الحزب الشيوعي الباكستاني يتضامن مع إيران ويدين إسرائيل: واجبنا تحويل هذه الحروب الإمبريالية إلى صراع طبقي ثوري
الحزب الشيوعي الباكستاني يتضامن مع إيران ويدين إسرائيل: واجبنا تحويل هذه الحروب الإمبريالية إلى صراع طبقي ثوري
يدين الحزب الشيوعي الباكستاني بشدة الهجمات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الخاضعة لسيادة جمهورية إيران الإسلامية. هذه الأعمال العدوانية السافرة ليست معزولة أو عفوية؛ بل هي مدعومة بالكامل ومُجازة ومُشجعة بإشارة من الإمبريالية الأمريكية. مرة أخرى، لا يتصرف الكيان الصهيوني كفاعل مستقل، بل كأكثر بؤر الهيمنة الإمبريالية الأمريكية تسليحا في غرب آسيا.
لم يكن توقيت هذه الهجمات ونطاقها صدفة، بل كانا غير مسبوقين. إنها تخدم مصالح رأس المال العالمي، وتحديدا صناعة الحرب التي تتغذى على الصراعات وإراقة الدماء. كل صاروخ يُطلق، وكل ضربة بطائرة مسيرة تُنفذ، تُملأ جيوب مُصنّعي الأسلحة وأصحاب رؤوس الأموال، الذين لا يرون في الحرب مأساةً بل ربحا. في عالم اليوم، أصبحت الحرب هي الوضع الطبيعي الجديد، وآلية يومية للبقاء الرأسمالي الإمبريالي.
إن الضربات الانتقامية الإيرانية، وإن كانت دفاعية بطبيعتها، تُشيطنها بالفعل وسائل الإعلام الغربية نفسها التي تُبرر العدوان الإسرائيلي. يكشف هذا النفاق الإمبريالي عن الإفلاس الأخلاقي لما يُسمى "النظام القائم على القواعد"، الذي يحمي المحتلين الاستعماريين بينما يُجرّم المقاومة.
يجب أن نكون واضحين: هذه الحرب ليست مجرد صراع بين دولتين قوميتين، بل هي فصل من فصول أزمة الإمبريالية الأوسع. يجب ألا يُقسّم خطاب ديني أو قومي شعوب العالم. العدو الحقيقي هو نظام الرأسمالية الإحتكارية العالمية الذي يزدهر بالنهب والاحتلال والحرب الدائمة.
يُعرب الحزب الشيوعي الباكستاني عن تضامنه مع الشعب الإيراني ويُقدم تعازيه للمواطنين، وكثير منهم أطفال ونساء يعانون أصلا من حالة من اليأس بسبب الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن سياسات الطبقة الحاكمة الإيرانية، والآن العدوان الصهيوني الإمبريالي الذي زاد الطين بلة. في الوقت نفسه، نؤكد دعمنا الثابت لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، التي لا يزال نضالها المستمر منذ عقود ضد الاحتلال القضية الجوهرية التي لم تُحل في المنطقة.
ندعو الطبقة العاملة والطلاب والقوى التقدمية في باكستان والعالم إلى رفض جميع أشكال الحروب الإمبريالية والعدوان والتدخل والاحتلال العسكري. ندين النظام الإسرائيلي الحالي باعتباره جهازا استعماريا فاشيا تدعمه الإمبريالية الأمريكية لخدمة مصالحها في الشرق الأوسط. فضح تواطؤ الأنظمة الإقليمية التابعة للإمبريالية الأمريكية/الأوروبية، والتضامن الفعال مع جميع الشعوب المحبة للسلام التي تقاوم الإحتلال والإستعمار والحرب الرأسمالية.
فالحرب في ظل الإمبريالية ليست وليدة الصدفة، بل هي سمة جوهرية من سمات الرأسمالية. ويبقى واجبنا تحويل هذه الحروب الإمبريالية إلى صراع طبقي ثوري.
تسقط الإمبريالية!
تسقط الصهيونية!
النصر للطبقة العاملة وشعوب العالم المضطهدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق