سقوط نظام الجولاني في أول امتحان*الرفيق احمد قاعودي
سقوط نظام الجولاني في أول امتحان*الرفيق احمد قاعودي
المجاميع الإرهابية التي دخلها الحلف الأطلسي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وبتحالف مع دول إقليمية(إسرائيل ،تركيا ،قطر... ) في فترة ما سمي ب"الربيع الربيع " بعد 2012 بهدف أولا فصل سوريا عن دعم فلسطين وجرها إلى قافلة التطبيع مع إسرائيل ثانيا فصل النظام السوري السابق عن لبنان وإيران ولهذا كانت الغاية وما زالت من شن العدوان على سوريا هوتدميرهاوتقسيمها إلى كيانات صغيرة كما حدث في العراق وليبيا والسودان لتأمين الغرب التفوق العسكري والسياسي والاقتصادي لصالح " إسرائيل" ، لهذا لجأت أمريكا إلى إذكاء النعرات الطائفية والأثنية وإذكاء الحرب الأهلية في سوريا تحت عنوان مخادع بأن الصراع في سوريا هو ما بين المعارضة المعتدلة بشقيها الليبرالي والوهابي الأخواني ونظام الأسد من أجل "الديمقراطية " و"حقوق الإنسان" ولم تكن الأدوات المقاتلة إلا تنظيم القاعدة و داعش وحركة الأخوان ، وقد أتت بهم الدول الغربية من جميع الأصقاع من 85 دولة لهذا غزوة الجولاني لحلب ودمشق وانقلابه على الحكم في الأشهر الماضية لم تكن صدفة بل كان معدا لها منذ سنوات ، في إطار ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط وقد جرى تنفيذه باحتلال العدو الصهيوني للجنوب جبل الشيخ ودرعة وسيطرة تركيا على إدارة زمام الحكم عبر وكيلها أحمد الشرع وأمريكا حافظت على الشرق السوري حيث الثروات النفطية والغازية الزراعية ...
ما حدث يوم الخميس الأسود وما بعده من مجازر ضد الطائفة العلويه تعمدت عصابات الجولاني تصوير مشاهده المرعبة لنقلها إلى العالم من تعذيب وقتل وإذلال للعلوين ورمي جثثهم في البحر ، كما تعمدت ذات العصابة الجولانية ، انتهاك الحرمات ، لطائفة العلويين ونهب بيوتها ، بغاية التشفي في مناصري الرئيس السابق وحلفائه إيران وحزب الله والحشد الشعبي العراقي واليمن ،وهذا العمل الشنيع لم يقم به إلانتنياهو في غزة والنازيون الجدد في أوكرانيا ، التطهير العرقي أو أعمال العنف كما يسميها الخطاب الاوروبي نقلته ، فيديوهاته القنوات الغربية ، بالصوت والصورة و استهجنته دولها دون أن تتخذ مواقف عملية كما كانت يحدث من شيطنة الجمهورية وتضخيم تهويل للأحداث مع بشارالأسد لم تطالب تلك الدول لا بلجنة تحقيق دولية ولا بعقوبات متعددة كما فعلت مع الرئيس السابق انكفات مراقبة للأوضاع في انتظار عودة" الهدوء" إلى الساحل . .
للتغطية على هذه الجرائم المرتكبة ضد الأنسانية في الساحل السوري من طرف" هيأة تحرير الشام أو النصرة سابقا - تسمية فقط للتغطية على تنظيم القاعدة الأرهابي مثلها مثل البذلة العصرية التي ارتداها أحمد الشرع لإيهام الغرب ، بأنه الرئيس البديل عن بشار الأسد ، هو لكل السورين ؛ "حداثي و"منفتح"على المشاريع الغربية وقابل للتطبيع، فبدل احتواء الوضع ومحاسبة قواته الأمنية الجولاني ، دفع خلاف ذلك بتعزيزات عسكرية يوم الجمعة ، لإحباط ما يعتبره هجوما للموالين ، لبشار الأسد و ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الطائفة العلويه ولتبرير الأعمال الشنيعة ، اعتبر الشرع أن ما وقع من أحداث همجية و دامية ذهب ضحيتها أكثر من 500 سوري هو الرقم المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي في ظل الغياب والتعتيم عن العدد الحقيقي للضحايا ، الرئيس الشرع كما كان متوقعا قلل من شأن ما حدث في الساحل السوري يوم الخميس الفائت معتبرا ما وقع " عملية أمنية ،هدفها ملاحقة فلول "الرئيس السابق الذين يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا حسب تصريح له ؛ ما حدث من" تجاوزات" ضد المدنين فقط ، " هي " أعمال فردية" سيحاسب عليها مرتكبوها " كذا ؟وللتغطية على استمرار الانتقام من طائفة العلويين خرج علينا الحكم الانقلابي بتصريح مفاده عودة استثبات الأمن في الساحل السوري : اللاذقية و طرطوس بعد القضاء على ما يعتبرهم فلول النظام القادم ، تبا لحكم الظلامين التطهيرين أينما حلوا يحل الخراب والقتل على الهوية ،أكيد ان ما جرى من أحداث إرهابية استهدفت المدنين العلويين في الساحل السوري لن يمر دون رد فعل من طرف المقاومة السورية وحلفائها والأيام بيننا كما يقول الأعلامي عبد الباري عطوان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق