الرفيق الراحل أحمد الشافعي*الرفيق محمد بولعيش
كان الرفيق الراحل أحمد الشافعي من الأطر الطلابية النشيطة في بداية السبعينات ، التقينا لأول مرة بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الخامس عشر لأ.و.ط.م في غشت من سنة 1972 (تزامن المؤتمر مع محاولة الانقلاب الفاشلة الثانية) كمؤتمِرَين عن طلبة الجبهة الموحدة للطلبة الأحرار التقدميين ، بحيث انتخب الفقيد عضوا في اللجنة الادارية ، وبهذه الصفة سيساهم بنشاط في الإعداد للمؤتمر الوطني 16 لأ.و.ط.م بعد رفع الحظر القانوني عنه ، مع مسؤولين أوطميين آخرين مثل الراحلين بوجمعة لحلافي عضو اللجنة التنفيذية وأحمد أمغار عضو اللجنة الإدارية .
بعد ذلك سنلتقي في الجامعة الوطنية للتعليم ا.م.ش وكان يشتغل داخل الاتحاد المحلي مع الرفيقين حسن مسلك وبوجمعة لحلافي ، كما التقينا في حزب الحركة من أجل الديمقراطية حيث سيلتحق بنا ويساهم مع رفاقه في أنشطة الحزب النضالية والسياسية ، كما سينضم إلينا بعد تأسيسنا للنقابة المستقلة للمهن التعليمية وسيشارك بفعالية في أشغالها ، وقد عقدنا في بيته بالقنيطرة أحد لقاءاتنا النقابية الوطنية .
فيما بعد سينحاز الراحل إلى جناح آخر داخل الحركة ، وسيتم الضغط عليه - نظرا للأزمة العميقة التي كان يعيشها عائليا واجتماعيا - للانسحاب من نقابتنا ، وينتهي به المطاف إلى حتفه المحتوم .
عشت رفيقي في نهاية حياتك وضعا مأساويا حقيقيا كان له أسوأ التأثير على مواقفك واختياراتك ، عليك واسع الرحمة والمغفرة ، ولترقد روحك بسلام .
في الصورة : الفقيد الثاني من اليمين وعلى يمينه الراحل أحمد الشافعي وفي الوسط الفقيد بوجمعة لحلافي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق