جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

* خاطرة حول حادثة إنهيار حائط معهد بالمزونة و هلاك ثلاث تلاميذ ، ثمرة إهمال ممنهج و عنوان انهيار المنظومة التعليمية و المرفق العمومي... !عمران حاضري

 * خاطرة حول حادثة إنهيار حائط معهد بالمزونة و هلاك ثلاث تلاميذ ، ثمرة إهمال ممنهج و عنوان انهيار المنظومة التعليمية و المرفق العمومي... !

** ا/ من المعلوم أن أمراض المنظومة التعليمية و التربوية هي انعكاس مباشر لفشل منظومة الحكم التبعية الريعية في كافة المجالات و زيف عمليات التحديث و ثمرة إهمال ممنهج و إتباع سياسات تقشفية منذ عقود إلى الآن لفائدة لوبيات الاستثمار الخاص في التعليم و الرعاية الصحية و الاجتماعية...!
و في سياق متصل بهذه الحادثة الأليمة التي ذهب ضحيتها ثلاث تلاميذ و مع التأكيد على ضرورة محاسبة المتسببين الحقيقيين باعتبارها ترتقي إلى جريمة دولة...! ذلك لأن الحادثة لم تكن حدثا عرضيا بل نتيجة الإهمال الممنهج و "الانفصال عن حاجات العصر" و استحقاقات الفئات الشعبية في التعليم و الغذاء و الدواء...
*** بحسب ميزانية الدولة 2025 تم رصد 175,462 ألف دينار فقط للبنية التحتية من مجموع 4,183,906 الف دينار أي بنسبة 4% أما على المستوى الوطني لقد تم تراجع في نفقات الاستثمار للمشاريع حيث انخفضت من 164,138 ألف دينار في سنة 2024 إلى 96,112 ألف دينار في السنة الحالية أي بانخفاض يقارب 41% بالإضافة إلى تراجع نفقات الصيانة المخصصة للمعاهد و الاعداديات من 32,500 ألف دينار سنة 2024 إلى 31,800 الف دينار مع تسجيل مبلغ 41,200 ألف دينار سنة 2021 بالمحصلة هذه الأرقام تشير إلى الانخفاض في الإنفاق العمومي و غياب سياسة ناجعة في تعهد الدولة و أجهزتها المختصة بصيانة البنية التحتية المهترئة أصلا و تأمين الحماية والسلامة الضرورية للتلاميذ و العاملين بالمؤسسات التعليمية ، المهم بالنسبة للدولة هو المضي في اعتماد نفس الخيارات التبعية المازومة التي دأبت عليها الحكومات المتعاقبة منذ عقود إلى الآن... ! و الاءمعان في التداين الخارجي و تطبيق املاءات صندوق النقد الدولي و الجهات المانحة و ما تعنيه من تجميد الأجور و الانتدابات و الخصخصة و رفع الدعم و تكريس سياسة التقشف التي أثبت الواقع عدم جدواها و "أنها نظرية منهارة و أن خفض الإنفاق العام لا يحقق النمو"...!
**** وإلى ذلك و خلافاً لما يروج من كلام هلامي حول" الدور الاجتماعي للدولة" تشير بعض الإحصائيات إلى افتقار 985 مدرسة إلى الإنترنت و 786 مدرسة إلى الكتب و 527 مؤسسة تعليمية غير مزودة بالماء الصالح للشرب و 1204 مؤسسة لا تتوفر على سياج كلي أو جزئي و 128 مؤسسة تفتقر إلى دورات مياه صحية...!!!
***** بالتالي إنهيار الحائط ليس حدثا عرضيا بل نتيجة الخيارات التبعية المازومة و ثمرة إهمال و تقشف ممنهج و "محاكاة إنهيار منظومة الرعاية حيث 16% تحت خط الفقر و محاكاة إنهيار منظومة التعليم العمومي حيث 12% يعانون الأمية و أكثر من 100 ألف ينقطعون على الدراسة سنوياً بسبب الفقر...!!!
****** ب / من يملك التعليم، يملك المستقبل... !
كم نحن في امس الحاجة إلى تعليم عمومي مجاني إجباري بوجه لوبيات الخوصصة و الاستثمار في التعليم بهدف تكديس الارباح على حساب جودة المعرفة و التقدم العلمي... ( تشير بعض الإحصائيات إلى استفحال ظاهرة التعليم الخاص في جميع مراحل التعليم و بخاصة التعليم العالي...)
كم نحن بحاجة في ظل انتشار الجهل و التجهيل و إنتشار الخرافة و تسطيح العقول و مساعي ترسيخ ثقافة ماضوية رجعية تابى التفتح و مسايرة التقدم العلمي و البشري في كافة المجالات... إلى نشر قيم العقلانية العلمية و عصرنة التعليم و التنوير و ضبط استراتيجية شاملة تهدف أساسا إلى دمقرطة التعليم و علمنة المجتمع كي ننهض و نتقدم... فكلما ارتقى الإنسان بعقله ، كلما تراجعت انتماءاته الضيقة للقبيلة و العرق و الدين... و أصبح أقرب للحداثة الحقيقية و للإنسانية و العقلانية العلمية و المبادئ الراقية المحمولة بقيم الحرية والعدالة و المساواة و الحب و الجمال و الإبداع بوجه كافة أشكال الظلامية و العدمية و التكلس و الاستبداد و الاستلاب...!
# من أجل إنقاذ التعليم العمومي و المرفق العمومي #
# من يملك التعليم ، يملك المستقبل #
عمران حاضري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *