الحزب الشيوعي الباكستاني: تسقط الشوفينية والهستيريا الحربية، تحيا الأممية البروليتارية 𝙉𝙤 𝙄𝙉𝘿𝙊-𝙋𝘼𝙆 𝙒𝙖𝙧 𝙗𝙪𝙩 𝘾𝙡𝙖𝙨𝙨 𝙒𝙖𝙧: 𝘿𝙤𝙬𝙣 𝙬𝙞𝙩𝙝 𝘽𝙤𝙪𝙧𝙜𝙚𝙤𝙞𝙨 𝙈𝙞𝙡𝙞𝙩𝙖𝙧𝙞𝙨𝙢, 𝙁𝙤𝙧𝙬𝙖𝙧𝙙 𝙬𝙞𝙩𝙝 𝙋𝙧𝙤𝙡𝙚𝙩𝙖𝙧𝙞𝙖𝙣 𝙄𝙣𝙩𝙚𝙧𝙣𝙖𝙩𝙞𝙤𝙣𝙖𝙡𝙞𝙨𝙢!
هجوم هندي على مناطق في باكستان... وإسلام أباد ترد "من البر والجو"
شن الجيش الهندي، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، هجوماً على مناطق عدة في باكستان، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 35 آخرين، وفقاً لما أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، فيما نقلت وسائل إعلام باكستانية عن مصادر عسكرية أن "الرد الباكستاني قد بدأ براً وجواً".
وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني إن الصواريخ الهندية سقطت على مدينة بهاولبور بإقليم البنجاب ومدينتي مظفر آباد وكوتلي في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير. وذكر الناطق باسم الجيش الجنرال أحمد شريف أن الصواريخ الهندية استهدفت مواقع مدنية ولم تجرؤ الطائرات الهندية على دخول الأجواء الباكستانية، لذا استهدفت المناطق الباكستانية من الجو.
كما أضاف الجنرال أن الصواريخ الهندية استهدفت اثنين من المساجد، مؤكدًا في حديث له مع قناة "جيو" المحلية أن الرد الباكستاني قد بدأ جوًا وبرًا، فيما قال وزير الدفاع خواجه آصف إن دماء المدنيين لن تذهب سدى، وإن باكستان ستنتقم لها. وبعد القصف، أعلنت الحكومة الباكستانية حالة الطوارئ في إقليم البنجاب، أكبر الأقاليم الباكستانية، كما أعلنت وقف الملاحة الجوية من باكستان وإليها لمدة 48 ساعة. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الباكستاني أنه أسقط خمس طائرات حربية هندية. وأوضح مكتب العلاقات العامة التابع له في بيان أن كل تلك الطائرات أُسقطت داخل الأجواء الهندية.
في الوقت ذاته، أفادت الحكومة الهندية بأن ضرباتها كانت دقيقة ضد المعسكرات الإرهابية في باكستان، وأنها تهدف إلى الرد على انتهاك باكستان لاتفاق وقف إطلاق النار في ولاية جامو وكشمير، وقالت إن باكستان تواصل انتهاك الاتفاق في الولاية. وأكد الجيش الهندي أن القوات الباكستانية قصفت بالمدفعية أراض هندية رداً على الهجمات. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الباكستاني استهدف مقر قيادة اللواء التابع للجيش الهندي، كما دمر موقعاً عسكرياً على الحدود.
من جهة أخرى، أعلنت السفارة الهندية في واشنطن أن مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال أبلغ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالضربات التي شنّتها بلاده ضدّ جارتها باكستان بعد حصولها. وقالت السفارة في بيان إنّ "أفعال الهند كانت مركّزة ودقيقة"، مضيفة أن روبيو الذي يشغل حالياً منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الأميركي تمّ إطلاعه على "الإجراءات المتّخذة".
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أغلقت الهند جميع بوابات سد سالال على نهر جناب، ما أدى إلى جفاف النهر وتوقف تدفق المياه إلى باكستان، كما أوقفت السلطات الهندية تدفق المياه عبر سد باغليار، فيما يخشى الباكستانيون من أن تكون هذه الخطوة بداية لمنع تدفق المياه إلى باكستان عبر سدود أخرى.
وتلقت الأصعدة الرسمية والإعلامية والشعبية نبأ وقف الهند المياه عن باكستان بكل قلق، واصفة الخطوة ببدء حرب المياه. وكانت نيودلهي قد أعلنت عن إنهاء الاتفاق المائي بين الدولتين المعروف باتفاق "سند طاس"، والذي أُبرم بين الدولتين عام 1960. وتعد المياه التي أقدمت الهند منذ أمس على منعها بعد إغلاق سد سالال وسد باغليار مصدراً أساسياً لري الأراضي الزراعية الكبيرة في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير.
Communist Party of India (Marxist-Leninist) Liberation Central Committee statement in the wake of Operation Sindoor and India-Pakistan Tensions
Opt for deescalation and diplomacy, avoid another India-Pakistan war
The Government of India and Indian Armed Forces have informed the country about the demolition of nine terror-training camps across Pakistan past midnight in the early hours of 7 May. The Indian authorities have attributed the operation to credible intelligence inputs and have described it as a precise and restrained response carried out with a calibrated and non-escalatory approach. Pakistan however talks of civilian casualties including women and children. In the aftermath of Operation Sindoor, there are already reports of cross-border firing and several civilian deaths in Jammu and Kashmir.
Clearly there are alarming signs of yet another Indo-Pak war looming large. All efforts must be made to prevent a war between the two nuclear-powered neighbours and explore the whole range of non-military diplomatic options to curb terrorism and deescalate tension.
The Government of India has also announced an extensive exercise of mock drills in more than two hundred centres across the country. The last time mock drills had happened on such a big scale was in 1971 when India and Pakistan had actually been involved in a major war. While mock drills are techniques of bolstering security by spreading public alertness, we must make sure that such drills do not vitiate India's internal climate and create a jingoistic clamour for war.
The name Operation Sindoor ostensibly invokes the agenda of justice for the women who have lost their husbands in the terror attack in Pahalgam. Justice for the victim families calls upon us to respect their voices, their call for maintaining peace and harmony and their concerns about the multiple lapses that enabled the terrorists to carry out the heinous attack. Action must be taken against the troll army and influential political voices who are indulging in hate-mongering against courageous women like Himanshi Narwal and Shaila Negi.
In the wake of the Pahalgam terror attack and now Operation Sindoor, internet is flooded with claims, counterclaims and fake news. While checking the flow of fake news and misinformation, the right to freedom of expression and dissent must not be suppressed. The fabricated charges against Bhojpuri folk singer Neha Singh Rathore, Lucknow University professor and political satirist Madri Kakoti, dugital news channel 4PM network and now the 'disappearance' of the YouTube channel of journalist Punya Prasun Bajpai point to a new phase of heightened attacks on dissent by terming it anti-national.
We call upon the government of India to stop this policy of suppression and appeal to all justice-loving Indians to stay firm and united against all kinds of terror, hate and repression and continue to uphold peace, harmony and democracy. We also call upon the government of Pakistan to stop the terror camps in Pakistan, and appeal to the people of Pakistan to raise their voice against terror and war. Across the India-Pakistan border, let us say a loud no to another India-Pakistan war and mount pressure for bilateral deescalation of tension.
(May 07, 2025)
بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) - التحرر، في أعقاب عملية "سِندور" وتوترات الهند-باكستان
اختيار التهدئة والدبلوماسية، وتجنّب حرب هندية-باكستانية جديدة
أبلغت حكومة الهند والقوات المسلحة الهندية البلاد عن تدمير تسعة معسكرات تدريب إرهابية داخل باكستان بعد منتصف الليل في الساعات الأولى من يوم 7 مايو. ونسبت السلطات الهندية العملية إلى معلومات استخباراتية موثوقة، ووصفتها بأنها رد دقيق ومحدود تم تنفيذه بنهج مدروس وغير تصعيدي. من جانبها، تتحدث باكستان عن سقوط ضحايا مدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال. وفي أعقاب عملية "سِندور"، وردت تقارير عن تبادل إطلاق نار عبر الحدود وسقوط عدة ضحايا مدنيين في جامو وكشمير.
من الواضح أن هناك مؤشرات مقلقة على احتمال اندلاع حرب جديدة بين الهند وباكستان. ويجب بذل كل الجهود الممكنة لمنع حرب بين الجارين النوويين، واستكشاف كافة الخيارات الدبلوماسية غير العسكرية للحد من الإرهاب وخفض التوتر.
وقد أعلنت حكومة الهند أيضًا عن تنفيذ تدريبات وهمية واسعة النطاق في أكثر من مئتي مركز في أنحاء البلاد. وكانت آخر مرة أجريت فيها تدريبات بهذا الحجم عام 1971، عندما دخلت الهند وباكستان في حرب كبرى بالفعل. وبينما تهدف هذه التدريبات إلى تعزيز الأمن من خلال نشر الوعي العام، يجب التأكد من ألا تفسد هذه التمارين المناخ الداخلي للهند أو تثير موجة قومية تدفع نحو الحرب.
ويبدو أن اسم "عملية سِندور" يستحضر الدعوة إلى العدالة للنساء اللواتي فقدن أزواجهن في الهجوم الإرهابي في بَهَلْغَام. وإن تحقيق العدالة لعائلات الضحايا يتطلب احترام أصواتهم، ودعوتهم للحفاظ على السلام والوئام، واهتمامهم بالإخفاقات العديدة التي مكنت الإرهابيين من تنفيذ هذا الهجوم الشنيع. ويجب اتخاذ إجراءات ضد جيوش الإنترنت والأصوات السياسية النافذة التي تنشر الكراهية ضد نساء شجاعات مثل هيمنشي ناروَل وشايلا نيغي.
وفي أعقاب هجوم بَهَلْغَام الإرهابي وعملية سِندور، تعجّ الإنترنت بالمزاعم والمزاعم المضادة والأخبار الزائفة. وأثناء مكافحة تدفق المعلومات المضللة، لا يجوز قمع الحق في حرية التعبير والمعارضة. إن الاتهامات الملفقة ضد المغنية الشعبية البهوجبرية نِها سينغ راثور، وأستاذة جامعة لكناو الساخرة سياسيًا مادري كاكوتي، وقناة الأخبار الرقمية 4PM، والآن "اختفاء" قناة الصحفي بونيا براسون باجباي على يوتيوب، تشير إلى مرحلة جديدة من تصعيد الهجمات على الأصوات المعارضة تحت ذريعة "معاداة الوطنية".
نناشد حكومة الهند بوقف سياسة القمع هذه، وندعو جميع الهنود المؤمنين بالعدالة إلى الثبات والوحدة ضد جميع أشكال الإرهاب والكراهية والاستبداد، ومواصلة الدفاع عن السلام والوئام والديمقراطية. كما نناشد حكومة باكستان بوقف معسكرات الإرهاب على أراضيها، وندعو الشعب الباكستاني إلى رفع صوته ضد الإرهاب والحرب. من جانبي الحدود الهندية-الباكستانية، دعونا نقول بصوتٍ واحد "لا" لحرب جديدة، ونمارس الضغط من أجل التهدئة الثنائية للتوترات.
(7 مايو 2025)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق