الحزب الشيوعي اليوغوسلافي يدين بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران
الحزب الشيوعي اليوغوسلافي يدين بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران
وفقا لتقارير منظمة العفو الدولية، في الأيام الأولى للهجمات الإسرائيلية على إيران، كان ما يصل إلى 90% من الضحايا من المدنيين. وقد أثار قصف التلفزيون الحكومي صدمةً بالغة لدى الرأي العام الدولي، كما أدت الهجمات على المنشآت النووية إلى تفاقم الوضع البيئي، مسببة تلوثا ذا عواقب وخيمة.
يسعى النظام الصهيوني، باعتباره ذراعا امتدادية للإمبريالية الأمريكية والغربية، إلى إثارة الفوضى وإراقة الدماء في الشرق الأوسط بهدف السيطرة على السوق والموارد الطبيعية. هناك خطر كبير من انخراط الولايات المتحدة بشكلٍ مباشر في الحرب، مما سيفتح الباب أمام صراع إقليمي أوسع نطاقا ذي عواقب كارثية - أكبر حتى من تلك التي ضربت غزة وسوريا واليمن ولبنان. الولايات المتحدة، التي تحتفظ بقواعد عسكرية عديدة في المنطقة وتُعد راعيا رئيسيا للقوة العسكرية الإسرائيلية، تتحمل المسؤولية الأكبر عن هذا التطور.
لا يعارض الحزب الشيوعي اليوغوسلافي العدوان العسكري فحسب، بل يعارض أيضا العقوبات الأحادية الجانب غير القانونية ضد إيران، والتي لا تؤثر إلا على عامة الناس، دون النخب. ومن المفارقات أن الهجوم يأتي في وقت كانت تجري فيه مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن تجديد الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد عام 2018.
نُدين بشدة الهجمات على المنشآت النووية السلمية. بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الإنتشار النووي، يحق لإيران تطوير الطاقة النووية للأغراض المدنية. من النفاق أن تعارض إسرائيل والولايات المتحدة هذا الحق، وهما دولتان تمتلكان ترسانة من الأسلحة النووية والكيميائية وغيرها من الأسلحة المحظورة، بما في ذلك القنابل العنقودية ورؤوس اليورانيوم المنضب.
هذا العدوان جزء من استراتيجية أوسع نطاقا للغرب وحلفائه الإقليميين، وفي مقدمتهم إسرائيل وممالك الخليج، لفرض سيطرة كاملة على الشرق الأوسط. وتُعدّ الصراعات في غزة وسوريا والعراق واليمن في العقود الأخيرة جزءا من الاستعدادات لحرب إقليمية أوسع. واليوم، تتعرض غزة لهجمات وحصار مستمرين، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في وضع إنساني بائس. وفي سوريا، ترتكب الجماعات المتطرفة، مثل القاعدة، التي وصلت إلى السلطة بدعم من الغرب، جرائم دون أي عواقب.
يدين الحزب الشيوعي اليوغوسلافي بشدة الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمستشفيات والمدارس وغيرها من المرافق المدنية. منذ أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 18 ألف طفل وشاب، وهو ما يُمثل جريمة جماعية ضد الإنسانية. تواصل إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة وحلف الناتو والإتحاد الأوروبي والأنظمة العربية الرجعية، عدوانها المتواصل على شعوب الشرق الأوسط، منتهكة بذلك القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية.
الإحتلال الإسرائيلي، كأداة للسياسة الإمبريالية في الشرق الأوسط، يزيد من تدهور الظروف المعيشية في المنطقة: إذ يُحرم السكان من الوصول إلى الماء والغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية والكهرباء، مما يؤثر بشكل مباشر على ملايين الأشخاص، وخاصة المدنيين، الذين يعيشون في فقر وجوع.
يعرب الحزب الشيوعي اليوغوسلافي عن تضامنه مع شعوب إيران وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن في نضالها ضد الإمبريالية ومن أجل التحرر الوطني. وندعم جميع الشعوب التي تعارض الإحتلال والإستغلال والقمع.
نطالب بما يلي:
• الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار؛
• فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى المدنيين؛
• إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية؛
• الإعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الدولة والحرية والحياة الكريمة؛
• رفع جميع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران؛
• العودة إلى جميع الإتفاقيات الدولية التي تضمن السلام والاستقرار.
أوقفوا العدوان الصهيوني على إيران!
أوقفوا الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني!
أوقفوا الحرب الإمبريالية في الشرق الأوسط!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق