المديرة الإقليمية لخنيفرة تكرس قيما مرفوضة في مؤسساتنا التعليمية :الرفيق كبيرقاشا
المديرة الإقليمية لخنيفرة تكرس قيما مرفوضة في مؤسساتنا التعليمية :الرفيق كبيرقاشا
في مشهد يثير مشاعر السخط والغضب، برزت المديرة الإقليمية للتعليم بخنيفرة تتمخطر فوق زرابي حمراء تغطي أرضية مدرسة مهترئة تغرق في الوحل والطين، مبيئة بذلك طقوسا غريبة عن فضاء المؤسسات التعليمية والتربوية التي ينبغي لها أن توطن مفاهيم الكرامة والمواطنة والمساواة عوض مفاهيم الأصفار والواحد، الضوء والظل، السيد والعبد، الراعي والرعية...
لا شيء يربك المشية أو الممشى، في الوقت الذي تربكنا نحن المدافعون عن قضايا شعبنا وفقرائه تقاليد موغلة في الرجعية ومشاهد غارقة في التخلف متخمة برموز التسلط والقهر، فحتى أبطال الملاحم اليونانية كانوا يتقززون من السير على السجاجيد الحمراء، في الوقت الذي كانت فيه أكبر ملاحم مديريتنا الإقليمية هي تذيل الترتيب في نتائج كل المستويات الدراسية وطنيا وجهويا...
كيف سنتخلص من ثقافة العصور الوسطى ونطور وعي أطفالنا ونخصبه بقيم الإنسانية، ومؤسساتنا التربوية مازالت تبسط السجاجيد الحمراء المغزولة بالأنامل والمٱقي محتقرة الصانع والعامل، موقظة فينا غول الحقد الدفين على أولئك الذين كانوا ينتزعون من تحت أجسادنا زرابي العائلة لبسطها لمسؤول جاء للقرية من أجل أن يخطب فينا وينصرف، فلم هذا الحنين لثقافة الاستبداد وطقوس الجهل والقابلية للاستزلام وإعادة النفخ في زمن التخلف وسيكولوجيا القهر والاندكاك الذاتي والأعطاب العميقة .
على العموم ففي ثقافة صناعة النجوم التافهة فإن أولئك الذين تبسط السجاجيد لأقدامهم، أولئك المتعطشون للفخامة والفخر والملوكية، أولئك الذين يشعرون بخوائهم الداخلي وبأنهم لايحوزون شيئا مستحقا، أولئك المنعم عليهم لسبب أو لٱخر، فإن سومة أحذيتهم تتجاوز 12.000 درهم، أما حين يكون ثمن الحذاء لايتجاوز 120 درهم فما الفرق بين أن يمشي فوق الزفت أو الغبار ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق