مغردون ينتقدون موكب القيادي في "فتح" حسين الشيخ: لا حاجة له في ظل كل هذا العجز
مغردون ينتقدون موكب القيادي في "فتح" حسين الشيخ: لا حاجة له في ظل كل هذا العجز*قدس برس
شن مغردون فلسطينيون هجومًا على الموكب الاستعراضي الذي ظهر به القيادي في حركة "فتح" حسين الشيخ خلال وضعه إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدمج مع موسيقى للحظة وصول الشيخ الذي يشغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تحت حراسة أمنية مشددة، حيث كان بانتظاره طابور طويل من قيادات الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء المنظمة، بما في ذلك قادة أحزاب يسارية، بالإضافة إلى رئيس حكومة السلطة محمد مصطفى وعدد من وزرائه وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
أحد المنشورات الأكثر تفاعلًا كان من كتابة أمين سر حركة "فتح" السابق في نابلس محمود اشتية، الذي قال على صفحته في "فيسبوك": "لا يحتاج الأمر كل هذه المواكب والاستعراضات في ظل هذا العجز وقلّة الحيلة والعَوَز الذي تقبله الناس بسبب واقع الاحتلال وقرصنته وسطوته على مقدراتنا وتحركاتنا وحتى أحلامنا، ولم نرضَ به لأنفسنا رغم عجزنا الكبير".
وتابع "الجماهير تحتاج إلى من يتفاعل مع همومها ويقف معها، لا من يستفزهم صباح مساء بهذا الأداء المتواضع".
وأضاف "هذه السلطة جاءت نتيجة تضحياتٍ كبرى لمئات آلاف الشهداء والأسرى والجرحى والمعذبين والصامدين والمرابطين والمقهورين (...) ولا أفهم لماذا لا نحافظ عليها ولا نقدم النماذج المُتقدمة التي تدافع عنها بدلاً من تقديم الخدمات المجانية للنيل منها!".
ويرى اشتية أن أكثر من يعمل ضد السلطة هي السلطة نفسها. "ولا أعلم من يفكر لها أصلاً ومن يقدم النماذج البلهاء لمفاصلها الذين لم يكن لهم يومًا أي مواقف مساندة لها إطلاقًا".
ويؤكد أنه "في ظل غياب الإرادة والعجز لمعظم أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والأقاليم وتزاحمهم على تقديم النماذج الفاشلة إما بصمتهم أو بمشاركتهم أو بتغاضيهم، لن تقوم لنا قائمة، ومن لا يدرك ذلك فهو لا يرى أبعد من أنفه أو لا يريد أن يرى أصلاً".
هل أخبرت عرفات؟
تساءل الكاتب سامر عنبتاوي في منشور له "إن كان حسين الشيخ قد أخبر الراحل الشهيد (ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية السابق) أبو عمار بما وصلت إليه أوضاع الشعب، وأن رواتب الفلسطينيين محجوزة لدى الاحتلال ولم يقبضوا بالعيد، وأنت تزور ضريحه بهذه الهيللة والعظمة".
بدوره، كتب الصحفي عميد شحادة: "الذي يدخل مكان محسوب عليه.. لا يجلب معه حراسًا أيديهم على سلاحهم".
في إشارة إلى العدد الكبير من الحراس الأمنيين الذين كانوا يحيطون بالشيخ، رغم أنه كان يقف في مقر المقاطعة الذي يُعتبر أكثر مكان محصن لقيادات السلطة وحركة "فتح".
انتقاد لليسار
أما الأسير المحرر المختص في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور، فوجه رسالته لمن وصفهم بـ"رفاقي القدامى" في اليسار، كونه كان محسوبًا لعقود على "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، قائلاً: "لم يعد يضرهم ما حل بأحزابهم التي لم يبق منها سوى الاسم، وكيف تصطف قيادتها في طابور الخنوع، وتفقد وزنها في الشارع، وتتكلس قيادتها في مناصبها، وتتغاضى عن فساد مؤسساتها، لكنها مع ذلك: لا تحتمل رأيًا تعتبره: (انتقاصًا من الحق في مقاومة) لا تمارسها، أو تثبيطًا وخروجًا عن رأي المفتي والناطق".
وانتقد كذلك القيادي في حزب "الشعب" الفلسطيني معتز السيد، ظهور قادة الأحزاب اليسارية في المشهد. وقال "أمين سر اللجنة التنفيذية هو عضو باللجنة بمهمة أمين السر وليس مسؤولًا عنهم حتى يصطفوا له منتظرين قدومه للسلام عليه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق