رسالة عبد الرحيم عقيل الى السكرتارية الوطنية للجـ ـبہـة المغربية لدعم فلسطيےن ومناهضة التطـ ـبيع
الرفاق الأعزاء في السكرتارية الوطنية للجـ ـبہـة المغربية لدعم فلسطيےن ومناهضة التطـ ـبيع
تحية نضالية، وبعد
اتوجّه اليكم بخصوص مقال عضو السكرتارية الوطنية، عبد الصمد فتحي، المعنون ب"الثورة السورية بين العدوان الصــ..ـــهــ..ـــيوني والتخوين السياسوي" المنشور بتاريخ ١٨-٠٦-٢٠٢٥، وهو مقال تجاوز الإنحياز للعصابة الحاكمة في سوريا والتي جاء بها المخطط الأمريكي الإ،،،رائيلي التركي، إلى الطعن في كل من له موقف سياسي من الجولاني ومشروعه.
إن دفاع عضو سكرتاريتكم عما سمّاه ب (الثورة السورية)، وتنديده بمن ينتقدونها بوصفهم "الوجه الآخر للعـ ـدوان الإ،،،رائيلي على دمشق"، لا يفهم فقط بأنه محاولة لتبييض مسار دموي تكفيري متـ ـصہـين، بل يُعدّ عملية تضليل سياسي مقصودة، تتجاهل بشكل متعمد ما بات يمثّله المـ ـجرم الجولاني من موقعٍ ورهاناتٍ في مشروع الشرق الأوسط الجديد وفق الرؤية الإ،،،رائيلية.
إن ضربة العـ ـدو الإ،،،رائيلي على دمشق، جاءت ردا على إخلال الجولاني بتفاهمات لقاء باكو الأمني، وهذا الإعتداء المدان لا يصلح مادة تنظيف لسيرة الجولاني ولا يخرجه عن موقعه في حركية المخطط الإ،،،رائيلي؛ ليس فقط لسوريا بل وللبنان وفلسطيےن، كما لا يسمح باستغلال الواقعة وجعلها منصة لتخوين الأصوات المـ ـقا_ومة التي تفضح انخراطه الاستراتيجي في مشروع العـ ـدو، عبر حرمان فلسطيےن من عمقها الإستراتيجي ومحاصرة المقا_ومة اللبنانية والتحشيد عليها شمالا وصولا إلى تفكيك سوريا وتوفير الذرائع بالدم والمـ ـجازر لتمدد العـ ـدو وتدخله المباشر بحجة حماية الأقليات.
والأخطر أن عبد الصمد فتحى تجاهل في خلفیة مقاله تجاهلا فاضحا مجمل الإجراءات القمعية التي انتهجتها حكومة الأمر الواقع في سوريا بحق الفصـ ـائل الفلسطيےنية، من اعتقالات وتجريد من السـ ـلاح وتعطيلٍ للأنشطة، بل وقطع للأواصر التنظيمية مع العمق الفلسطيےني، في ما يمكن وصفه بوضوح أنه إجراء عدائي وتآمري ضد فلسطيےن.
إن هذا التجاهل المتواطئ لا يمكن تفسيره إلا بوصفه تورّطا في تجميل مشروع معادٍ لفلسطيےن وللمـ ـقا_ومة والإصرار على اعتباره ثورة، بل وترتيب الأثر السياسي بحق من كشف حقيقتها وحقيقة الجولاني بنعت موقفه "تخوينا سياسويا" يترادف مع العدوان الإ،،،رائيلي على سوريا! وهذا ما يطرح علامات استفهام جدية حول صدقية الموقع الذي يحتله هذا الشخص في السكرتارية الوطنية للجبـ ـہـة المغربية لدعم فلسطيےن ومناهضة التطـ ـبيع!
وبناءً عليه، نعتبر ما ورد في مقال عبد الصمد فتحي انحرافا سياسيا فادحا، وتحيزّا ايديولوجيا للعصابة الجولانية المتأسلمة، وخروجا عن مقتضيات الالتزام النضالي بفلسطيےن، وممارسة صارخة للتضليل السياسي وتحريف الحقائق، واتهام الغير بالتخوين السياسوي للجولانية، وكأن ذلك باطل محض وليس مما يقتضيه الصراع من تحديد أعداء القضية الفلسطيےنية! وندعو إلى مساءلته داخل السكرتارية الوطنية التي ينتمي إليها بغير أهلية، صونا لصدقية الجـ ـبہـة وخطاب دعم فلسطيےن، ولحماية القضية الفلسطيےنية من الاختراق الفكري ومنتحلي صفة مناصرة القضية الفلسطيےنية.
وتقبلوا فائق التقدير والإحترام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق