بيان اتحاد الشباب الديمقراطي السوري
بيان اتحاد الشباب الديمقراطي السوري:
29/01/2025 يوم أسود في التاريخ السياسي لسورية
قامت سلطة الأمر الواقع الحالية في سوريا باتخاذ قرارٍ ظالمٍ بحل مجموعة من الأحزاب السياسية الوطنية السورية التي كانت منضوية تحت ما كان معروفاً بالجبهة الوطنية التقدمية ومن بينها أحزاب عريقة قدَّمت عبر مسيرتها النضالية الطويلة مئات الشهداء، وواجهت ظلم الدكتاتوريات العسكرية التي أمسكت زمام السلطة عبر انقلابات عسكرية متَّبعةً سياسات التفرّد والاستبداد، وقد كانت هذه الأحزاب دائماً عرضةً للملاحقة والاعتقال. ومن أبرزها الأحزاب الشيوعية وأحزاب قومية ويسارية عريقة.
إن هذا القرار، الذي اتخذته السلطة والتي يفترض أنها سلطة مؤقتة مهمتها تنحصر بالتحضير لمرحلة انتقالية، يشكّل، مرة أخرى، خرقاً لصلاحياتها كسلطة مؤقتة وهو انتهاكٌ صارخٌ للحريات العامة والعمل الحزبي السياسي المنظَّم في البلاد. ومثلما كان العمل الحزبي رهينةً في يد السلطة الحاكمة إبان النظام السابق فهو اليوم كذلك. ولا يمكن أن نرى هذا القرار إلا إعادةً لإنتاج التفرّد والسعي من جديد إلى عزل الشارع السوري عن الحياة السياسية والعمل المنظم عبر الأحزاب والنقابات والمنظمات الشبابية والشعبية المختلفة على يد سلطة الأمر الواقع الجديدة.
إننا في اتحاد الشباب الديمقراطي السوري نعرب عن تضامننا التام مع الأحزاب السورية التي اتُّخذ بحقها هذا القرار ونقف إلى جانبها في موقفها الرافض له. ونرى أنه ليس بمقدور أي سلطة كانت، عبر قراراتها وفرماناتها التعسفية أن تنتزع أبناء الشعب السوري من قناعاتهم ومبادئهم وفكرهم وانتماءاتهم السياسية وأن تمحو التقاليد العريقة للأحزاب السياسية اليسارية والقومية.
وندعو القِوَى السياسية الوطنية السورية واليسار السوري بمختلف أطيافه على وجه التحديد إلى التعالي على الخلافات السابقة وإلى توحيد الصف لحماية الحياة السياسية السورية والعمل في تحالف واحد في مواجهة تحديات المستقبل والنضال لبناء دولة ديمقراطية تعددية مدنية عصرية على أساس المواطنة والمساواة ومن أجل طي صفحة التفرد والقمع من تاريخ شعبنا الأبي الذي لن يقبل بإعادة إنتاج الظلم من جديد.
كل التضامن مع الأحزاب الوطنية السورية!
نعم للتحالف ووحدة اليسار السوري!
لا للظلم والتفرّد!
دمشق 14/02/2025
المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي السوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق