تشييع الفنان والمسرحي اللبناني الكبير زياد الرحباني | 2025-07-28
تشييع الفنان والمسرحي اللبناني الكبير زياد الرحباني | 2025-07-28
قال جان كوكتو متوجهًا لأصدقائه، في فيلم صوّر فيه مسبقًا جنازته:
"لا تبكوا هكذا.. تظاهروا فقط بالبكاء، فالشعراء لا يموتون، إنهم يتظاهرون بالموت فقط."
هكذا يكون للمبدعين الكلمة الأخيرة في منازلة خاسرة مع الموت،
يتحولون إلى دواوين شعر وكتب وسمفونيات، وأغانٍ ومسرحيات،
فمن يقتل الألحان والكلمات؟
زياد.. لماذا أنت على عجل؟
سهار بعد سهار تَ يحرز المشوار.
ودع لبنان اليوم زياد،
اسم بلا ألقاب،
رغم أنه من عائلة اسمها لقب ورمز.
بلا حضور رسمي، بلا دموع كاذبة، بلا خطابات مبتزلة،
جنازة تشبه الموت على المسرح،
صفق لها الحضور وبكاها المحبون،
وانتظروا إسدال الستارة ليظهر البطل مجددًا ينحي شكرًا للمصفقين.
جنازة مختصرة مخلدة،
خرج زياد من هذا العالم، وعلى أنامله نغمة لم تعزف،
وكلمات لم تكتب، وأمل لم يحقق.
أما فيروز، وبعد أن كنا نحلم أن نرى طيفها،
خرجت صامتةً، صلبةً بكل ما في ذاكرتنا منها،
جلست مع زياد بفردها، تسأله بعتب:
"كيفك أنت؟"
وتطلب منه جوابًا عن سؤال الناس عنه.
زياد، كنت أنيس سهراتنا الطويلة،
تمرد مراهقتنا، ونضج شبابنا.
لقد جمعت الجميع حولك،
تحلقنا جميعًا حول نعشك،
لو خيروك لكان مصنوعًا من خشب البيانو الحزين.
عزاء الحزب الشيوعي المصري
للفنان المبدع الكبير زياد الرحباني
من الحزب الشيوعي المصري إلى:
شعب لبنان الشقيق والشعوب العربية
السيدة الفنانة الكبيرة / فيروز
الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي اللبناني
ببالغ الحزن والأسى، تلقّى الحزب الشيوعي المصري نبأ رحيل الفنان الكبير، والمثقف المناضل، والرفيق العزيز زياد الرحباني، الذي شكّل بفنه ومواقفه علامة مضيئة في الثقافة التقدمية، وجسّد بقلمه وموسيقاه ومسرحه صوت الجماهير وقضاياها، وظلّ على مدى عقود نصيراً للفقراء، وصوتاً حراً للمقاومة، ومدافعاً صلباً عن القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
إن فقدان زياد الرحباني لا يمثّل خسارة للثقافة اللبنانية والعربية فحسب، بل هو خسارة فادحة لحركات التقدم والتحرر، ولليسار العربي والعالمي.
نتقدّم إليكم، وإلى أسرة الفقيد، وإلى كل محبيه ورفاقه، بخالص التعازي والمواساة، مؤكدين أن ذكراه ستظل حيّة في وجدان شعوبنا، وإرثه الإبداعي والنضالي باقٍ وملهِم لأجيال قادمة.
المجد لذكراه
والسلام لروحه الثائرة









ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق