الرفيق احمد رباص ينعي الفنان زياد الرحباني، ابن الفنانة فيروز
الرفيق احمد رباص ينعي الفنان زياد الرحباني، ابن الفنانة فيروز،
توفي اليوم السبت 26 يوليو 2025، زياد الرحباني، الفنان اللبناني والملحن والمخرج المسرحي والممثل والعازف على البيانو، عن عمر ناهز 69 عاماً، حسبما أفادت عدة وسائل إعلام محلية.
زياد الرحباني هو الابن الأكبر للفنانة فيروز والملحن الأسطوري عاصي الرحباني، ويعتبر من أبرز الشخصيات الموسيقية والمسرحية في العالم العربي، والوريث الشرعي للمدرسة الرحبانية التي أسسها والده عاصي الرحباني.
ولد زياد سنة 1955. وبعد أن نشر كتابه "صديقي الله" في الثالثة عشرة من عمره، انطلقت مسيرته الفنية عام ١٩٧٣ بأغنية لحنها لوالدته "سألوني الناس"، والتي لاقت نجاحا باهرا، تلتها مسرحية غنائية "سهرية" في العام نفسه، وكان عمره آنذاك 17 عاما. سيضاعف هذا الشاب الموهوب نجاحه وشعبيته ببثه المستمر للمسرحيات والأغاني والبرامج السياسية الساخرة عبر الإذاعة.
ثار جدلٌ واسعٌ حول شخصه. كان هذا الشيوعيّ في جوهره وقناعاته يستفزّ جمهوره بانتقاده بأسلوبٍ مهينٍ نوعا ما، ولكنه دقيقٌ وصادقٌ لدرجة أن المشاهد، الممزق بين الخجل والضحك، انغمس في سحر لغة الكاتب المباشرة والصادقة. ويزداد الأمر سوء لأن زياد نفسه هو من جسّد دور الرجل الضعيف الساذج، الذي يقع دائما في مأزق، في مسرحياته.
وهكذا، أبدع زياد أربعا من أروع مسرحياته في خضم الحرب الأهلية اللبنانية. وبعيدا عن آثارها المحفورة في ذاكرة جيل كامل، اتسمت هذه المسرحيات بطابع استشرافي.
في الواقع، يُعد زياد الرحباني محللًا سياسيًا شغوفا، يراقب السلوك الإنساني بدقة متناهية. يتميز بفصاحته ووضوحه، فلا يتردد في التعبير عن آرائه والكشف عن انتماءاته السياسية دون تردد أو تحفظ، حتى لو أزعج ذلك أشد معجبيه. ويمكن ملاحظة ردود فعل القراء القوية على مقالاته في صحيفة الأخبار السياسية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق