مذابح ترامب- ناتنياهو تستأنف جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية* الحزب الاشتراكي المصري
الحزب الاشتراكي المصري 21 مارس 2025
مذابح ترامب- ناتنياهو تستأنف جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية
بعد سبعة عشر شهرا من العدوان الغادر الأمريكي الصهيوني والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني واحتضانه لمقاومته الباسلة، يأتي أحدث الفصول متبجحا وصريحا بشكل صادم، لمحاولة صنع "شرقهم الأوسط الجديد" الخاضع والذليل أمام الاستعمار وعميله الكيان المصطنع إسرائيل. يعود الطيران والجيش الصهيوني لضرب غزة بعشرات الأطنان من القنابل، ومحاولة استعادة السيطرة على طرقها الاستراتيجية وتقسيمها أجزاء متفرقة، استئنافا لمخططات الإبادة والتهجير. وفي نفس الوقت يستمر الهجوم على الضفة الغربية بنفس السيناريو للتهجير الداخلي وتدمير المساكن والبنى التحتية والقتل والتخريب لكل مقومات الحياة، وإقامة المشاريع الاستيطانية لمزيد من تقسيم الضفة، ودفع السكان للتهجير. وتستكمل الصورة البشعة باحتلال التلال الخمسة للجنوب اللبناني التي فشلوا في احتلالها أثناء وجود حزب الله بها، ويستمر توسيع احتلال سوريا وتدمير أسلحتها وفرض الهيمنة عليها، مع التصريح الأمريكي الصهيوني بهدف توسيع الكيان الصهيوني وإعادة رسم الخريطة الاستعمارية الجديدة للهيمنة الصهيونية الأمريكية على وطننا العربي.
في أوسع ممارسة لكل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من قتل وتدمير بنى تحتية ونزوح دفعا للتهجير يتسع التواطؤ الاستعماري لكي يصدر وزراء خارجية الدول السبع بيانا يصمت عن كل تلك الحقائق لكي يؤيد مشروعية "دفاع "إسرائيل" عن نفسها" ويوجه النقد والتهديدات إلى حماس وكل مقاومة، ويسحب موقفه المنافق القديم حول حل الدولتين، مكتفيا بالحديث عن «أفق سياسي للشعب الفلسطيني»، بينما ترامب يصر على مخطط التهجير، ولكنه امتصاصا للضغط يتحدث عن "الهجرة الطوعية" وحق إسرائيل في مساحة كافية! فقط الأمم المتحدة، على لسان أمينها العام، ومعظم منظماتها المتخصصة، تدين بشكل جلي جرائم إسرائيل، وما من مستمع أو مجيب!
وسط تلك الجرائم العالمية، تحتاج شعوبنا العربية إلى تحديد معسكر الأعداء بكل وضوح، وتحديد طريق مواجهة تلك الهجمة بإجراءات عملية وليس بمعسول القول. ولكن هذا ليس في يد معظم الأنظمة العربية التي لا تملك من أمرها شيئا بحكم ضعفها لتبعيتها للقوى الاستعمارية ولضعفها الاقتصادي والسياسي وغياب التنمية. إنها قد تدين إسرائيل لفظا وتمتدح ترامب صاحب الحرب الأصيل، وتطرح أماني طيبة بدون أرجل في الواقع. جماهيرنا العربية في كل مكان تدرك ذلك التخاذل المتراجع، وتطالب بالإجراءات الملموسة بدءا من قطع علاقتها مع الكيان الصهيوني والسعي لتجميع العالم لإدانته ك “دولة" عنصرية ترتكب جرائم إبادة وعنصرية تستوجب محاصرته على غرار جنوب إفريقيا أيام العنصرية. كما تطالب بحرية حركة شعوبها في رفض العدوان، وتعبئة كل قواها السياسية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة أعدائها التاريخيين، الاستعمار وصنيعته الكيان الصهيوني، الذي لن يهزم إلا بحرب شعبية واسعة بجانب الجيوش النظامية، ضد الأعداء التاريخيين لأمتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق