جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق حنا غريب في "المنتدى الدولي لمكافحة الفاشــية"، المخصص للذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية ( بين21-25 ) نيسان.

 كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق حنا غريب في "المنتدى الدولي لمكافحة الفاشــية"، المخصص للذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية ( بين21-25 ) نيسان.

خلال الجلسة الثالثة “سياسة إسـرائيل ، سياسة فاشــية لإبــادة الشعب الفلسطيني"
" الرفيقات والرفاق الأعزاء
باسم الحزب الشيوعي اللبناني نحييكم جميعًا ، والتحية موصولة أيضا للذكرى ال155 لميلاد المفكر والقائد الأممي الكبير فلاديمير لينين، كما نتوجه بالشكر الجزيل الى الحزب الشيوعي الروسي بقيادة الرفيق غينادي زيوغانوف على إقامة "المنتدى الدولي لمكافحة الفاشــية" الذي يشكل فرصة للتواصل والنقاش الفكري والسياسي وتمتين العلاقات الأممية بين الأحزاب الشيوعية واليسارية والعمالية.
يرتدي انعقاد المنتدى أهميته القصوى في هذه المرحلة التي تتفاقم فيها أزمة الراسمالية في مرحلتها الامبريالية حيث تقف عاجزة عن التحكم بإدارة تناقضات نظامها الرأسمالي الآحادي القطبية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. ويجري التعبير عن هذا العجز في انبعاث الفاشــية الجديدة والعنــصرية والصهيــونية التي تتوسلها الامبريالية اداة حرب عالمية ثالثة لا تتورع الولايات المتحدة من ادخال العالم في أتونها لمنع قيام نظام عالمي جديد متعدد المراكز القطبية.
وتأكيدا على ذلك هي الحروب التي تشنها الامبريالية ضد روسيا في أوكرانيا، وحرب الإبــادة الجماعية المستمرة للكيان الصهــيوني ضد الشعب الفلسطيني والعــدوان المستمر على لبنان وشعبه وعلى سوريا واليمن وشعوب المنطقة والاقليم والتي تترافق أيضا في العقوبات والحصار والحرب التجارية على مختلف الدول ولا سيما ضد الصين وروسيا وكوبا وفنزويلا وسائر الأنظمة المناهضة لها.
لم تشهد البشرية في تاريخها الحديث، ما تشهده اليوم من حرب إبــادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، على يد الكيان الصهــيوني بقيادة حكومته اليمينية الصهــيونية التي تمارس يوميا القــتل والتدمير والتجويع في غزة والضفة الغربية وبدعم أميركي امبريالي لم يتوقف بهدف التطهير العرقي وسط صمت وتواطؤ مكشوف من أنظمة التطبيع العربي. فشكرا لكم أيتها الرفيقات والرفاق ولكل شعوب العالم . وقفتم ولا زلتم تقفون وتتحركون دعمًا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعمًا وتضامنًا مع لبنان.
انتصر شعبنا اللبناني ومقــاوميه جميعًا للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. فقضية فلسطين هي قضية العرب المركزية بوصفها قضية مواجهة مع الامبريالية من اجل التحرر الوطني وبناء مستقبل المنطقة وتوظيف ثرواتها في خدمة تنمية مجتمعاتها وتقدمها الاجتماعي .
ان حشد الأساطيل الأميركية وبعض بلدان الناتو في المتوسط وبحر العرب والعودة للإحتــلال العسكري المباشر والعــدوان والعقوبات والحصار هو النتيجة الطبيعية لفشل الكيان الصهــيوني بالقيام بوظيفته التي أنشأ من أجلها. فوظيفة الكيان الصهــيوني كموقع متقدم للإمبريالية في منطقتنا ليس احتــلال فلسطين وتهجير شعبها وتصفية قضيته فحسب ، بل ضمان إستمرار التبعية لها وحماية أنظمتها الرجعية والسيطرة والتوسع واحتــلال المزيد من الأراضي وهو ما صرّح به ترامب : " إسرائيل مساحتها صغيرة ويجب توسيعها" .
كيف لا ، وهناك احتــلال صهــيوني للمزيد من الأراضي السورية واللبنانية وتتكرر اعتداءاته وخروقاته يوميا على شعبنا اللبناني أطفالًا ونساًء وشيوخًا. فدمار قرى الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية من بيروت ليست اقل فظاعة واجرامًا من دمار غزة والضفة الغربية. وهو يرفض الانسحاب من لبنان وتنفيذ الاتفاق ويمنع النازحين اللبنانيين من العودة الى قراهم واعادة اعمارها. ونحن من جهتنا طالما هناك احتــلال ، هناك مقــاومة لطرد الاحتــلال. فكل ما تريده الولايات المتحدة هو الحفاظ على أمن الكيان الصهــيوني وتجريد لبنان من كل عناصر القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية. يساعدها في ذلك نظامنا السياسي القائم على الطائفية والرأسمالية التابعة للامبريالية والذي من خلاله تعيد انتاج سيطرتها بالتدخلات المباشرة كلما فشلت مرتكزاتها السياسية السلطوية في التحكم بتناقضات النظام .
يبقى الجواب على السؤال الكبير الذي طرحه لينين: ما العمل؟ ما العمل لوقف حرب الإبــادة الجماعية على الشعب الفلسطيني؟ ما العمل لمنع تصفية القضية الفلسطينية ؟ نحن امام عــدو لا يقيم وزنا لكل القوانين الدولية، وهو لا يلتزم تنفيذ الاتفاقات ولا القرارات الدولية ويمزّق مندوبه ميثاق الأمم المتحدة امام العالم اجمع. مهمتنا المركزية في ضوء نتائج هذه المواجهة المفتوحة تكمن في اعتبار مواجهة العــدو الصهــيوني مواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية ومع الأنظمة العربية وبرجوازياتها التابعة لها . هي مواجهة ضد الامبريالية المسيطرة وضد الرأسمالية التابعة والخاضعة لها. انها معركة واحدة لا تتجزأ . ومهمتنا الثورية تنطلق أولا في الفكر انطلاقا من هذا الفهم الماركسي – اللينيني لتحرر شعوبنا العربية وبخاصة الشعب الفلسطيني. انه الاستنتاج الأساسي الذي على قوى التحرر الوطني العربية بمختلف تياراتها ان تستخلصه في تقييمها الموضوعي لنتائج المعركة التي وصلنا اليها.
الامبريالية لديها مشروعها الشرق الأوسط الجديد وتقوم برسم الخرائط الجديدة لكيفية تقسيمه الى دويلات طائفية ومذهبية وأتنية ضعيفة، لا لتؤمن للكيان الصهــيوني إمكانية السيطرة والقيام بوظيفته بمنع شعوبنا من التحرر الوطني والاجتماعي فحسب، بل لاستخدام ثرواته وموقعه الجيو سياسي في الصراع الدولي القائم ضد الدول الصاعدة والساعية لقيام نظام عالمي جديد متعدد المراكز القطبية، فمعركتنا واحدة، ونحن مطالبون بإعادة اطلاق حركة تحرر وطني عربية من نوع جديد تهدف لبناء دول وطنية علمانية ديمقراطية ذات اقتصادات منتجة وتؤمن العدالة الاجتماعية لشعوبها. دول قادرة على تحمل المسؤولية في تعزيز تحالفاتها مع الدول والقوى المناهضة للأمبريالية من اجل تغيير ميزان القوى ووقف العــدوان الصهــيوني على لبنان وانسحاب قواته حتى خط الهدنة ووقف حرب الإبــادة ضد الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه الوطنية المشروعة."
موسكو في 22 – 4 – 2025




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *