الحزب الشيوعي السوداني - عطبرة بيان جماهيري؛ عاش نضال الطبقة العاملة السودانية
الحزب الشيوعي السوداني - عطبرة
بيان جماهيري؛
تمر اليوم ذكرى الاول من مايو عيد العمال، وعمال السودان يعانون من ويلات الحرب والتشريد الممنهج والنزوح الجماعي وفقدان أساسيات الحياة والنقص الكامل في ضروريات الحياة؛ نتيجة الحرب المصنوعة والهادفة لضرب وتفتيت قوى الثورة الحية في مواقع العمل والسكن والدراسة، والتهجير القصري الذي تسببت فيه الحرب من إتلاف للمصانع وفصل العاملين والتدمير المقصود لمنسوبيها بلا أجور ودون أدنى اهتمام باوضاع جميع العاملين. ويصر طرفي الحرب على استمرارها وتوسيع رقعتها بما يهدد وحدة السودان ونسيجه الإجتماعي
يا جماهير الطبقة العاملة السودانية :
يحلم فلول الحركة الإسلامية وحكومة الأمر الواقع ومن شايعهم من مايسمى بحركات الكفاح المسلح وبعض قيادات الإدارات الأهلية وقيادات الأحزاب؛ تكوين حكومة مع إجراء بعض التعديلات على الوثيقة الدستورية المعيبة والغير شرعية في محاولة بائسة لفرض الأمر الواقع على شعبنا واستكمال تصفية ثورة ديسمبر المجيدة وقوى الثورة الحية وإعادة حكم الرأسمالية الطفيلية الإسلامية، والتفريط في موارد السودان وفتح البلاد ونهب مواردها للمحاور الإقليمية والدولية والتفريط في السيادة الوطنية.
يا جماهير الطبقة العاملة :
لقد لعبت حركة الطبقة العاملة ادواراً تاريخية سطرها التاريخ في مقاومة الاستعمار، واستطاعت الطبقة العاملة هنا في عطبره انتزاع الاعتراف من السلطات الاستعمارية بهيئة شئون العمال، رغم القمع والعسف والاعتقالات والتشريد، وتم انتخاب هيئة شؤن العمال عبر اجتماعات عقدت في مواقع العمل وأجبرت السلطة الاستعمارية على الاعتراف بهيئة شئون العمال عبر نضالات سطرها التاريخ.
انها نفس الظروف التى يمر بها العمال في السودان اليوم والتي افرزتها الحرب المصنوعة من تشريد ونزوح داخل السودان وخارجه ومعاناة في كافة مناحي الحياة.
نتحسس اليوم المحاولات الجارية لتصفية السكة حديد بالكامل ومحاولات تمليكها للقطاع الخاص الوطني والأجنبي وهذا يعكسه انشطت السكة حديد وحركتها التي قد توقفت تماما منذ اندلاع الحرب رغم وجود عدد 27 قاطرة يمكن أن تنقل البضائع والركاب من عطبره والى حلفا وكريمة بورتسودان والقضارف وسنار وحتى مدني. لقد تم تحويل مباني السكة حديد إلى دكاكين ومستودعات لأطراف من القطاع الخاص نموذجاً (سيقا)، وأصبح الانفلات الغير مسبوق في أسعار الاحتياجات الأساسية.
في 13 مارس تم رفع أسعار الكهرباء بصورة جنونية بهدف تمويل الحرب. مثلا الـ100 كيلو واط الاولى ارتفعت من 500 جنيه الي 4000 جنيه؛ أي بزيادة 8 اضعاف، وكذلك الـ 200 كيلو واط الاولى ارتفعت من 1100 جنيه الي 9000 جنيه أي بزيادة 9 أضعاف.
أما الطبقات المتيسرة التي تستهلك 1000 كيلو واط وأكثر فقد كانت الزيادة بنسبة 250% اي ضعفين ونصف؛ وهذا يعني أن الزيادات تمت ضد مصالح الطبقات الفقيرة والكادحة. وقد بلغ التضخم 142.34% في فبراير 2025 مقارنة بفبراير 2024، في الوقت التي تصرف فيه المرتبات بصورة متقطعة في حدود 60% من المرتب في بعض القطاعات. هذا بالإضافة لفقدان بعض العاملين لوظائفهم نتيجه تدمير المصانع وتوقف عجلة الإنتاج وأصبح عموم أهل السودان يعانون الإرتفاع الجنوني في تكاليف العلاج والتعليم. فقد بلغت رسوم جلوس امتحان الشهاده للطالب والطالبة 165 الف جنية ورسوم استلام الشهادة عبر الموبايل 6 الف جنية وهذا من غير الرسوم الأخرى التى يتم فرضها من قبل وزارة التربية والتعليم.
في ظل هذا الوضع المزري يطل علينا المسجل العام لتنظيمات العمل بإنهاء الدورة النقابية لنقابة المنشأة وابتداء دورة جديدة لإعادة التأريخ المظلم لنقابة المنشأة التى اسقطتها ثورة ديسمبر المجيدة.
لقد اكتسبت الطبقة العاملة وجماهير الشعب السوداني قدرات وخبرات عاليه لتنظيم الجماهير، ومعلوم أن الجماهير حينما تكتسب والوعي والتنظيم تتحول الى قوة مادية لا تستطيع أي قوة على وجه الارض قهرها.
فلتتوحد الصفوف والعمل بوعي عالي لعقد الجمعيات العمومية للنقابات، وتكوين النقابات على أساس فئوي ولنرفع شعار ( لكل حزبه والنقابه للجميع). ويجب حشد العاملين لانتزاع حق التنظيم النقابي المكفول بموجب القانون الدولي، ونعمل جميعا من أجل بناء جبهة واسعة لإيقاف الحرب واسترداد الثورة والتنظيمات النقابية وبناء دولة مدنية ديمقراطية؛ تستخدم موارد السودان لمصلحة شعب السودان ورفض التبعية والانسياق وراء المحاور الإقليمية والدولية وحماية السيادة الوطنية.
المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة السودانية.
عاش نضال الطبقة العاملة السودانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق