بالذكرى 15 لرحيل المناضل ، محمد بوكرين *الحسين المجدوبي
لوحة لفظية : بمناسبة الذكرى 15 لرحيل البطل المغوار والمناضل الفذ، محمد بوكرين هذه هديتي المتواضعة المرتجلة إلى روحه المنعمة.
بوكرين ، فارس على صهوة المجد
تسألني عن مجدنا ، ما الخبرُ وهي تذرع تاريخا عَرْضُهُ فَخَرُ
هذه بلاد العز يخبرك عنها مُعْتَمِرُ هنا تَوَّجَ الرِّجَالَ المَجْدُ والظَّفْرُ
ذكرى عزيزٍ قدَّسَتْهُ البَدْوُ والحَضَرُ رحالة المجد ماأعياه السفّرُ
يعرفه الربع والخلق وإن طاله الكِبَرُ وهل يخفى على الطليعيّ القمرُ
من صِباه حتى طال بجسمه العُمُرُ ينحني إجلالاً له الصُّوفُ والوَبَرُ
سليل الأطلس يعشقه الطين والحَجَرُ ولقدمانه تخضر الأرض والشّجرُ
رفيع الخُلُقِ دَمِيثٌ يقصده النَّظَرُ كاد الهواء من لطفه يعتذرُ
ذكرى بوكرين لوقع اسْمِهِ أَثَرُ بذكراه يجلو عن سَاحِنَا الكَدَرُ
بملاحمه يحلو الحديث والسّمَرُ فتسمو لدينا النفوس والفِكَرُ
إسألي مازيلا والكُرْبِيسَ ومن قُبِرَ والدرب المشؤوم ودهاليز سَقَرَ
نازل الثلاثة بعزمه حتى إنتصَرَ وعلا صهوة المجد حتى إحَتَضرَ
إرتجت محاكم العُهْرِ حينما هَدَرَ مخاطبا غفاة القوم إذ حَضَرَ
أعْيَى السَّجانَ صَبْرُهُ كأنه القَدَرُ مرفوع الهامة لاتخيفه الحُفَرُ
هَوِّنِي عليك فالتاريخ من حكيه عِبَرٌ حضنته حنصالة وتيفيرت وكُوسَرُ
وقَّادٌ فكره مازال بيننا يَسْتَعِرُ وأنى حل صِيتُه الظلم يَنْتَحِرُ
لقد عشت عزيزا حتى جفاك الحَذَرُ طوبى لمن ولاك وعلى الدرب يَصْطَبِرُ
أنت القبلة مهما طال بنا السّفَرُ ومن إرثك الثوري تأتينا الفِكَرُ
رويت في حزبنا العزة أنتَ المطرُ والثورة على الظلم هي الوَطَرُ
أهلا بالذكرى وأنْعِمْ بها بِشَرُ تبعدنا عمن لنا في غدرهم عِبَرُ
ملحوظة:
1_ كوسر و تيفيرت وحنصالة هي قرى في جبال أزيلال كان المرحوم يتجول بها ويدفعها لتشارك في ثورة المسحوقين في ثورة الشعب . 2_الصوف تعني أراضي الجبال التي ترعى فيها الغنم، والوبر يقصد به مناطق الصحراء حيث الجمال .
3_الطين والحجر تعني الأراضي الزراعية والأراضي الصخرية . في مجموعها(2/3) تعني شمول أرض الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق