الحزب الشيوعي الأيرلندي يؤكد دعمه الثابت لشعب فلسطينThe Communist Party of Ireland reaffirms our unwavering support for the steadfast people of Palestine
The Communist Party of Ireland reaffirms our unwavering support for the steadfast people of Palestine as they confront the full force of US imperialism embodied in Donald Trump’s right-wing, ultra-nationalist administration. West Asia has become the frontline of the international anti-imperial struggle and there has been a seismic shift in the balance of forces in the region over the past 12 months. From the terrorist attacks against Lebanon to the regime change in Syria, there have been some gains for US imperialism through its proxy Israel, and the return of Trump to the White House will likely further isolate the Islamic Republic of Iran and embolden the Zionist regime.
الحزب الشيوعي الأيرلندي يؤكد دعمه الثابت لشعب فلسطين
يؤكد الحزب الشيوعي الأيرلندي دعمه الثابت للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة القوة الكاملة للإمبريالية الأمريكية، التي تتجسد في إدارة دونالد ترامب اليمينية المتطرفة والقومية. أصبحت منطقة غرب آسيا جبهة أمامية للنضال العالمي المناهض للإمبريالية، وقد شهدت المنطقة تحولًا جذريًا في ميزان القوى خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. فمن الهجمات الإرهابية ضد لبنان إلى محاولات تغيير النظام في سوريا، حققت الإمبريالية الأمريكية بعض المكاسب من خلال وكيلها، الكيان الصهيوني، ويُرجَّح أن يؤدي عودة ترامب إلى البيت الأبيض إلى مزيد من العزلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتعزيز قوة الكيان الصهيوني.
لقد أوقف وقف إطلاق النار الأخير في غزة، على الأقل، الهجوم العسكري الوحشي والإبادة الجماعية التي شنها الكيان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة ضد سكان عزّل ومحاصرين. لكن القتل لن يتوقف مع وقف إطلاق النار، فالتدمير الذي خلفه العدوان سيؤدي إلى وفاة المزيد من الفلسطينيين الأبرياء جراء الجوع والجفاف والتعرض للظروف القاسية والأمراض. وقد تم تعديل حصيلة القتلى في غزة لتشمل أكثر من 14,000 شخص مفقود ومفترض وفاتهم، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بأن العدد الإجمالي للقتلى بلغ 61,709 شخصًا، 70% منهم على الأقل من النساء والأطفال.
لم يكن من الممكن تنفيذ هذه الإبادة الجماعية دون الدعم الكامل – سواء في شكل مساعدات عسكرية أو غطاء دبلوماسي – الذي قدمته بشكل رئيسي الولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. إن احتفاء ترامب – أو بايدن – بوقف إطلاق النار باعتباره انتصارًا للدبلوماسية الأمريكية، بعد تقديمهم كل دعم ممكن باستثناء نشر قوات على الأرض، هو قمة المهزلة. أما في الاتحاد الأوروبي، فباستثناء بعض التصريحات الباهتة من قبل عدد قليل من الدول الأعضاء، بما في ذلك أيرلندا، لم يتم اتخاذ أي إجراءات ملموسة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية أو لإنهاء الاحتلال غير القانوني لفلسطين.
ومع عودة سياسة "أمريكا أولًا" التي يتبناها ترامب، أعلن بعد أقل من أسبوعين على بدء ولايته الثانية أنه سيضم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة ويقوم بتهجير أكثر من مليوني فلسطيني قسرًا إلى مصر والأردن. يكشف ترامب بوضوح عن المخططات الاستعمارية الجديدة للطبقة الحاكمة الأمريكية، معلنًا أن غزة ستصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" بمجرد طرد سكانها الأصليين في نكبة جديدة. هذه الفكرة ليست جديدة بالنسبة للولايات المتحدة، فقد طُرحت في فبراير 2024 على لسان صهر ترامب ومستشاره السابق، جاريد كوشنر، الذي تحدث عن تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب أو مصر من أجل استغلال غزة كمنطقة استثمارية على الواجهة البحرية. إن الحق غير القابل للتصرف للفلسطينيين في تقرير مصيرهم لا يدخل في حسابات المصالح الإمبريالية في المنطقة. كما تجدر الإشارة إلى أن هناك احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة، وهو أمر لم يذكر في المناقشات الحالية ولكنه بالتأكيد في أذهان الرأسماليين الجشعين.
كتب لينين عن الحرب العالمية الأولى أنها كانت "إمبريالية (أي حرب ضم ونهب استعماري) من كلا الجانبين؛ لقد كانت حربًا من أجل تقسيم العالم، وإعادة تقسيم المستعمرات ومناطق النفوذ لرأس المال المالي." ما يشهده العالم اليوم في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه فلسطين، وقطاع غزة بشكل خاص، يعكس تحليل لينين بشكل واضح. فالتهجير القسري لسكان أصليين بالكامل من أجل تسهيل استغلال رأس المال المالي للأراضي والموارد في المنطقة، إلى جانب تعزيز النفوذ الأمريكي في غرب آسيا عبر وكيلها الصهيوني وربما سوريا، سيمثل ضربة قاصمة للنضال المناهض للإمبريالية.
لقد أظهرت الأمم المتحدة – وخاصة مجلس الأمن – أنها عاجزة تمامًا أمام قوى الإمبريالية والاستعمار الجديد. فقد انكشفت زيف شعارات حقوق الإنسان العالمية والقانون الإنساني الدولي من خلال ازدواجية المعايير في التعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا والإبادة الجماعية الصهيونية في غزة، أو الأزمات المتفاقمة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومرة أخرى، أُدرجت كوبا ضمن "قائمة الدول الراعية للإرهاب" التعسفية، في عمل عدواني غير مبرر ضد الثورة الكوبية.
يجب ألا نستسلم لليأس والإحباط. بل علينا أن نضاعف التزامنا بالنضال المناهض للإمبريالية والاستعمار بأكبر قدر من القوة. يجب أن نطالب بإنهاء الحصار المفروض على كوبا. يجب أن نطالب بوقف الاستخدام العسكري الأمريكي لمطار شانون الأيرلندي، ورفض الاعتداءات المتزايدة على حياد أيرلندا. يجب أن نطالب بسن قانون الأراضي المحتلة ووقف النقل غير القانوني للأسلحة عبر المجال الجوي السيادي الأيرلندي. ويجب أن نقف، جنبًا إلى جنب كرفاق، في مواجهة جبروت الإمبريالية.
لنردد مع ماركس وإنجلز: "ليس لدى البروليتاريين ما يخسرونه سوى قيودهم، لديهم عالم ليربحوه. يا عمال العالم، اتحدوا!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق