جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الرفيق علي جراد،الامين العام الاول للحزب الشيوعي التونسي

 توفي في مثل هذا اليوم 27 جويلية من سنة : 1976 - علي جراد، مناضل سياسي في صفوف الحزب الشيوعي التونسي وأول أمين عام له.

- ولد في 9 جانفي 1911 - توفي في 27 جويلية 1976 (65 سنة).
- ولد بالمطوية وعاش هناك مع والدته طوال السنوات الست الأولى من طفولته قبل أن يرافقها ليلتحق سنة 1917 بوالده الذي كان يعمل بتونس.
- أكمل دراسته الابتدائية بالمدرسة العرفانية والتحق بجامع الزيتونة وعمل في نفس الوقت بالسوق المركزي تاجرا وحمّالا ونحّاتا وعاملا على النحاس.
- ناهض منذ صغره الاستعمار وشارك في سن صغيرة جدًا في التحرّكات (ضد احتلال الرّيف بالمغرب، والإحتلال الفرنسي لسوريا وضد إقامة تمثال الكاردينال "لافيجيري" على أبواب المدينة العتيقة بتونس).
- ربطته علاقة صداقة بالطاهر الحدّاد وسانده في مناداته بحرية المرأة. كما انضمّ إلى مجموعة الدستوريين الثوريين من خلايا الحلفاوين وطرنجة بتونس، الذين كانوا يحملون مشروع تثوير الخط السياسي لقيادة الحزب الحر الدستوري (القديم)، وقد تضامنوا خلافًا لهذه القيادة مع جامعة عموم العملة التونسية لمحمد علي الحامي.
- اعتقل المرّة الأولى في 7 ديسمبر 1926 بتهمة توزيع منشور مناهض للاستعمار، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 2000 فرنك بتهمة "الاعتداء على حقوق وسلطات الجمهورية الفرنسية في تونس".. وأثناء اعتقاله، تعرّف بفضل رفيق شيوعي، على مبادئ الماركسية اللينينية.
- وبعد خروجه من السجن، انضم إلى الجماعة الشيوعية التي كانت سرية آنذاك بسبب حل القسم التونسي (المحدث في مؤتمر ديسمبر 1921 والمحظور في ماي 1922) من الحزب الشيوعي الفرنسي وشارك في قيادة الحزب الشيوعي الفرنسي. وفي جمعية "المعونة الحمراء الدولية" التابعة للحزب الشيوعي.
- وفي أوائل سنة 1933، غادر إلى موسكو حيث تلقى تكوينا في جامعة الشرق العمالية الشيوعية. وفور عودته إلى تونس، تم اعتقاله عدّة مرات، خاصّة في أفريل 1935 و13 سبتمبر من نفس العام؛ ثم أُبعِد إلى برج البوف حيث وجد هناك العديد من الشيوعيين والدستوريين المحتجزين منذ سبتمبر 1934.
- أُطلِق سراح علي جراد مع رفاقه مع وصول الجبهة الشعبية إلى السلطة، وانضم سنة 1936 إلى أمانة الحزب الشيوعي التونسي.
- في سنة 1939 انتخب أمينا عاما للحزب الشيوعي التونسي، وفي فيفري 1940 وُضع تحت الإقامة الجبرية بمكثر، وهرب في 29 مارس 1941 للالتحاق بالقيادة السرية للحزب الشيوعي.
- تم اعتقاله مرة أخرى في نوفمبر 1941 مع نشطاء آخرين، وتم إطلاق سراحهم جميعًا بينما كانت القوات الألمانية على أبواب تونس في أعقاب إنزال الحلفاء في شمال إفريقيا.
- أثناء اختبائه في فترة الاحتلال الألماني، تم تأكيد علي جراد من قبل القيادة السرية للحزب الشيوعي في مهامه كأمين عام، وشارك في أعمالها المناهضة للإحتلال الألماني - الإيطالي لتونس وحرّر عدّة مقالات حول هذا الموضوع لصحيفة الحزب الناطقة بالعربية "الطليعة"
- في سنة 1946، أعطى علي جراد الأولوية للنضال من أجل الاستقلال. وفي أفريل 1948 (قبيل انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي)، طُرد من الحزب الشيوعي بسبب معارضته لاستراتيجية القيادة الجديدة، وتحت تأثير الأممية الشيوعية، اعتمدت قيادة المؤتمر الثالث استراتيجية النضال ضد الإمبريالية الأمريكية كهدف رئيسي لها، مقابل تهميش الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي.
- ومُنِع علي جراد من دخول مؤتمر الحزب، ولم يتمكن من الدفاع عن مواقفه أمام مندوبي المؤتمر. وبعد استبعاده من الحزب، تم استبداله بمحمد النافع كأمين عام للحزب.
- ورغم أن قيادة الحزب الشيوعي صحّحت استراتيجيتها بعد مرور عامين من خلال إعتماد الموقف الذي دافع عنه جراد سنة 1948، إلاّ أنها لم تُعِد إدماجه في الحزب إلاّ في سنة 1957.
- وقد رفض علي جراد جميع المسؤوليات التي عرضت عليه، واستأنف بعض الأنشطة، قبل أن يبتعد تدريجياً عن الحزب ويعبّر عن معارضة استراتيجيته السياسية بعد الاستقلال في 1956. توفي في 27 جويلية 1976.
- لم يترك علي جراد مؤلفات سوى مذكرات عن طفولته وبلدته المطوية والنضالات التي شارك فيها في شبابه والتي أعيد نشرها كاملة في كتاب "علي جراد، الشيوعي التونسي : بين الذاكرة والتاريخ"، أصدرته سنة 2019 ابنته نائلة جراد، عن دار أرابيسك.
- يُحسب لعلي جراد أنه دفع نحو تجذير الحركة النقابية من محمد علي الحامي، وبلڨاسم الڨناوي، وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل.. كما دافع عن الوحدة النقابية، ثم تجاسر ووقف ضد قرار التقسيم بفلسطين ناعتًا الصهيو*نية بالرجعية ومعاداة الشعوب في تقرير مصيرها.. وهو موقف معارض للقرار الذي تبنّته الأممية الشيوعية والاتحاد السوفياتي.. وتعتبر هذه الأسباب كافية لأكثر من العزل من الحزب الشيوعي سنة 1948. ورغم إنصاف التاريخ فإن علي جراد رحل سنة 1976 تاركا أسرارا لم تطلها بعدُ جسارة رفاق دربه... وانتهى الحزب الشيوعي بالصورة المعروفة و لعلّ للأخطاء جانب في التفسير..!!!
* مقتطف بتصرف من كتاب نايلة جراد : ALI JRAD, COMMUNISTE TUNISIEN.. ENTRE MÉMOIRE ET HISTOIRE".
(منقول)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *