في ذكرى رحيل علم آخر ...الرفيق محمد بولعيش
في ذكرى رحيل علم آخر ...الرفيق محمد بولعيش
ها هو ذا طود آخر من أعلام اليسار الشامخة قد رحل عنا ، ودعنا وأمام أعيننا ترتسم صورته التي تعودنا على ابتسامتها المليئة دهاءا وجرأة وإصرارا ، بنظرتها الحادة الصارخة احتجاجا واستنكارا وإدانة ، بتقاسيمها المستفزة الجادة الرافضة ...
رحل عنا الفقيد أحمد بنجلون ونحن في أشد الحاجة إلى أمثاله لشد أزرنا وإسناد عضدنا في زمن القهر والترغيب والترهيب هذا ... ودعنا والتحق بقافلة شهداء هذا الوطن ، بالذين قضوا ليعيش الشعب عزيزا كريما ، بصفوف من ضحوا ووهبوا حياتهم فداء للكادحين والمحرومين ...
نعم رحلت عنا ، ودعتنا ... لكنك - كأشباهك من مناضلي هذا الشعب المعطاء - ستظل أبدا حاضرا بين ظهرانينا ، مطلا علينا من عليائك مذكِّرا أن اليسار لا يموت وما ينبغي له ، بأن الحق يعلو ولن يعلى عليه ، وأن ساعة الحق آتية لا ريب فيها ...
طوبى لك ولكل شهداء الوطن ، ونحن هنا على الدرب سائرون ، وللاستبداد والفساد محاربون ، وفي العدالة والكرامة والحرية راغبون ، وإلا فبكم لاحقون ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق