إسرائيل تُقسِّم سوريّة والإرهابيّ الجولاني يلتزم الصمت * زهير حليم أندراوس
إسرائيل تُقسِّم سوريّة والإرهابيّ الجولاني يلتزم الصمت
زهير حليم أندراوس
أولاً، بات جليًّا وواضحًا كأشعة الشمس في شهر آب اللهّاب أنّ إسرائيل ماضية في مخططها الشيطانيّ-الجهنميّ لتقسيم سوريّة لدويلاتٍ طائفيّةٍ وعرقيّةٍ ومذهبيّةٍ، في ظلّ التزام مَنْ يُطلِق على نفسه الرئيس السوريّ، السوبر إرهابيّ، أبو محمد الجولاني، الصمت المطبق، والذي لم نسمع منه أيّ تصريحٍ ضدّ الكيان.
ثانيًا، أمر النظام الذي استولى على الحكم في بلاد الشام وسائل الإعلام السوريّة على مختلف مشاربها بالتوقّف عن استخدام مصطلح (العدوّ الإسرائيليّ) أوْ (الصهاينة)، وأصبح الإعلام يُكرر (إسرائيل) فقط، وهو الأمر الذي يحمل في طيّاته دلالاتٍ خطيرةٍ على توجهات الإرهابيّ الجولاني وَمَنْ يدعمه في الداخل السوريّ وفي الدول العربيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ الخليجيّة منها.
ثالثًا، كشفت صحيفة (إسرائيل اليوم) الإسرائيليّة النقاب عن أنّ اجتماعًا سريًا رفيعًا ومحدودًا لمجلس الوزراء الإسرائيلي خلص إلى اقتراح عقد مؤتمرٍ دوليٍّ لتقسيم سوريّة إلى (كانتونات)، لضمان حدود إسرائيل الشمالية ضد التهديدات التي تشكلها الفصائل المعارضة، حسب المصادر السياسيّة الرفيعة السياسيّة الإسرائيليّة.
رابعًا، وزير الطاقة إيلي كوهين، والذي شغل أيضًا في الحكومة الحاليّة منصب وزير الخارجيّة، قال إنّ الهدف من تقسيم سوريّة هو ضمان أمن حدود إسرائيل الشماليّة والسماح لها بالدفاع عن نفسها بشكلٍ فعّالٍ ضدّ التهديدات التي تُشكِّلها تنظيمات الفصائل السوريّة غير الملتزمة باتفاق فصل القوات.
خامسًا وأخيرًا، أين السحيجة الذين فرِحوا لسقوط النظام السابق؟ لماذا يتغاضون عن سبق الإصرار والترصّد عمّا يجري في سوريّة ومخطط تقسيمها؟ ولماذا يصمت الجولاني، الذي بات مشاركًا في المؤامرة على بلاد الشام؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق