الكاتبة فاتنة الغورة...لن اشارك في مؤتمر تشارك به اسرائيلية
ردي على الدعوة التي وصلتني للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة القلم الدولية حول السلام بمشاركة كاتبة اسرائيلية ناشطة في مجال السلام.
أقوم بنشر ردي لأن هذا قد يساعد البعض من عدم الانزلاق لفخ كلمة السلام الواردة ونسيان أن من يحمل الجنسية الاسرائيلية ملزم بدفع ضرائب للكيان تساهم في حربه وإبادته الجماعية لشعبنا
الرد:
لقد قمت بالموافقة المبدئية عليها حينما أخبرني عنها الصديق مينا قبل أن أعرف تفاصيل المشاركين في هذه الفعالية
لكن بعد معرفتي أن هناك كاتبة اسرائيلية مشاركة فأنا أعتذر عن المشاركة، واظن أن هناك سوء تقدير للواقع الذي نعيشه من إبادة جماعية في غزة من قبل نظام فصل عنصري لذا أرى أن الجمع بين كاتبتين تنتمي واحدة منهما إلى شعب تحت الاحتلال والثانية تنتمي إلى كيان محتل يقوم بقتلنا على مدار الساعة هو تقليل من قدر المأساة التي يعيشها شعبي ومساواة بين الجانبين وهي مساواة غير عادلة ولا منصفة بحقي أو بحق شعبي.
أنا لا يوجد لدي أي مانع لمشاركة المنصة مع أي شخص من أي ديانة كان يهودي أو غيره لكن الجلوس مع كاتبة تحمل الجنسية الاسرائيلية لهو أمر مرفوض لدي جملة وتفصيلا، حيث حتى بافتراض ان الكاتبة ناشطة في الدعوة للسلام لكنها تحمل جنسية حكومة تقوم بإبادة شعبي أمام أنظار العالم وهي كمواطنة إسرائيلية ملزمة بدفع الضرائب لحكومة دولتها وهذه الضرائب قد تكون ثمن الطلقة التي أصابت ابن اخي في رأسه وقتلته أو ثمن الصاروخ الذي قتل أبناء خالتي وأولادهم وخالاتي وأبناء عمي وأولادهم أو هدم بيوتنا ومدينتنا.
لذا أعتذر عن المشاركة في أي نشاط يتواجد فيه اسرائيلي وأتمنى منكم مراعاة الأسباب التي ذكرتها سابقا.
مع خالص التقدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق