جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

بيان نعي *تحيّة إلى الفنان المنحاز زياد الرحباني* *الحزب الديمقراطي الشعبي* *حزب العمل الاشتراكي العربي – لبنان*

 بيان نعي

*تحيّة إلى الفنان المنحاز زياد الرحباني*
يا جماهير شعبنا،
يا أبناء الأرض والوجع والكرامة،
في لحظةٍ يشتد فيها الحصار على الكلمة، ويُحاصر فيها الوطن بين أنياب الطغاة والسماسرة، نقف اليوم وقفة وفاء ووجدان أمام قامة استثنائية في تاريخنا الثقافي والفني والنضالي: المثقف العضوي والمشتبك ابدا زياد الرحباني.
زياد… هذا الفنان الذي لم يطلب مجدًا، بل صار المجد يلاحقه. ابن فيروز وعاصي، لكنه اختار أن يكون ابن الفقراء والمقهورين، ابن بيروت ما قبل الإجتياح، ما بعد الحرب، ما بين الحربين… فنان الموقف، ومبدع الكلمة، الذي صرخ في وجه السلطة، وأدان الطائفية، وعرّى النظام، ومشى على الحدّ الفاصل بين الفن والسياسة كما يمشي الثائر على حدّ السكين.
في زمن انحنى فيه الفن أمام المال، بقي زياد كما بقيوا جماعة بسطا وطيبين على نياتن صمدوا وغلبوا.
في زمن أذعن فيه الكثيرون للزعيم، اختار زياد أن يكون مع الشعب.
في زمنٍ تحوّلت فيه المنصات إلى أبواق، حوّل زياد المسرح إلى متراس، والبيانو إلى منبر، والموسيقى إلى فعل مقاومة.
ننعاه اليوم لا لأنه رحل، بل لأنه تعب من الانتظار… تعب من وطنٍ يعاقب المبدعين، ويكافئ الفاسدين، وطنٍ "ما رح يخلص"، كما قال.
نودّعك يا زياد كما يليق بك وداع الشعوب لكبارها: لا بالبكاء فقط، بل بالتمسك بمشروعك:
بالثقافة المقاومة، بالسخرية الهادفة، بالجرأة في قول الحق، وبالانحياز الأبدي لمن لا صوت لهم.
نم قرير العين يا رفيق الفن والطبقة العاملة،
لن يفرح الاستعمار ومثقفيه المرتزقة طويلا برحيلك، وكذلك ممثلي الرأسمالية المتوحشة، لان جبهة المقاومة الثقافية والطبقية التي غرست وعيها في الشعب المسكين والبسطا الطيبين، وفي اوساط اليسار الثوري والمناضلين من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، هذه الجبهة العريضة ستبقى خط الدفاع الاول عن قيم التحرر والخلاص من الاستعمار والاحتلال والاستغلال، ونحن نعدك: سنبقى نحلم، نكتب، نغني، ونقاوم.
القيادة المشتركة
*الحزب الديمقراطي الشعبي*
*حزب العمل الاشتراكي العربي – لبنان*
٢٦ تموز ٢٠٢٥


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *