تصريح صحفي من فتحي الفضل عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني؛
تصريح صحفي من فتحي الفضل
عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني؛
تواصل مليشيا الدعم السريع ارتكاب المجازر في أم درمان القديمة وسوق صابرين، حيث تستمر في إراقة الدم السوداني بدم بارد وعنف ممنهج، غير عابئة بحقوق وحماية المدنيين في زمن الحرب.
وكما هو الحال في أم درمان، استهدفت المليشيا المدنيين في مدينة الأبيض بانتهاكات مماثلة، مما يثبت أن استهداف الأحياء السكنية والأسواق أصبح نهجًا ثابتًا لمدفعية المليشيا الثقيلة ومسيراتها، بهدف نشر الرعب وتهجير المواطنين قسرًا.
وفي المقابل، تستمر المليشيات المتحالفة مع الجيش في تنفيذ حملة إرهابية ضد المدنيين في المناطق التي يستعيدها الجيش، حيث شهدنا مؤخرًا جريمة بشعة تمثّلت في اغتيال المعلم الطيب عبيد الله ذبحًا، لتُضاف إلى سلسلة من الجرائم العنيفة التي ترتكبها هذه المليشيات. إنها جرائم حرب تتم داخل مناطق سيطرة الجيش وضمن منظومة الضبط والسيطرة الخاصة به، مما يستدعي مساءلة واضحة.
ما تقوم به هذه المليشيات – سواء مليشيا الدعم السريع أو تلك المتحالفة مع الجيش – يهدف إلى إرهاب الشعب السوداني، واستهداف مكونات ثورة ديسمبر بشكل ممنهج، كما يتضح من المقاطع المصورة التي تُبث علنًا، والتي تسعى إلى فرض وقائع سياسية جديدة لما بعد الحرب.
نترحم على الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونعبر عن خالص مواساتنا للأسر المنكوبة.
كما نؤكد إدانتنا الصريحة لكل جرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين، ونرفض المحاولات المستمرة لإرهاب الشعب السوداني واستهداف المناطق المدنية.
إننا ملتزمون بالسعي بكل السبل نحو إرساء السلام، ومحاسبة مجرمي الحرب، وتحقيق العدالة. ونؤمن يقينًا بأن الثورة ستظل متقدة حتى تحقق أهدافها كاملة.
فتحي الفضل
عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
2 فبراير 2025م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق