جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الاسيرعيسى البطاط، القائد الذي عاشَ حياته في الظِّل

 عيسى البطاط، القائد الذي عاشَ حياته في الظِّل، وظلمته الأقلام، ولم يعرفه إلَّا القليل. كان استثنائيًا، وأبرز المطلوبين لمخابرات إسرائيل. في عام ١٩٩٦ هدَّدت إسرائيل السلطة باجتياح بيت لحم حرفيًا إذا لم تضع حدًّا لعيسى، فاعتقلته السُّلطة، وخرج في الانتفاضة يمارس عِشقه للبارودِ والقتال. عاشَ مطاردته وحيدًا في الجبال والمغارات، وبعثَ الاستشها.ديين إلى الدَّاخل بدون أن يعرف عنه أحد، ودون أن يتحدَّث عن نفسه -حتى الآن-. في مرة ولشدِّة ما تألمت إسرائيل من عيسى، ومن محاولات البحث عنه، أخبرت شقيقه أنهم سيصنعون صاروخًا على اسمه ويغتالونه فيه. بقي هكذا، يلاعبهم بظلِّه الخفيف، حتى وجدوه في حفرةٍ أسفل مغارة في أحد جبال بيت لحم في حزيران ٢٠٠٣. حاصروا المكان بكلِّ عتادهم، ورشُّوا المنطقة بالغاز حتى تأكدوا من أنه فقد الوعي، ليأخذوه إلى حكمٍ بثلاثةِ مؤبَّداتٍ وأربعون سنة.

سيخرج عيسى في المرحلة الأولى للاتفاق، بعمر ٥٤ سنةً. سيخرج من السجن شيخًا أعزبًا، لا أعرف كيف ستكون الحياة لرجلٍ خمسيني رأى الشمس آخر مرةٍ حين كان شابًّا في الثلاثينات.
بالانتظار يا عيسى، ليعرفك كل من ضحَّيت بعمركَ لأجله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *