جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رحيل الرفيق محمد يمين

 مرثية في حق رجل عظيم

صديقي العزيز ، محمد يمين، لقد بلغني النبأ الجلل، وانكسر في القلب وترٌ ما كان لينهزم لولا فداحة المصاب. رحل الأستاذ يمين وما كان مجرد معلم، بل كان منارة، وكان رجلاً من زمن النبل والعنفوان، ومن ذلك الطين الذي تصنع منه المواقف، لا الهياكل الفارغة.
كيف للعزاء أن يكون عزاء وأنت تعلم أن الفقد ليس مجرد غياب، بل اختلال في ميزان العدل والحق، حين يغادر من حمل لواءه بصدق وإخلاص؟ كان رجلا لا يهادن الظلم، ولا يساوم على المبادئ، سجين المبادئ في زمن الخيانة، حرٌّ حتى وهو خلف القضبان، لم يُشترَ، ولم يُبع، وظل كما هو: صوتا لا يخفت، وعقلا لا ينحني.
أتذكر يوم التقينا آخر مرة؟ كان كما عهدناه، لا يرهقه التعب، ولا توهنه السنين، يفيض حكمةً وسخريةً لاذعة من عالمٍ هزيل. كنا نحسب أن أمثاله لا يرحلون، وأنهم خالدون بصلابتهم، فإذا بنا اليوم يتامى كلمة وموقف.
يا صديقي، لو أن الحزن يكتب، لأغرقت هذه المرثية بحبر الدموع، لكنها شهادة للتاريخ: رحل الجسد، وبقي الأثر. بقيت دروسه في العزة، وفي التحدي، وفي كرامة الفكر وصلابة الحق.
فلنحزن كما يليق برجال مثله، حزناً مضمخا بالكبرياء، ولنجعل ذكراه نارا لا تنطفئ في وجوه من باعوا الضمير، وفاء لرجل عاش كما أراد ورحل واقفا، كما تليق به العظماء.
وداعا أيها الشهم، أيها الصديق، أيها النبيل الذي لم تهزمه الأيام…
وداعاً أيها النبيل… رحيل رجلٍ لم تهزمه الأيام. فنم قرير العين. وقد أديت رسالتك على أحسن الاوجه.
بو علي بلمزيان


خبر حزين
رحيل محمد يمين، معتقل قاعدي بوجدة، انتقل بعدها لموقع كلية العلوم بتطوان، كان له الدور الكبير في استنبات تجربة القاعديين بهذه الكلية المستحدثة أواخر الثمانينات.
ساهم في بناء تجربة المستقلين، ومنتدى حقوق شمال المغرب.. وغيرها من المبادرات بالحسيمة.
لروحه الرحمة السلام، ولعائلته ورفاقه خالص العزاء والمواساة.
الخبر نزل أكثر من الصاعقة، رحل رفيقنا وصديقنا محمد يمين، اتصلنا قبل أيام وكان يتماثل للشفاء بمارتيل،
تعازينا الحارة لزوجته العزيزة الاستاذة لطيفة وهبي وعائلتهما واسرة التعليم بالحسيمة. ستبقى حيا في قلوبنا وذاكرتنا. وداعا الرفيق محمد يمين...الرحمة والسكينة على روحك الطاهرة..
قبل أن أنام وانا القي النظرة الاخيرة على الفايسبوك، يمر امام عيني خبر صادم: انه رحيل رفيق آخر بالحسيمة بدون وداع.
يتعلق الامر بالمناضل والمعتقل السياسي السابق الرفيق محمد يمين (المعروف ب "الخوت" ايام الجامعة)...انه رفيق الدراسة واليسار والمنتدى والحلم الجميل...
ما عزاني ان اقول سوى أن اتقدم بتعازي الصادقة لزوجته الكريمة الرائعة لطيفة وهبي، وأخوه ناصر المناضل الاوطامي السابق بكلية الآداب بتطوان (في نفس الفترة الجامعية) وكل افراد عاءلته ورفاقه ورفيقاته وزملاءه من أسرة التعليم حيث كان يشتغل مديرا باحدى الثانويات باقليم الحسيمة.
يا للخسارة.
وداعا خويا محمد ولنا موعد قريب من تحت الارض هذه المرة.
كيف لي ان انام الليلة؟؟؟؟؟؟


وانا اتصفح ارشيف الصور وجدت هذه لصورة لي، مع الفقيد الرفيق محمد يامين التقطت بمدينة شفشاون (اشاون) سنة 2011، ابان المؤتمر التاسيسي لمنتدى حقوق الانسان لشمال المغرب.
وبضهر في الصورة من اليسار إلى اليمين كل من:
الواقفون:
عبد الاله بن عبد السلام الذي حضر باسم المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان انذاك.
الفقيد المناضل المشاكس محمد يامين
عبد الغفور الطرهوشي: صحافي بموقع "فري ريف" انذاك والمحامي بهياة طنجة اليوم.
عبد ربه الضعيف: سعيد العمراني.
رضوان: صحافي ب"فري ريف" كذلك.
الجالسون:
الفوتوغراف اشرف بلعلي
فاروق
الاستاذ فوزي اكرد
شخص آخر نسيت اسمه واعتذر على ءلك
محمد الصالحي...محمد الحنودي...والان محمد يمين رفاق من الزمن الجميل تساقطوا تباعا ..شاركنا معا المعارك الطلابية في كلية العلوم بتطوان أواخر ثمانينات القرن الماضي من اجل إسقاط الإصلاح المشؤوم وارجاع المطرودين توجت بمقاطعة الامتحانات سنة 1989 التي اسعرت نار الغضب لدى المخزن وبدأ بالاعتقالات العشوائية في صفوف الطلبة والطالبات وخاصة المناضلات والمناضلين منهم ولا يسعني وانا استحضر هاته المرحلة والتي يصادف اليوم عيد الأم أمهات المناضلين والمناضلات اللواتي عانين الأمرين بسبب الاعتقال والمتابعات والجميل هو مساندتهن لنا فقد قضينا اكثر من شهرين مختبئين في بيت رفيقنا حسن بويلاص بتطوان وكنا اكثر من عشرة طلاب وطالبات وقد احتضنتنا أمه المرحومة خالتي خدوج بدفئ وحنان وبعدها جاء دور المرحومة أمي بطنجة التي بدورها احتضنت مجموعة من الرفاق في بيتنا بطنجة لمدة تفوق الشهر وكان من بينهم الفقيد محمد يمين الدي كانت أمي تعزه كثيرا لخفة روحه وحديثه معها باللغه الامازيغية وكان يناديها بأمي حمامة وخاصة انه كان يتيم الأم ... كانت فتره ذهبية تقاسمنا فيها الحلو والمر وكسبنا فيها وعينا بالصراع الطبقي ..افترقنا ..ونضجنا ..واختلفت الرؤى واختار كل منا طريقه حسب ظروفه وقناعاته الا اننا نبقى رفاقا من الزمن الجميل مرحلة لن تنسى ابدا
لترقد أرواحكم الطاهرة رفاقي بسلام أبدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *