذي ترغب بتوجيهه إلى القوى الوطنية والديمقراطية العربية؟
نحن أمام مشروع استعماري عالمي يستهدف الأمة من موقع فلسطين.. لا نريد التعاطف مع فلسطين بمنطق إنساني وضعف وشفقة، هذا دفاع عن وجودنا ومستقبلنا ، لذلك ما نحتاجه إلى تصحيح لمعيارية الهوية ، الفكرة الجامعة مفهوم الأمة فإذا كانت المعطيات تقول إنها قاعدة استعمارية متقدمة، يعني أنها معركة تستهدف لبنان وسوريا و مصر والأردن والهوية العربية بكل مكوناتها. طرح القوى الاستعمارية الدولية والكيان الصهيوني لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” ليس وليد اللحظة؛ بل هو مشروع قديم شمل جولات متعددة من تصعيد الهجوم الاستعماري على شعوب أمتنا والمنطقة، بهدف إخضاعها للهيمنة الشاملة. وقد تصدت شعوب أمتنا- إلى جانب قوى المقاومة والمكونات التقدمية العربية- لهذه المحاولات، ولا تزال المواجهة قائمة مع هذا المشروع في طوره الجديد وهجمته الراهنة.
ولا يمكن النظر إلى التطورات الجارية في المنطقة باعتبارها مجرد فعل استعماري يقع على أمة خاضعة ومستكينة؛ إذ أن هناك قوى مقاومة فعّالة ومواقف جماهيرية شعبية مهمة، ما يفرض علينا استنهاض هذه الطاقات، وحشد إمكانات أمتنا في مواجهة تلك المخططات.
لقد كانت سوريا- وما زالت- في صلب هذا الاستهداف الاستعماري المستمر، ونحن إذ نؤكد قناعتنا الراسخة بحق الشعب السوري في تقرير مصيره؛ فإننا نثق بقدرة هذا الشعب وقواه الحيّة على الدفاع عن أرضه وحريته واستقلاله، وعلى صيانة مكانته التاريخية في قلب العالم العربي والمنطقة، ويقع على عاتقنا جميعاً واجب العمل مع كل القوى التقدمية في الوقوف إلى جانب سوريا في هذه اللحظة الفارقة ودعم حقها في تقرير المصير، إلى جانب التصدي لأي محاولات تهدف إلى تقويض وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وفي هذه المرحلة، حيث لا تزال المعركة مستعرة، من المبكر استخلاص نتائج أو الحديث عن تَحولّات جذرية في صراع لم تنته فصوله بعد؛ لكن الأهم في هذه المرحلة هو التوقف عند دورنا ودور كل القوى التقدمية والوطنية والديمقراطية العربية، في معركة الدفاع عن هذه الأمة ضد الهجمة الاستعمارية ومشروع الهيمنة الذي يستهدف كيانها.
إن تحليل الواقع في ظل ثوابته ومتغيراته يكشف أن الموقف الشعبي مؤهل لتَحّمل مهامه النضالية الكبرى، لكن المطلوب من القوى والأحزاب أن تنهض بمسؤولياتها وترفع صوتها وتشحذ طاقاتها وأدواتها، وتعمل على استنهاض الفعل الجماهيري وتنظيمه، ليكون رافعة حقيقية في مواجهة المخاطر المحدقة.
هذه ليست معركة فلسطين وحدها؛ فنحن نرى أن الشعب الفلسطيني، من خلال تصديه للمشروع الصهيوني، يقف مدافعاً عن سيادة وأمن واستقلال الشعوب العربية ومستقبل أجيالها، كما أن قوى المقاومة، بتموضعها في خط الصد الأول، تخوض معركة مصيرية ضد مشروع يهدف إلى فرض هيمنة مطلقة على شعوب أمتنا العربية، وتجريدها من أي مظاهر للاستقلال، مع استكمال السيطرة على مواردها وإخضاع شعوبها.
وفي هذا الإطار، لا يمكن فصل النضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية عن المعركة ضد الاستعمار، حيث تُشكّل قضية فلسطين جوهر هذا الصراع ومحوره الأساسي، والمعيار والأساس الأخلاقي لسلوك ومواقف أي قوى أو نظام حاكم.
إننا نوجه نداءً عاجلاً للقوى التقدمية والديمقراطية العربية إلى إدراك عمق الترابط بين المعركة ضد الاستعمار ونضال الشعوب لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية؛ فالمشروع الاستعماري، الذي يهدف إلى السيطرة المطلقة على مقدرات أمتنا، لن يتوقف عند حدود فلسطين وحدها، بل يسعى إلى تفكيك الكيانات الوطنية وإبقاء شعوبنا تحت وطأة التخلف والتبعية الاقتصادية والسياسية، وهذه أهم أهداف مشروع الشرق الأوسط الجديد.
لذلك، يتطلب التصدي لهذه الهجمة أن تعيد القوى التقدمية صياغة رؤاها واستراتيجياتها، بما يتناسب مع حجم التحديات الراهنة، وأن تطور أدواتها النضالية في الميدان الجماهيري، من خلال بناء حركات شعبية قوية ومتماسكة، تمتلك القدرة على مواجهة مشاريع التفتيت والهيمنة.
إن المواجهة مع المشروع الاستعماري تتطلب جبهة موحدة تجمع بين قوى المقاومة والتحرر الوطني من جهة، والقوى الحرة والتي خرجت من رحم الشعوب وقضاياها العادلة والمطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة من جهةٍ أخرى، لإيجاد نموذج حضاري بديل يعيد الاعتبار لاستقلالية القرار الوطني ولإرادة الشعوب في التحرر والتقدم.
12. الرفيق جميل مزهر ما هي رسالتكم الموجهة إلى الشعب الفلسطيني والعربي والقوى الثورية؟
أتوجه بتحية إجلال واعتزاز إلى شعبنا الفلسطيني العظيم، هذا الشعب الذي كان ولا يزال المُدافع الأمين عن أرضه وقضيته وحقه التاريخي، والذي يَخطّ بدمائه الزكية وتضحياته الجليلة أروع صور الصمود والثبات في وجه الظلم والوحشية الصهيونية.
نُدرك جيداً حجم الألم والمعاناة، وكذلك حجم الصمود والتضحية والصبر، وكذلك البسالة والشجاعة والنضال التي جسدت أسمى معاني الوفاء لفلسطين في زمن التقصير وتحت نار الإبادة، ونعدكم بأننا سنبقى دائماً درعكم الحصين، صوتكم المجلجل في كل المحافل، وسنواصل مسيرة النضال من أجل وقف العدوان وإنهاء معاناتكم. أنتم الأحرار، أنتم المقاومون، وأنتم الأمل الذي به ومعه سنحرر فلسطين من دنس الاحتلال.
وإلى الأمة العربية، نقول: إن موقفكم من فلسطين وقضيتها العادلة هو اختبار حقيقي لمعنى وجود هذه الأمة وقدرتها على انتزاع مكان لها في المستقبل، ومقياس حقيقي لمدى انتمائكم لعروبتكم، نثق بصدق نواياكم وندعوكم لمزيد من التنظيم والتصعيد للفعل في مواجهة المشروع الاستعماري الذي يستهدف شعبنا وأمتنا العربية بأسرها.
فلسطين هي جرحكم النازف كما هي جرحنا، وقضيتها ليست مجرد مسألة وطنية بل هي قضية عربية وقومية بامتياز، قضية أمة واحدة يجمعها دم واحد وتوحدها قدسية الأرض.
آن الأوان لأن تنهضوا، وأن توضع الشعارات محل التطبيق الجاد، وتنحو جانبا خطاب العجز، لتقفوا موقفاً عملياً حازماً. دفاعكم عن فلسطين هو دفاع عن كرامتكم، وانتصارها هو انتصار لكم جميعاً، في وجه الاحتلال وأدواته، وفي وجه موجة التطبيع التي باتت تمثل خنجراً في خاصرة الأمة. نحن بحاجة إلى أفعال حقيقية، إلى مواقف شجاعة تدفع باتجاه التحرير، لا إلى مجرد كلمات تُقال في مناسبات عابرة، ومن موقع الأخوة العربية في مسيرة كفاح طويل لهذه الأمة، ندعو القوى العربية الحية للنهوض بدورها في مواجهة المحتل ورفض مشروع إبادة شعب فلسطين وإخضاع واستعباد الأمة العربية.
أما رسالتي الأخيرة فهي موجهة إلى القوى الثورية والأحرار في العالم، الذين يؤمنون بالعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها. إن فلسطين اليوم هي معيار العدالة الإنسانية، واختبار لمدى التزامكم بقيم الحرية والمساواة.
ندعوكم إلى توحيد جهودكم في سبيل نصرة شعبنا الفلسطيني، واستثمار كل أدوات المقاومة المتاحة - السياسية، الثقافية، الاقتصادية، والإعلامية - للفضح المستمر لجرائم الاحتلال وداعميه.
كونوا صوت فلسطين في المحافل الدولية، حركوا الضمير العالمي من أجل إنهاء هذا الظلم التاريخي، وإن دعمكم لفلسطين ليس فقط واجباً إنسانياً، بل هو أيضاً معركة ضد منظومة القهر والاستعمار التي تهدد القيم الإنسانية جمعاء.
فلسطين تستحق منا جميعاً التضحيات، ودعمها اليوم هو انتصار للكرامة الإنسانية والمبادئ الثورية.
معاً، ومع شعوب العالم الحرة، سنصنع فجراً جديداً يُشرق بالحرية والعدالة وهذا لن يتحقق إلا بتحرير فلسطين – كل فلسطين من نهرها إلى بحرها- من هذا الكيان الاستيطاني ومنظومة القتل وجرائم الحرب الوحشية.
وفي النهاية كل الشكر والتقدير لمجلة الهدف العزيزة وتحية لادارتها وأسرة تحريرها ونشد على أيديكم وأقلامكم وإخلاصكم لإرثها الثقافي الخالد، للحقيقة كل الحقيقة للجماهير الذي رفعه مؤسسها الشهيد غسان كنفاني، وتستمر بكم ومعكم.

FPLP NO SEU 57º ANIVERSÁRIO * Muhammad Abu Sharifa/Diretor Editorial da Revista Al-Hadaf
FPLP NO SEU 57º ANIVERSÁRIO
AMIL MEZHER
Entrevista: Muhammad Abu Sharifa
Diretor Editorial da Revista Al-Ha
عن موقع
BLOG PCTB BR
No 57º aniversário do lançamento da Frente Popular de Libertação da Palestina, “Al-Hadaf” entrevistou o Secretário-Geral Adjunto da Frente Popular de Libertação da Palestina, Jamil Mezher, para acompanhar as transformações a nível interno da na Frente e ao nível da questão palestina e as transformações que ocorreram no cenário árabe e internacional para esclarecer o momento histórico decisivo na questão palestina, e as respostas do camarada vice-secretário vieram ano para colocar os pontos. as cartas A Frente conseguiu, através da sua oitava conferência nacional, fortalecer a legitimidade dentro das suas instituições numa altura em que a Frente participou com as forças de resistência palestinianas. A batalha, seja em Gaza, na Cisjordânia palestina ou no Líbano, é esta participação que deu vitalidade excepcional à frente. Apesar disso, o camarada Mezher não escondeu a sua preocupação com algumas questões palestinianas relacionadas com a resistência e a unidade nacional. A nível árabe e internacional, Mezher expressou a sua esperança de que os desenvolvimentos fossem um apoiante da causa palestiniana e um apoiante da resistência e dos direitos palestinianos .
1.O 57º aniversário do lançamento da Frente Popular para a Libertação da Palestina surge à luz dos graves acontecimentos que assolam a causa palestina e a região. Como você lê o curso do evento e suas repercussões a nível nacional, nacional e internacional. níveis, especialmente depois da inundação da Batalha de Al-Aqsa ter entrado no seu segundo ano?
Este glorioso aniversário chega este ano carregado de significados de orgulho, insistência e continuação do caminho traçado pelos líderes fundadores: George Habash , Wadih Haddad, Abu Ali Mustafa, Abu Maher Al-Yamani, Shadia Abu Ghazaleh, Ghassan Kanafani, Guevara de Gaza e uma longa lista de líderes e mártires da Frente.
Nesta ocasião, estendemos as nossas saudações ao camarada Secretário-Geral, ao corajoso líder nacional Ahmed Saadat , e a todos os camaradas e camaradas nas prisões de ocupação, liderados pelos dois camaradas, os combatentes pela liberdade Khaleda Jarrar e Abla Saadat. Também estendemos as nossas saudações a todos os nossos camaradas em todas as arenas e locais de luta, às massas do nosso povo palestino, especialmente na valente Faixa de Gaza, e a todos os combatentes da resistência que com o seu sangue e sacrifícios criam as mais belas imagens de firmeza e resistência.
O lançamento da Frente Popular constituiu um marco na história da luta palestina, pois carregou - e ainda carrega - a bandeira da resistência abrangente e da abordagem revolucionária e de libertação que não se desvia dos princípios da nossa causa nacional e da nossa causa árabe. nação, e hoje continua a sua presença nos campos da resistência e do sacrifício, oferecendo os mais preciosos sacrifícios dos seus líderes e combatentes.
Este aniversário coincide com acontecimentos perigosos que assolam a causa palestiniana e a região. A guerra devastadora contra o nosso povo na Faixa de Gaza continua com toda a sua brutalidade e barbárie, além do ataque de ocupação generalizado à Cisjordânia ocupada, onde a anexação, a judaização e os planos de colonização estão a acelerar, numa nova confirmação da natureza criminosa da a entidade sionista e seus apoiadores.
O aniversário do lançamento também acontece na véspera da Batalha de “Inundação de Al-Aqsa” entrar no seu segundo ano, marcando uma nova fase do conflito com a ocupação. Apesar da guerra brutal de extermínio, dos massacres diários, do cerco e da fome, a resistência continua e trava uma longa batalha para esgotar as capacidades da ocupação com todos os meios e capacidades disponíveis.
Nesta fase da batalha para defender o nosso povo no terreno na Faixa de Gaza, há sucesso registado pela resistência em infligir grandes perdas ao inimigo, enquanto a ocupação tem centrado as suas políticas de retaliação em destruir, fazer passar fome e matar o maior número possível de pessoas. número do nosso povo na Faixa firme, com o objectivo de alcançar os seus objectivos de limpeza étnica, expulsão e deslocamento, especialmente no norte da Faixa de Gaza.
A nível nacional, é verdade que esta batalha demonstrou a unidade da vontade popular palestina, que se materializou no valor da resistência e na firmeza do nosso povo em Gaza, na Cisjordânia ocupada e na diáspora, além de a escalada de operações heróicas na Cisjordânia ocupada. No entanto, o movimento interno palestiniano ainda não atingiu o nível do Holocausto e da guerra de extermínio travada pela ocupação, e uma estratégia de confronto unificada para enfrentar a agressão não se cristalizou, apesar do acordo nacional sobre isso. A continuação da luta pelo poder, das tensões e das divisões, que enfraqueceram a posição palestiniana até agora e a sua capacidade de cristalizar uma visão unificada, constituem uma pressão real para parar a agressão e reconstruir as instituições palestinianas.
Quanto ao nível nacional, o estado de divisão árabe ainda constitui um grande desafio para a causa palestiniana, especialmente à luz do fracasso de alguns regimes árabes e do seu envolvimento directo ou indirecto nesta guerra e do sofrimento do nosso povo, e dos esforços de alguns deles para normalizar as relações com a ocupação à custa dos direitos legítimos do nosso povo. A administração americana e a entidade sionista também estão a tentar ligar o caminho de parar a guerra em Gaza com o caminho da normalização árabe e outras medidas que fortaleçam e protejam a presença da ocupação na região.
Além disso, contribuíram o estado de fraqueza vivido pela incubadora popular árabe da nossa causa e a preocupação dos povos árabes com as suas preocupações de vida e económicas. Este declínio é reforçado pelo fraco papel das forças populares árabes, especialmente as progressistas, e pelo seu fracasso em abordar seriamente a normalização, ou em criar um estado sério de verdadeira solidariedade árabe com o povo palestiniano e a sua resistência.
A nível global, a guerra em Gaza provocou mudanças importantes na opinião pública global, à medida que aumentavam as vozes que condenavam a ocupação e todos aqueles que a apoiavam. Pela primeira vez, protestos massivos eclodiram nas universidades ocidentais, especialmente na América e na Grã-Bretanha, em apoio. de Gaza e na rejeição da guerra de extermínio que está a ser travada contra ela.
No entanto, o papel americano e ocidental no apoio à agressão sionista continua a ser o maior desafio que o nosso povo enfrenta, o que nos obriga a reforçar alianças com forças internacionais que se opõem ao colonialismo e ao sionismo, e a exercer pressão para expandir o círculo de apoio global à nossa causa.
Voltando ao quinquagésimo sétimo aniversário do lançamento da Frente, surge à luz destas circunstâncias difíceis, complexas e fatídicas da história do nosso povo como um apelo à renovação da aliança com o nosso povo e à nossa resistência, e a trabalhar continuamente fortalecer a nossa unidade nacional e unir as nossas fileiras para enfrentar os grandes desafios que assolam a nossa causa. A liberdade é conquistada através da luta e a resistência é a nossa forma de libertar a terra e restaurar a dignidade.
2. Qual o seu comentário sobre os acordos de cessar-fogo entre a entidade sionista e as frentes de resistência no Líbano e em Gaza?
Os desenvolvimentos e movimentos que precederam e seguiram a decisão de cessar-fogo entre o Líbano e a entidade sionista indicam que esta última, a administração americana, e os países ocidentais, especialmente a França, fizeram da separação da frente libanesa da frente de Gaza um objectivo importante no contexto da a guerra em curso em Gaza, especialmente com a resistência no Líbano a entrar na batalha Apoiando Gaza desde o dia seguinte ao início da batalha da “Inundação de Al-Aqsa”.
Este objectivo é o resultado do grande estado de exaustão a que foram expostos a ocupação e os colonos nas colónias do norte, e apesar da assinatura de um acordo de cessar-fogo no Líbano, ainda vemos que a resistência no Líbano e outras forças de resistência no região fazem parte deste confronto e que a contenção da agressão contra o Líbano tem aspectos positivos. Implica frustrar os principais objectivos da ocupação, que incluem toda a região.
No entanto, o confronto não terminará com este acordo, e haverá mais rondas de confronto entre a resistência e a ocupação. Esta é a natureza da batalha, que exige a tomada de decisões difíceis, mas que no final são do interesse de. a resistência como parte de seu trabalho para restaurar as equações de dissuasão.
Apesar das grandes perdas e sacrifícios feitos pelo partido no Líbano - incluindo o martírio dos líderes da primeira linha, liderados pelo Secretário-Geral, o mártir Hassan Nasrallah, no caminho para Jerusalém , e a destruição maciça nos subúrbios do sul e as cidades e aldeias do sul, e os mártires da frente que apoiam o nosso povo em Gaza, e a este respeito, curvamo-nos em agradecimento por estes preciosos sacrifícios, afirmamos que o nosso povo permanecerá leal e até mesmo em dívida com aqueles que pagaram. tudo o que eles tinham para nós. Eles não nos pediram nada, nem mesmo para aplaudi-los. Pelo contrário, consideraram que a beleza das suas ações era o seu martírio, e que não importava o que acontecesse, não deixariam a Palestina, por isso derrotaram Gaza com o seu sangue puro. Foi a vontade de resistência sólida que impediu o avanço do inimigo e frustrou os objectivos e planos da ocupação. É verdade que o ditado diz que, apesar da tirania do ocupante, por mais tirânico, destrutivo e criminoso que ele seja, ele permanece quebrado, fraco e abalado perante a vontade de libertação e de dignidade nacional.
Portanto, a nossa posição na Frente, bem como nas facções da resistência palestiniana, tem sido clara desde a assinatura do acordo de que a Frente Libanesa cumpriu grandemente o seu dever e fez enormes sacrifícios, e compreendemos e apreciamos as complexidades da situação interna libanesa. situação, as divisões políticas e as pressões internacionais sobre o Líbano, que contribuíram para o alcance do acordo de cessar-fogo, e ao mesmo tempo. Da mesma forma, temos uma leitura de que este acordo pode ser frágil e capaz de explodir novamente, especialmente porque o a ocupação não conseguiu desenraizar o partido nem minar as suas significativas capacidades militares.
Mais uma vez, a resistência palestiniana, incluindo as facções de Gaza, confirma o seu respeito pela decisão da resistência libanesa e o apreço pelas suas circunstâncias, com grande confiança no apoio contínuo do Hezbollah à causa palestiniana sob várias formas, uma vez que esta questão foi e continuará a ser uma questão fixa prioridade para ele, independentemente dos acordos de cessar-fogo.
Quanto à situação em Gaza, o fracasso na obtenção de um acordo de cessar-fogo deve-se aos cálculos e objectivos da ocupação e às suas orientações estratégicas para liquidar a nossa causa, seja através da guerra em Gaza ou do projecto de anexação da Cisjordânia, além à falta de uma vontade séria por parte da administração americana de pressionar para chegar a um acordo. Continuou a fornecer apoio financeiro e militar e cobertura política ao governo de ocupação.
Dentro destas posições, o primeiro-ministro inimigo Netanyahu trabalhou ao longo dos meses de agressão para frustrar quaisquer iniciativas de cessar-fogo, incluindo a iniciativa do presidente dos EUA, Joe Biden, com a qual ele inicialmente concordou antes de se retirar horas depois, e com a ascensão de Trump e o aumento da pressão da atual e futura administração dos EUA, além de Devido às pressões internas e às pesadas perdas sofridas pelo exército, a flexibilidade começou a aparecer na posição da ocupação, pelo que existe a possibilidade de chegar a um acordo de cessar-fogo em Gaza à luz da desenvolvimentos recentes, incluindo a ascensão de Trump e um cessar-fogo no Líbano, e há As facções da resistência levam a sério a ideia de parar a agressão para acabar com o enorme sofrimento do nosso povo, mesmo que por etapas, mas com a condição de que essas etapas terminem com a retirada completa da ocupação da Faixa de Gaza e o regresso dos deslocados ao norte. e alívio e reconstrução. No entanto, a questão continua dependente do verdadeiro desejo de Netanyahu de chegar a um acordo, especialmente à luz do desejo de Trump de chegar a um acordo de cessar-fogo antes de assumir oficialmente o poder e da sua influência na posição de Netanyahu e empurrá-lo para o acordo.
3. No meio da guerra sionista de genocídio contra o nosso povo em Gaza, como avalia o desempenho da Frente Popular para a Libertação da Palestina a nível político, militar e social?
O desempenho da Frente Popular para a Libertação da Palestina durante a guerra sionista de extermínio em curso contra o nosso povo na Faixa de Gaza e em toda a Palestina está ligado à sua abordagem histórica que se centra na integração entre (os níveis político, militar e social) com a diferença relativa de desempenho entre um nível e outro. Desde o início da agressão, a Frente tem desempenhado um papel fundamental na batalha de confronto e resposta à agressão, conduzindo a esforços e iniciativas ininterruptas, a fim de fortalecer a firmeza do nosso povo, através do seu movimento político contínuo para parar a agressão, e o seu desempenho no terreno e no combate ao lado das facções de resistência nas linhas de frente avançadas da ocupação, para além do seu papel, os serviços de socorro ajudam a fortalecer a firmeza do nosso povo e a aliviar os enormes fardos a que estão expostos.
A nível militar, os combatentes da Frente Popular, juntamente com o resto das facções da resistência, estão a travar uma verdadeira batalha de desgaste contra o inimigo sionista, e a Frente está a assumir o seu dever e papel ao dirigir golpes dolorosos à ocupação no frentes de batalha. A Frente também teve um contributo distinto no confronto com invasões terrestres e operações defensivas dentro da Faixa de Gaza e mesmo na frente do Líbano, e também no confronto com as incursões da ocupação nas cidades e aldeias da Cisjordânia.
No mesmo contexto, recordamos com orgulho os sacrifícios feitos pela Frente nas diversas arenas durante a Batalha das Inundações de Al-Aqsa pelos seus melhores líderes, combatentes e quadros, liderados pelo camarada mártir Nidal Abdel-Al, membro do Bureau Político. e chefe do seu departamento militar e de segurança, que foi martirizado depois de uma vida cheia de lutas em defesa da nossa terra e da dignidade do nosso povo e dos nossos direitos nacionais.
A nível político, a Frente intensificou os seus esforços para unificar as fileiras nacionais à luz da guerra sionista em curso contra o nosso povo, ao realizar uma série de reuniões com as forças palestinianas, lideradas pelos movimentos Fatah e Hamas, com o objectivo de alcançar um consenso nacional para enfrentar a agressão, e apresentou uma visão e estratégia nacional abrangente destinada a acabar com a guerra e a romper o cerco e a reconstruir o projecto nacional palestiniano. A Frente também participou em consultas com países árabes para formular uma visão palestiniana integrada que inclua parar a agressão e garantir uma administração palestiniana consensual, longe de qualquer interferência ou pressão externa.
A nível social, a Frente tem dado grande importância ao fortalecimento da firmeza da sociedade palestiniana, através de múltiplos comités de apoio comunitário que trabalham para apoiar as famílias afectadas e fornecer o alívio necessário aos feridos e deslocados. do nosso povo ainda exigem mais esforços e exigem a mobilização de todas as energias e recursos nacionais. A Frente também confronta as tentativas da ocupação de atingir a estrutura social na Cisjordânia ocupada ou de aprovar os seus planos de colonização.
Em suma, a Frente trabalha hoje dentro de uma visão de resistência integrada, que combina luta armada, acção política e apoio comunitário, a fim de parar urgentemente a agressão, fortalecer a firmeza do nosso povo e unificar a posição palestiniana em defesa do a existência do nosso povo, a sua causa e os seus direitos.
4. A Frente Popular realizou reuniões e reuniões e participou em diálogos palestinianos com vários líderes e facções palestinianas para formular posições comuns para enfrentar os desafios que o povo palestiniano enfrenta.
Acreditamos que as reuniões palestinianas e os diálogos entre várias facções e líderes nacionais são uma necessidade e um dever básico, não um luxo ou uma questão secundária. São medidas importantes que devem ser tomadas para superar obstáculos e alcançar um estado de consenso nacional para enfrentar a situação. desafios que assolam a causa palestiniana, atingindo especialmente o objectivo de parar a agressão.
Resultou em alguns progressos na abordagem dos problemas pendentes e na identificação de pontos comuns de convergência entre as várias partes. Esta é uma oportunidade para afirmar a nossa visão de que o consenso nacional palestiniano é uma pedra angular para derrubar os objectivos da agressão e restaurar a capacidade palestiniana de agir. enfrentar de forma abrangente o projecto de liquidação e a guerra de aniquilação.
No entanto, estes diálogos ainda não atingiram o nível de alcançar um avanço qualitativo conducente a um consenso abrangente, especialmente no que diz respeito a chegar a acordo sobre um calendário claro para a implementação de acordos nacionais anteriores, e ainda subsistem divisões políticas e geográficas, o que constitui um obstáculo para alcançar a verdadeira unidade baseada num programa patriota unificado para enfrentar a ocupação e os seus planos.
Para que estes esforços sejam bem sucedidos, nós, na Frente, estamos a trabalhar para alcançar novas abordagens que vão além das formas tradicionais de diálogo, e confiamos na abordagem das raízes da divisão através de fórmulas flexíveis com um calendário específico que garantam a reconstrução da OLP sobre bases democráticas e participativas. e restaurar a confiança entre as partes através da implementação de medidas práticas. Reflete o compromisso com a unidade nacional; Especialmente porque o nosso povo espera ver resultados tangíveis no terreno que fortaleçam a sua firmeza face à ocupação, seja interrompendo políticas no terreno que promovam a divisão, seja lançando iniciativas nacionais que se concentrem em questões comuns.
Os esforços continuam e os desafios são grandes, mas deve ser sublinhado que a vontade política sincera pode ser um ponto de partida para a unidade do povo palestiniano e a mobilização das suas energias face aos planos de liquidação, deslocação e anexação que direcioná-los.
5. É evidente que o dinamismo das ruas árabes não está à altura da ocasião. Quais são as razões para isto? Qual é o plano da Frente Popular para a Libertação da Palestina e das forças nacionais e progressistas para a mobilizar?
O declínio da dinâmica das ruas árabes e a sua incapacidade de acompanhar o nível dos acontecimentos actuais, especialmente à luz dos crimes diários cometidos pela ocupação sionista contra o povo palestiniano, reflecte uma série de factores complexos e interligados, incluindo factores políticos e mudanças sociais no mundo árabe, onde as últimas décadas testemunharam um declínio significativo no papel dos movimentos de massas devido à repressão política e económica, e ao surgimento de regimes autoritários que trabalharam para desmantelar os movimentos populares e enfraquecer os sindicatos, os partidos e os sindicatos. movimentos independentes que foram as principais ferramentas de mobilização, além do declínio da consciência nacional. E o interesse progressista, especialmente no que diz respeito à questão palestiniana, e nas questões nacionais, incluindo a questão palestiniana, diminuiu em favor de preocupações locais ou individuais como resultado de pressões económicas e sociais. Isto é evidenciado pelo sofrimento contínuo de muitos países árabes devido às contínuas crises internas e divisões políticas, o que levou a desviar a atenção da questão palestiniana e a enfraquecer a capacidade de mobilização das massas.
Quanto aos esforços da Frente e das forças nacionais e progressistas para mobilizar as ruas árabes, estes não pararam, apesar das dificuldades inerentes a isso, pois a Frente concentrou os seus esforços na união das fileiras das forças nacionais e progressistas no mundo árabe. e a construção de quadros comuns para apoiar a causa palestiniana, seja através de actividades de massas ou da formulação de posições políticas unificadas. Existem fórmulas que a Frente está a trabalhar para reconstruir e desenvolver através da mobilização e regulação das massas árabes.
Este esforço deve ser combinado com enormes esforços para reformular um discurso que restaure a consideração das dimensões nacionais e de libertação da questão palestina, e vinculá-lo às questões de libertação nacional no mundo árabe, de modo que a realidade do conflito na Palestina seja apresentada como modelo para a luta contra o colonialismo em todas as suas formas, e para confrontar todas as formas de normalização com a entidade sionista e as suas repercussões, e confrontar todo o discurso derrotista da mídia hostil às questões da nossa nação árabe e criar um discurso alternativo que desperta. A consciência árabe, além da necessidade Ativar a ação popular e de massas, lançar campanhas de solidariedade em larga escala com a causa palestina e reativar manifestações nas capitais e praças árabes. A Frente renova o seu apelo às forças revolucionárias, progressistas e nacionalistas para que contribuam para a reformulação da consciência da natureza do nosso inimigo e para a sua compreensão de uma forma científica precisa, desenvolvida e coerente. Se o nosso conhecimento acompanhar o movimento desta entidade, então hoje não é como ontem. O problema, na visão da Frente, não se limita apenas à entidade, mas sim a dois episódios centrais:
1. O movimento sionista global que fornece à entidade sionista força humana, espiritual e material a nível global.
2. O centro imperialista global, que desempenha um papel na consolidação da sua presença económica, política e em termos de segurança.
Portanto, apelamos a todos que abandonem todas as impurezas emocionais, não para apoiar o povo palestiniano, mas para auto-sustento! E perceber que a verdadeira agressão é contra o futuro árabe!
Portanto, a Frente acredita que a mobilização das ruas árabes requer a renovação do movimento árabe de libertação nacional, nascido do ventre de uma resistência árabe abrangente, na qual as energias das forças de esquerda e progressistas estão unidas em torno de duas prioridades inter-relacionadas e complementares: a prioridade da resistência à ocupação sionista, imperialista e estrangeira e enfatizando a centralidade da questão palestina, e a prioridade do enfrentamento dos sistemas de dependência, opressão e tirania política. Os aspectos sociais e sociais que historicamente formaram a própria base interna desta agressão. . Isto requer um esforço organizado e de longo prazo que trabalhe para superar os obstáculos existentes e devolver às ruas árabes o seu papel histórico como alavanca primária na batalha pela libertação nacional e nacional. Vemos também que confrontar o projecto colonial e a sua ponta de lança, a. O projecto sionista faz parte de uma luta árabe abrangente que é inseparável da luta pelo desenvolvimento, pela liberdade e pela construção do Estado, de uma forma que sirva as aspirações do povo.
6. A Frente Popular para a Libertação da Palestina apresentou-se há décadas como representante de uma linha revolucionária alternativa à linha de compromisso na arena palestiniana. Quais são os obstáculos que impediram esta linha de prevalecer?
Em primeiro lugar, devemos enfatizar um facto importante, que é que existe uma maioria popular palestiniana e árabe que se recusa a render-se e adopta uma posição positiva sobre a resistência, e isto é influenciado pela firmeza, trabalho e luta da Frente e de outras resistências. e também das forças progressistas em defesa dos direitos do nosso povo na Palestina, o que significa que há progressos importantes no nível de influência na posição, mas as deficiências estão relacionadas com a capacidade de transformar esta posição a favor da resistência em. uma posição prática eficaz dentro de redes e quadros de luta que tenham programas de acção abrangentes e interligados a nível palestiniano e árabe.
Neste aspecto, há uma série de factores objectivos e subjectivos que dificultaram o domínio da linha revolucionária proposta pela Frente Popular para a Libertação da Palestina como alternativa à linha de compromisso na arena palestiniana, sendo os mais proeminentes os complexidades na cena política na arena palestina, e o que as últimas décadas testemunharam sobre o controle das forças hegemônicas internacionais e regionais sobre a cena política. Na região, tem havido uma pressão crescente para a adoção de soluções de assentamento que levem em conta os interesses. das grandes potências Estas pressões incluíram a restrição das forças que rejeitam o acordo, a secagem das suas fontes de apoio financeiro e político e a sua colocação em listas. Terrorismo, como aconteceu com a Frente.
A ausência de unidade nacional palestina e a exclusão das facções da oposição da influência dentro do sistema oficial palestino contribuíram para enfraquecer a capacidade da linha revolucionária de impor a sua visão e transformar a posição popular numa visão e posição oficial, levando à exacerbação da divisões políticas e organizacionais dentro da OLP entre a Frente Popular, por um lado, e o movimento Fatah e o resto das facções, por outro lado, o que enfraqueceu o papel da Frente como força de oposição dentro da decisão palestina. -centro de criação capaz de influenciar o equilíbrio de poder dentro deste sistema.
A Frente admite que existem razões internas que contribuíram para enfraquecer a presença da Frente e da sua linha revolucionária face às propostas de rendição, uma vez que enfrentou dificuldades em reforçar a sua presença organizacional e pública, especialmente à luz do ataque directo aos grupos de esquerda. forças, incluindo a Frente, de alguns regimes árabes que viam a linha revolucionária como uma ameaça para eles.
Reconhecemos que o nosso discurso intelectual e político e as nossas ferramentas para o expressar necessitam de renovação e desenvolvimento contínuos, e que existe um estado de deficiências que levou a um atraso na adopção de ferramentas adequadas à época e à natureza dos desafios e da sua crescente complexidades, o que por sua vez se reflectiu na nossa capacidade de mobilizar o apoio da incubadora popular e transformá-la numa força de apoio e organizá-la para objectivos programáticos específicos.
Apesar destes obstáculos e retrocessos, a linha revolucionária, representada pela Frente Popular e outras forças, ainda é capaz de contribuir com papéis importantes e cumprir deveres históricos de luta e tarefas cruciais no seio do movimento de luta árabe, e até avançar em direcção a uma grande revolução. avanço na sua capacidade, mas isso requer muito claramente mais esforços de construção interna da Frente, injetando sangue novo nas suas fileiras, adotando um discurso político e mediático que atraia os jovens e lide com as variáveis da realidade, e seja mais aberto à realidade. todas as forças que rejeitam projetos de rendição para construir... Uma frente de resistência unificada, com foco na ação popular e de massas no país e no exterior e outras medidas que restaurem o respeito às forças de resistência progressistas.
7. A Frente Popular tem expressado e ainda está a expressar a sua profunda crença na necessidade da unidade da esquerda palestiniana, levando à fusão das facções num só partido. A Frente ainda acredita nesta questão? Você acredita que os desenvolvimentos que estamos testemunhando e as repercussões que tiveram nas facções desta esquerda tornam a tarefa de alcançá-lo mais fácil do que antes?
A Frente Popular acreditou e ainda acredita profundamente na necessidade da unidade da esquerda palestiniana, não apenas como uma necessidade política e organizacional, mas como uma necessidade histórica e objectiva para enfrentar os grandes desafios que assolam a causa palestiniana.
A luta pela unidade da esquerda palestiniana não está apenas ligada à concretização da fusão das facções num só partido, embora isto represente uma visão estratégica para a Frente, que foi enfatizada pela Oitava Conferência Nacional da Frente, mas também ao fortalecimento da articulação e ação unificada para promover o papel da esquerda como parte do movimento de libertação nacional palestino e árabe.
A propósito, apelamos às forças e figuras activas sindicais, comunitárias e culturais para reabilitarem o ditado da “Corrente Democrática”, especialmente à luz desta fase, para enfrentarem as tarefas de libertação nacional e mudança social, e não para limitar a questão às facções e forças democráticas nacionais e de esquerda, para se alinharem numa frente popular unificada que reformule e consolide a identidade nacional para preservar a existência e a unidade e os direitos do nosso povo, do perigo do fascismo, do genocídio e apagamento e procurando colmatar as suas diferenças políticas e adoptar uma posição clara sobre o impasse político que O caminho do movimento nacional palestiniano conduziu a ele, e esta visão baseia-se na crença de que a acção colectiva, ampla e unificada é o caminho para fortalecer a presença da esquerda como uma força eficaz no confronto com a ocupação, por um lado, e por outro lado, corrigir o caminho nacional palestiniano e criar forças de oposição progressistas, especialmente porque as forças da esquerda sofrem de fraquezas em aspectos em que se distinguiram historicamente, mais notavelmente a capacidade organizacional para organizar as massas de apoio e investir as suas energias em o processo de luta.
No entanto, francamente, a Frente percebe que alcançar esta unidade enfrenta desafios profundos, alguns dos quais estão ligados aos legados organizacionais e políticos que perpetuaram a divisão, e outros resultantes das complexidades da actual cena palestina e dos seus efeitos sobre o sistema organizacional e intelectual. estrutura das facções de esquerda, grande parte das quais se aliou aos cálculos da autoridade e adotou posições próximas dela.
Os desenvolvimentos recentes, quer a agressão ocupacional em curso, quer as transformações regionais e internacionais, demonstraram claramente a necessidade urgente de renovar o discurso esquerdista e de reforçar o seu papel a todos os níveis.
Estes desafios poderiam, por si só, ser um incentivo para superar velhos obstáculos, especialmente se a confiança for reconstruída entre as facções e se o trabalho for feito num projecto político unificado que expresse as aspirações do povo palestiniano e restaure o respeito pelo papel histórico da esquerda, desde que que não se entrega a interesses estreitos e sectários e continua dependente das tentações da Autoridade, no interesse de dar prioridade ao interesse público para alcançar a desejada unidade das forças de esquerda; A Frente acredita que a concretização desta missão requer uma visão intelectual, uma vontade política sólida e um trabalho sério para reconstruir a identidade unificadora da esquerda palestiniana, longe de cálculos estreitos e de diferenças tácticas.
Portanto, nas actuais circunstâncias, pode dizer-se que alcançar a unidade da esquerda pode ser mais urgente do que antes, mas não necessariamente mais fácil, e a chave para isso reside na vontade de fazer concessões mútuas, trabalhar no espírito da unidade nacional, e comprometer-se com um projecto de libertação que coloque os interesses do povo palestiniano acima de tudo.
8. A Organização para a Libertação da Palestina está a testemunhar uma das suas fases mais perigosas. Na verdade, a maioria acredita que a fase da OLP terminou à luz das actuais mudanças árabes e internacionais. Por que as coisas chegaram onde chegaram?
A Organização para a Libertação da Palestina atravessa uma fase crítica que é considerada uma das fases mais perigosas da sua existência desde a sua fundação, especialmente porque a grande maioria do nosso povo considera que a organização está a rever o seu papel histórico como quadro unificador. devido - em essência - ao domínio contínuo da organização pela liderança influente, que pretendia ao longo de muitos anos, a organização foi sistematicamente enfraquecida, e envolveu negociações que a experiência provou ser apenas uma miragem, o que levou ao declínio da organização e do seu papel.
A política de exclusividade, dominação e exclusão seguida pela liderança influente fez com que a organização perdesse qualquer influência real, seja a nível político ou popular. Despojou-a da sua função de quadro unificador para o nosso povo, no país e no estrangeiro.
Restaurar o papel da organização como um quadro nacional abrangente requer uma liderança que acredite na parceria nacional e num programa de luta que irá restaurar o seu estatuto e livrá-la da hegemonia que a esvaziou do seu conteúdo libertador. Na nossa opinião, existe um consenso nacional e popular. e acordos nacionais capazes de alcançar este objectivo, desde que haja uma vontade séria da liderança palestina para alcançar este objectivo.
9. Como avalia o desempenho da Frente Popular dois anos e meio depois da Oitava Conferência Nacional, que levantou o lema (A Oitava Conferência Nacional - um marco importante para o fortalecimento da unidade interna, da unidade de vontade, do trabalho e da democracia, mobilizando Frente e fortalecendo a sua presença popular, nacional e militante)?
Passaram dois anos e meio desde a realização da Oitava Conferência Nacional, que nos apresentou um programa ambicioso, sob o lema (A Oitava Conferência Nacional - um marco importante para o fortalecimento da unidade interna, da unidade de vontade, do trabalho e da democracia, mobilizando a frente e fortalecendo a sua presença popular, nacional e militante).
Hoje, após o final deste período, e através de uma avaliação transparente e da crença numa autocrítica honesta, longe de embelezamento ou exagero, testemunhamos durante este período muitas conquistas importantes que constituem a pedra angular da nossa jornada e personificam o nosso compromisso de o slogan que levantamos, o mais importante dos quais é um estado de desenvolvimento em O desempenho no combate, apesar de reconhecermos que não atingiu o nível desejado, levou à nossa capacidade de fortalecer as relações internas, ampliar o âmbito de coordenação entre os facções e aumentar os graus da nossa presença e peso político na frente palestina. Aos níveis árabe e regional, alcançámos algumas conquistas, a mais importante das quais é o fortalecimento contínuo da coordenação conjunta, especialmente entre as facções de resistência, levando a tentativas claras de fortalecer a presença da Frente a todos os níveis, através de ações contínuas e movimento político ativo, para atividades e manifestações de massa, e a nossa contribuição central para os esforços para colocar a casa palestina em ordem e fornecer iniciativas e ideias que contribuíram relativamente para alcançar consensos nacionais.
Também trabalhámos durante estes anos para aumentar a eficácia das nossas organizações internas e livrá-las de alguns hábitos burocráticos, e ainda há um esforço planeado e organizado para construir ferramentas de trabalho flexíveis e compatíveis com o desenvolvimento em curso, e para melhorar a espírito de trabalho em equipa e liderança colectiva e a participação do maior número possível de dirigentes e quadros da Frente para garantir uma ampla participação na tomada de decisões, e estamos muito orgulhosos do que foi conseguido ao nível da renovação dos órgãos e dos activos, presença importante e influente de jovens nos órgãos e organizações da frente.
Com todas estas conquistas, deve-se reconhecer que há aspectos que ainda necessitam de revisão e desenvolvimento, e isso requer continuar o processo de renovação, construção e avanço, fortalecendo a presença da Frente em todos os níveis, e reabilitando a sua influência nas massas. , bem como criar um estado de desenvolvimento em métodos e sistemas de pensamento e resposta rápida aos desafios políticos e de campo, e fortalecer o espírito de crítica e transparência dentro da frente como um caminho para o avanço real, e com a nossa convicção de que a mudança real. vem do fortalecimento do espírito de crítica e de autocrítica construtiva nos órgãos da frente interna e do trabalho árduo em todos os níveis.
10. A Síria vive um momento histórico decisivo e enfrenta desafios internos e externos. Qual é o impacto disto nos realinhamentos estratégicos na região e o seu impacto na questão palestiniana?
Hoje, a Síria vive um novo momento histórico, durante o qual enfrenta múltiplos desafios internos e externos. Esta realidade tem efeitos profundos nos realinhamentos estratégicos na região, o que se reflecte na questão palestiniana, que está histórica e geograficamente ligada à Síria. Esperamos que esta mudança que está a ocorrer na Síria seja para o benefício do povo sírio e também para o benefício da causa palestina e das questões da nação árabe.
No quadro destas importantes transformações, renovamos o nosso respeito pela escolha do povo sírio de mudar, autodeterminar-se e escolher a sua liderança e representantes, através de eleições abrangentes, justas e democráticas que incluam todos os segmentos do povo sírio, e acesso para um sistema de governo livre, democrático e pluralista. Afirmamos também a nossa total solidariedade com a Síria no confronto com a agressão sionista generalizada que visa o seu exército, as suas capacidades, o seu povo e o seu papel central, o que a torna um alvo importante na guerra. Planos sionistas e americanos destinados a enfraquecer a Síria. E seu papel.
Qualquer pessoa que acompanhe os acontecimentos recentes descobrirá que as potências ocidentais e sionistas hostis estão a tentar esgotar a Síria internamente e a desestabilizar a Síria. Por isso, reiteramos a nossa ênfase na importância de preservar a unidade e a plena soberania das terras sírias, e rejeitamos quaisquer tentativas. Ao mesmo tempo, consideramos também que a preservação das instituições, o Estado e o seu desenvolvimento de uma forma que sirva as aspirações de todos os segmentos do povo sírio é um garante fundamental da unidade da Síria.
Afirmamos também o direito do povo sírio à autodeterminação, longe de qualquer interferência estrangeira, e a importância de abrir um amplo diálogo interno sírio como meio de eliminar a interferência externa e de trabalhar para bloquear quaisquer tentativas destinadas a neutralizar o papel árabe da Síria. , e garantindo a sua participação efectiva nas preocupações e questões da nossa nação.
Quanto às repercussões do que aconteceu na Síria na questão palestiniana, vemos na Frente que a questão palestiniana foi e continuará a ser uma questão central para a nação árabe e que é o pilar sobre o qual assenta a relação histórica entre os sírios e os palestinos. povos foi baseado, e todos esses laços devem ser preservados para fortalecer a luta comum no enfrentamento da ocupação sionista e na defesa dos direitos do nosso povo, independentemente de quem governa a Síria, que aspiramos estar no centro da batalha para enfrentar o sionista inimigo.
11. Uma nova fase na Síria, e porque somos governados pela esperança, por um lado, e pela extrema cautela, por outro, os desenvolvimentos não se enquadram nos apelos de Netanyahu para formular um novo Médio Oriente... e representam um desafio para...! os nossos povos árabes e as forças do movimento de libertação árabe. Qual a visão da Frente Popular em relação às transformações em curso na região? No novo ano, qual é o apelo que gostaria de dirigir às forças nacionais e democráticas árabes?
Estamos perante um projecto colonial global que visa a nação a partir da posição da Palestina. Não queremos simpatizar com a Palestina com lógica humana, fraqueza e compaixão. Isto é uma defesa da nossa existência e do nosso futuro. é uma correção à padronização da identidade. A ideia geral é o conceito de nação Se os dados dizem que é uma base colonial avançada, ou seja, é uma batalha visando o Líbano, a Síria, o Egito , a Jordânia e a identidade árabe. com todos os seus componentes. A proposta do projecto do “Novo Médio Oriente” pelas potências coloniais internacionais e pela entidade sionista não é um impulso do momento; Pelo contrário, é um projecto antigo que incluiu múltiplas rondas de escalada do ataque colonial aos povos da nossa nação e da região, com o objectivo de submetê-los a uma dominação abrangente. Os povos da nossa nação - juntamente com as forças de resistência e os componentes árabes progressistas - confrontaram estas tentativas, e o confronto ainda existe com este projecto na sua nova fase e no seu actual ataque.
Os desenvolvimentos em curso na região não podem ser vistos como um mero acto colonial contra uma nação submissa e submissa. Existem forças de resistência eficazes e posições populares importantes, o que exige que mobilizemos estas energias e mobilizamos as capacidades da nossa nação para enfrentar estes planos.
A Síria esteve - e ainda está - no centro desta perseguição colonial em curso, e afirmamos a nossa firme convicção no direito do povo sírio à autodeterminação; Confiamos na capacidade deste povo e das suas forças vivas para defender a sua terra, liberdade e independência, e para preservar a sua posição histórica no coração do mundo árabe e da região. É dever de todos nós trabalhar com todos. forças progressistas para apoiar a Síria neste momento decisivo e apoiar o seu direito à autodeterminação, bem como confrontar quaisquer tentativas que visem minar a unidade, a soberania e a independência da Síria.
Nesta fase, quando a batalha ainda está em curso, é muito cedo para tirar conclusões ou falar em transformações radicais num conflito cujos capítulos ainda não terminaram. Mas o que é mais importante nesta fase é concentrarmo-nos no nosso papel e no papel de todas as forças democráticas progressistas, nacionais e árabes, na batalha para defender esta nação contra o ataque colonial e o projecto hegemónico que visa a sua entidade.
A análise da realidade à luz das suas constantes e variáveis revela que a posição popular está qualificada para assumir as suas grandes tarefas de luta, mas o que se exige das forças e dos partidos é cumprir as suas responsabilidades, levantar a voz, aguçar as suas energias e ferramentas, e trabalhar para mobilizar e organizar a ação de massas, para ser uma verdadeira alavanca diante dos perigos iminentes.
Esta não é apenas a batalha da Palestina; Vemos que o povo palestiniano, ao confrontar o projecto sionista, posiciona-se em defesa da soberania, da segurança e da independência dos povos árabes e do futuro das suas gerações, e que as forças de resistência, ao posicionarem-se na primeira linha de resistência , estão a travar uma batalha fatídica contra um projecto que visa impor uma hegemonia absoluta sobre os povos da nossa nação árabe e despojá-los de qualquer aparência de independência, incluindo o controlo sobre os seus recursos e a subjugação do seu povo.
Neste contexto, a luta pela democracia, pela justiça social e pelo desenvolvimento não pode ser separada da batalha contra o colonialismo, uma vez que a questão da Palestina constitui o núcleo e o eixo principal desta luta, e o padrão e a base moral para o comportamento e as posições de qualquer força dominante ou regime.
Fazemos um apelo urgente às forças árabes progressistas e democráticas para que percebam a profundidade da interligação entre a batalha contra o colonialismo e a luta dos povos para alcançar a democracia e a justiça social. O projecto colonial, que visa obter o controlo absoluto sobre as capacidades da nossa nação, não se limitará apenas às fronteiras da Palestina, mas procurará antes desmantelar as entidades nacionais e manter os nossos povos sob o peso do atraso e da dependência económica e política, e estes são os objectivos mais importantes do Projecto do Novo Médio Oriente.
Portanto, enfrentar este ataque exige que as forças progressistas reformulem as suas visões e estratégias, proporcionais à escala dos desafios atuais, e desenvolvam as suas ferramentas de luta no campo popular, através da construção de movimentos populares fortes e coesos, que tenham a capacidade de enfrentar projetos de fragmentação e dominação.
O confronto com o projecto colonial exige uma frente unificada que reúna as forças de resistência e de libertação nacional, por um lado, e as forças livres que surgiram do ventre dos povos e das suas causas justas e da exigência de democracia, justiça social e o desenvolvimento sustentável, por outro lado, para encontrar um modelo civilizacional alternativo que restaure o respeito pela independência da tomada de decisões nacionais e pela vontade dos povos de libertação e progresso.
12. Camarada Jamil Mezher, qual é a sua mensagem dirigida ao povo palestino e árabe e às forças revolucionárias?
Dirijo uma saudação de reverência e orgulho ao nosso grande povo palestino, um povo que foi e ainda é o fiel defensor da sua terra, da sua causa e do seu direito histórico, e que, com o seu sangue puro e grandes sacrifícios, pinta o imagens mais maravilhosas de firmeza e firmeza diante da injustiça e brutalidade sionista.
Estamos bem conscientes da magnitude da dor e do sofrimento, bem como da magnitude da firmeza, do sacrifício e da paciência, bem como do valor, da coragem e da luta que incorporaram os mais elevados significados de lealdade à Palestina num tempo de abandono e sob o fogo da aniquilação. Prometemos que sempre seremos seu escudo inexpugnável, sua voz alta em todos os fóruns, e continuaremos a luta para deter a agressão e acabar com seu sofrimento. Vocês são o povo livre, vocês são os resistentes e vocês são a esperança através da qual e com quem libertaremos a Palestina da sujeira da ocupação.
E à nação árabe, dizemos: a sua posição em relação à Palestina e à sua justa causa é um verdadeiro teste do significado da existência desta nação e da sua capacidade de conquistar um lugar para ela no futuro, e uma verdadeira medida da extensão da sua afiliação ao seu arabismo. Confiamos na sinceridade das suas intenções e apelamos-lhe para que organize e intensifique a acção face ao projecto colonial que visa o nosso povo e a nossa nação.
A Palestina é a vossa ferida sangrenta, tal como é a nossa ferida, e a sua questão não é apenas uma questão nacional, mas antes uma questão árabe e nacional por excelência, a questão de uma nação unida por um sangue e unida pela santidade da terra.
É hora de você se levantar, colocar os slogans em aplicação séria e deixar de lado a retórica do desamparo, para assumir uma postura firme e prática. A vossa defesa da Palestina é uma defesa da vossa dignidade, e a sua vitória é uma vitória para todos vós, face à ocupação e aos seus instrumentos, e face à onda de normalização que passou a representar um punhal na lado da nação. Precisamos de acções reais, de posições corajosas que impulsionem a libertação, e não apenas de palavras ditas em ocasiões passageiras, e a partir da posição da irmandade árabe no longo caminho de luta desta nação, apelamos às forças árabes vivas para que desempenhem o seu papel no confronto o ocupante e rejeitando o projecto de aniquilar o povo da Palestina e de subjugar e escravizar a nação árabe.
Quanto à minha última mensagem, ela é dirigida às forças revolucionárias e aos povos livres do mundo, que acreditam na justiça e no direito dos povos à autodeterminação. A Palestina hoje é o padrão de justiça humana e um teste ao seu compromisso com os valores da liberdade e da igualdade.
Apelamos a que unam os seus esforços para apoiar o nosso povo palestiniano e a utilizar todas as ferramentas de resistência disponíveis - políticas, culturais, económicas e mediáticas - para expor continuamente os crimes da ocupação e dos seus apoiantes.
Seja a voz da Palestina nos fóruns internacionais. Mova a consciência global para acabar com esta injustiça histórica. O seu apoio à Palestina não é apenas um dever humanitário, mas é também uma batalha contra o sistema de opressão e colonialismo que ameaça todos os valores humanos.
A Palestina merece sacrifícios de todos nós, e apoiá-la hoje é uma vitória para a dignidade humana e para os princípios revolucionários.
Juntos, com os povos livres do mundo, criaremos um novo amanhecer que brilha com liberdade e justiça, e isto só será alcançado libertando a Palestina - toda a Palestina, do seu rio ao seu mar - desta entidade colonizadora e da sua brutal sistema de assassinatos e crimes de guerra.
No final, todos os agradecimentos e apreço à querida revista Al-Hadaf, e saúda a sua direcção e a sua família editorial, e apelamos às suas mãos, às suas canetas e à sua devoção ao seu legado cultural imortal, à verdade, ao toda a verdade para as massas, que o seu fundador, o mártir Ghassan Kanafani, levantou, e continua convosco e convosco.
FONTE
Vice-Secretário-Geral da Frente Popular para a Libertação da Palestina, camarada Jamil Mezher, “O quinquagésimo sétimo aniversário do lançamento da Frente surge à luz das circunstâncias difíceis, complexas e fatídicas da história do nosso povo como um apelo renovar a aliança com nosso povo e nossa resistência” - Portal de Notícias Al-Hadaf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق