مشاهد لاستقبال القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال
مشاهد لاستقبال القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال
الأسيرة المحررة خالدة جرار: فرحة بالحرية مجبولة بالألم
كانت في وضع صحي صعب.. لحظة الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية خالدة الجرار
إكليلٌ من الشّيب قد يعني نصراً ..
.

.
ليس كل اللون الأبيض راية للاستسلام، قد يعني فسحة للفوز والأمل، هكذا خرجت بالأمس المناضلة والأسيرة المحررة خالدة جرار في صفقة التبادل، لم تحتج خالدة إلى إكليل ورد كبقية المحررات، حيث اكتفت بإكليل الشّيب الذي أشهرته فوق ملامح وجهٍ مازال بريداً لرسائل الصمود وبعض لمحات جمال وقوة .
في هذه المعركة. لا ينبغي الحديث عن النصر والهزيمة، بالأخص لمن هو خارج ميدانها، سيبقى النصر أعرج مادام ( المهزوم ) يخرج من تحت الأنقاض بكامل سلاحه .
خالدة جرار تولّد 1963، عضو في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، بل ومسؤولة لجنة الأسرى في المجلس وحصلت على شهادة الماجستير في حقوق الإنسان، تلك الحقوق التي جردها منها الكيان بالكامل، منذ العام 1989 وخالدة جرار نزيلة سجون العدو، تخرج منها لتعود إليها، لكن الفترة الأقسى والأطول هي الأخيرة والتي امتدت منذ عشر سنوات، وقد وضعها مؤخرا الكيان الغاصب في زنزانة انفرادية كالقبر وبلا منفذ للضوء أو الهواء ما اضطرها للنوم قرب الباب لعل نسمة هواء تتسلل من تحته، نقص التهوية والأوكسجين هذا سبب لها احتشاء في خلايا الدماغ .
تنتمي خالدة إلى سردية الجبهة الشعبية والتي حاولت التكيّف مع عصر متغير، من حركة القوميين العرب إلى الماركسية اللينينية، وأمام المد الإسلامي، فقدت الجبهة الشعبية زخمها الشعبي، فكان الثبات صعبا ، لكنها ثبتت واستمرت حتى أنها احتفظت في يوم 7 أوكتوبر ببعض الأسرى، حتى تساوم على حرية قادتها ومنهم خالدة جرار وأحمد سعدات .
قيل عن هذه الحرب الكثير، لكن الإيجاز الذي لخص المعادلة، بأن العدو مادام لم يعلن انتصاره المطلق فهو مهزوم، وأن الطرف الآخر مالم يقر بالهزيمة ويرفع الراية البيضاء، فهو وإن لم ينتصر فليس مهزوما . وقد يكون إكليل الشيب علامة نصر
.....

الصورة الأولى لخالدة جرار قبل أن تعتمر إكليل شيب الصمود .
والصورة الأخرى لخالدة بعد إطلاق سراحها الأخير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق