جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

هل حزبا الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية حزبان وطنيان ديمقراطيان ؟الوحدة : في أي اتجاه ..؟الرفيق محمد بولعيش

 الوحدة : في أي اتجاه ..؟الرفيق محمد بولعيش

في ندوة أمس بالمعاريف شنفت سمعي عبارة "قوى الصف الوطني الديموقراطي" او عبارة "القوى الحية" وهي تردد مرات عدة في كلمات متدخلين ممثلي بعض الأحزاب .. وإذا كان مصطلحا الوطني والديمقراطي لهما ما يبررهما في الماضي لوجود أحزاب تدخل في هاتين الخانتين كأحزاب الاستقلال والاتحاد الوطني والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية ، أو لنقل أحزاب الكتلتين الوطنية والديمقراطية ، نظرا لمواقفها والصراعات التي خاضتها على ضعفها وقصورها أحيانا (لا أتحدث هنا عن أحزاب اليسار) ، فإن حالة هذه الأحزاب قد انقلبت رأسا على عقب مع رحيل أو اختفاء القيادات الكاريزمية لهذه الأحزاب : علال الفاسي وامحمد بوستة وعبد الله إبراهيم وعلي يعته وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمن اليوسفي .. فهل لايزال حزب الاستقلال حزبا وطنيا ؟ الواقع يدل على العكس ، هل حزبا الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية حزبان وطنيان ديمقراطيان ؟ أشك في ذلك شكا يرقى إلى اليقين . فتجاربهما الحكومية والبرلمانية تعطي صورة مناقضة لذلك .
إن مفهومَي الوطني والديمقراطي في حاجة الى مراجعة وتحديد ، الى إعادة تصنيف رفعا لكل لبس أو غموض قد نسقط فيهما عن وعي او بدونه ، لأن الحياة الحزبية ببلادنا في حاجة الى إعادة قراءة وتصنيف ، وتحديد مع من نلتقي ومع من يستحيل اللقاء .. من هنا لا افهم لِمَ هذه الهرولة نحو حزبين من هذه الأحزاب للبحث عن تحالف أو تآلف قد تكون له تداعيات سلبية ، عوض التوجه إلى أحزاب هي الأقرب ونسج علاقات سليمة سياسية وبرنامجية معها ! اللهم إلا إذا كانت هناك دوافع وأهداف خفية لا يعلمها الا القائمون عليها .
أقول قولي هذا وأعتذر لرفاقي في الحزب الاشتراكي الموحد إن أنا خذشت بعضا من قناعاتهم بصراحتي هاته ..


نقطة نظام: نبيل بنعبد الله من الشيوعية إلى أحضان النظام Noamane Ouddamoug
شاهدت هذا الصباح حوارًا أجراه الصحفي الشاب حمزة مع نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. كان حوارًا مليئًا بالمغالطات ومحاولات تلميع صورة الحزب وقيادته، في مشهد يجسد نموذجًا صارخًا لما يمكن أن نسميه "شيوعية الفيلات" أو "الشيوعية المخملية"، التي اختارت منذ سنوات طويلة أن تتموقع في حضن السلطة بدل الاصطفاف إلى جانب الجماهير.
بداية، لا يمكن القفز على الموقف المخزي الذي اتخذه حزب التقدم والاشتراكية خلال حركة 20 فبراير. الحزب، منذ البداية، رفض الانخراط في هذا الحراك الشعبي الواسع، مبررًا ذلك بأنه كحزب مسؤول لا ينخرط إلا في "الحركات السياسية والاجتماعية المنظمة والمؤطرة"، وكأن 20 فبراير كانت فوضى أو خارج الزمن السياسي! وهو تبرير يعكس حقيقة أن الحزب كان، وقتها كما الآن، جزءًا من منظومة تحاول احتواء الشارع بدل دعمه.
أما بخصوص حراك الريف، فالصمت الذي التزمه نبيل بنعبد الله خلال الحوار ليس جديدًا. هذا الحراك، الذي حمل مطالب اجتماعية بسيطة (مستشفى، جامعة، وفرص تحفظ كرامة الريفيين)، ووجه بقمع رهيب انتهى بأحكام قاسية وصلت لعشرين سنة سجنا نافذا في حق قياداته. ماذا فعل حزب التقدم والاشتراكية وقتها؟ الحزب لم يكتفِ بالتواطؤ بالصمت، بل ساهم بشكل مباشر في التخوين واتهام أبناء الريف بالانفصال، في انسجام تام مع الخطاب الرسمي. فكيف يمكن لشباب اليوم أن يثق في خطاب المصالحة والديمقراطية الذي يتحدث عنه بنعبد الله، وهو الذي طعن الحركات الاجتماعية في الظهر مرارًا؟
حديث نبيل عن إشراك الشباب في العمل السياسي وعن السير جماعة نحو الديمقراطية حديث أقرب للأوهام منه للواقع. كيف يمكن إقناع الشباب بالانخراط، في ظل غياب أبسط ضمانات الحرية والأمان؟ كيف يتحدث عن "المؤسسات" بينما مازال شباب يُعتقلون بسبب تدوينات، ومازال النشطاء الذين واجهوا الفساد والاستبداد يعيشون في ظل التهديد والترهيب؟ هذا الخطاب المعزول عن الواقع المغربي يوحي وكأننا في السويد وليس في بلد تُستخدم فيه المؤسسات لإجهاض أي نفس احتجاجي بمجرد أن يؤدي دوره في امتصاص الغضب الشعبي.
إذا كان حزب التقدم والاشتراكية جادًا في حديثه عن إشراك الشباب وبناء الثقة، فليبدأ أولًا بدعم انفراج سياسي حقيقي، أساسه إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، من نشطاء حراك الريف إلى محمد زيان وكافة المدونين كـ رضوان القسطيط، وانتهاء بمعتقلي أكديم إزيك، لأن أي مصالحة حقيقية مع الأجيال الجديدة تمر أولًا عبر إقرار الحق في الاختلاف والاعتراف بمظلومية هؤلاء المعتقلين وإطلاق سراحهم.
ختامًا، لن ننسى من شاركوا مع هذا الحزب في ندواته ومنصاته، ومن يدّعون الدفاع عن حرية المعتقلين السياسيين، بينما هم متورطون في تبييض وجه الحزب وتقديمه كجزء من الحل بدل اعتباره جزءًا من المشكل. أؤكد أنني سأفضح هذه الوساطات المزيفة، وأكشف تورط هذا الحزب في انتهاكات جسيمة بحق أبناء هذه الأرض.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *